تقنية Biometric Security

يعرف بإسم الأمن البيومتري، أو الأمن الحيوي، وهي تقنية أمنية يتم إستخدامها في المصادقة على تخويل الوصول للمستخدم إلى نظامٍ أو بيئة معلوماتية ما من خلال بعض الخصائص الفردية أو العناصر الجسدية التي يمتكلها الفرد ولا يمكن أن يتشابه بها مع الآخر، وتعتبر  تقنية Biometric Security من أكثر تقنيات أمن المعلومات أمانًا ومصداقية في التحقق من هوية الشخص الذي يحاول الوصول إلى المعلومة أو النظام.

يشار إلى أن الحاجة إلى تقنية Biometric Security تُصبح مُلحة في البيئات المعلوماتية التي تحتاج إلى مستوى عالي جدًا من درجات الأمان ومتطلباته، ويأتي ذلك نظرًا لحساسية المعلومات المتوفرة وأهميتها البالغة فتصبح مسؤولية حمايتها من السرقة أمرًا أكثر أهمية من أي موضع آخر، هذا ويتم إستخدام تقنية الأمن البيومتري أو الحيوي من خلال تخزين بعض الخصائص الموجودة في جسم المستخدم ولا يمكن لها أن تتغيير طيلة حياته كالتعرف على الوجه أو بصمة الإصبع أو بصمة العين وغيرها.

فكرة عمل تقنية Biometric Security

يتم إستخدام تقنية Biometric Security من خلال القيام بحفظ خصائص محددة موجودة في جسم الإنسان ويختلف فيها إختلافًا كليًا عن الآخرين، ويتم تخزينها ضمن نظام أمان عالي المستوى أو ماسح ضوئي بيولوجي معتمد داخل منظمة ما، وفي حال رغبة الموظف أو المستخدم في الوصول إلى نظامٍ معلوماتي ما داخل المنشأة يطلب منه الماسح الضوئي تسجيل الدخول بواسطة الخاصية الجسمانية كبصمة الأصبع، أو بصمة الصوت، أو بصمة العين، ليتم مقارنتها وتقييمها مع ما تم تخزينه مسبقًا، وفي حال التحقق من التطابق يتم فتح المجال والتخويل له بالوصول، أما في حال عدم التطابق فيمنع من الدخول.

آليات عمل تقنية Biometric Security

بدأ إستخدام Biometric Security في الفترة الماضية في إكتشاف الجرائم وتحديد هوية مرتكب الجريمة بالإعتماد على بصمات الأصابع، حيث ساهم ذلك في الكشف عن الكثير من الجرائم بفضل التقنيات الحديثة، ومع مرور الوقت أصبحت هذه الطريقة وسيلة أمنية لحماية الأنظمة والمعلومات من الوصول غير المخوّل، ومن أهم إستخدامات وطبيقات هذه التقنية:

  • التحقق (Verification): في هذا الإستخدام يقوم Biometric Security بإجراء مقارنة بين الطريقة الحيوية المستخدمة في تسجيل الدخول أو الحصول على حق التخويل مع العينة المخزنة والموثقة في قاعدة البيانات المركزية للنظام المراد الحصول على حق التخويل بالدخول إليه.
  • تحديد الهوية (Identification): تتفاوت هذه الطريقة أو التطبيق في Biometric Security إختلافًا كليًا مع طرق تحديد الهوية التقليدية، حيث تنتهج خوارزمية بيومترية خارقة تمكنها من القدرة على إجراء تقييم دقيق ومقارنة فيما بين القياسات الحيوية المتوفرة في قاعدة البيانات والمُدخلة مؤخرًا في إستخدامها للدخول، إذ تجري المقارنة بين الطريقة الحيوية مع قاعدة ضخمة تحتوي على عشرات الملايين من طرق الأمان البيومتري للمستخدمين أو بشكلٍ أدق خصائصهم الحيوية الجسدية، وفي حال تم التعرف عليه يتم منحه الدخول، أما إذا كان شخص آخر، فيُمنع من الدخول.
  • التحقق المزدوج (Duplicate checking): تمتاز هذه العملية بأنها تؤدي دورًا هامًا في التحقق مرتين من القوالب الحيوية المستخدمة ومطابقتها مع قواعد البيانات، وفي حال وجود بيانات مكررة للشخص الواحد يتم إلغاء المكرر والإحتفاظ بنسخة واحدة فقط، وتتمثل أهمية ذلك في الكشف عن الإحتيال.

أهمية وإستخدامات الأمن البيومتري Biometric Security

  • القدرة الخارقة في فرض الحماية على قواعد البيانات بمختلف أنواعها، ونظرًا لفاعليتها فقد لجأت الجهات الحكومية حول العالم لإعتمادها كوسيلة أمان، في بطاقات تعريف الشخصية وجوازات السفر وعلى مداخل البلاد كالموانئ والمطارات المختلفة.
  • التحكم بالوصول بشكل تام إلى الأنظمة المعلوماتية، فيعود ذلك بالنفع في توفير الحماية من السرقة والعبث وسوء الإستخدام، كضمان سرية وخصوصية الحسابات في البنوك.
  • تدني فرص التعرض لوقوع حوادث القرصنة.
  • المساعدة في ضبط الأعمال في المنشآت وخاصة الحكومية، حيث تستخدم لإثبات الوجود في العمل.

المراجع:
1. What Are Biometrics? – White Paper
2. Biometric Applications
3. Importance of Biometric Security in Modern Society

شـاهد أيضاً..

ما هو الأمن السيبراني، وما هي معاييره، وما أهميته؟

تزييف الحقائق من خلال تقنية Deepfake