هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، وهو من الأحكام الشرعية التي حرصت الكثيرون التعرف عليها، لاسيما أنه في الآونة الأخيرة انتشر بشكل كبير جداً أن يتم التبرع بالأعضاء للآخرين، وبالطبع يجب على المسلم أن يعلم ما هي وجهة نظر الدين الإسلامي بهذه الأمور، وهل ما إذا كانت هي أمور محرمة أم أنها تعتبر هي جائزة، وبناء على ذلك فإننا سوف نوضح لكم هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، وذلك على حسب ما وضحه أهل العلم، والفقه الإسلامي.

ما هي الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الموت

الجدير بذكره أن هناك بعض من الأعضاء التي لا يجوز للمسلم أن يتبرع بها حتى بعد الموت، وهناك أعضاء أخرى أجاز الشرع الإسلامي أن يتم التبرع بها، وذلك ضمن الضوابط، والأحكام الشرعية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن التي لا يجوز التبرع بها هي تلك التي من الممكن أن تؤثر على الجينات والمورثات ومنها هي الخصيتان والمبيضان وخلايا الجهاز العصبي، وهنا سوف نتعرف في هذه الفقرة ما هي الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الموت، فهي:

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

  • البنكرياس.
  • القلب.
  • نخاع العظم.
  • النسيج الضام.
  • الرئتين.
  • الكبد.
  • القرنية.
  • الكلى.
  • الأمعاء.

شاهد أيضا: حكم تركيب الرموش لابن باز وإبن عثيمين

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

هناك الكثير من تلك الأحكام الشرعية التي يجهل بها العباد، والذين يقعونّ في حيرة من الأمر هل ما إذا كانت هي من الأمور التي حللها الشرع الإسلامي، أم أنها تعتبر هي من الأمور التي يجب على المسلم أن يتجنبها، ويبقى التساؤل هنا هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، وهو من الأسئلة التي حيرت الكثيرون، وشغلت تفكيرهم، وهنا نضع لكم الحكم الشرعي فيه، وهو:

  • الجدير بذكره أن أهل العلم قد اختلفوا في هذه المسألة الشرعية، وانقسموا إلى ثلاثة فرق في أقوالهم، وهي:

الفرقة الأولى:

  1. وهم الذين قالوا بأن التبرع ونقل الأعضاء تعتبر هي من الأمور المحرمة قطعاً.
  2. سواء كان المتبرع بالأعضاء هو كافراً أو مسلماً، والسبب هو أن الجسد هو ملك لله عز وجل، ليس للإنسان فهو ليس حرّ التّصرّف فيه.

الفرقة الثّانية:

  1. وهم الذين أجازوا التبرع بالأعضاء بشكل مطلق.
  2. حيث أنهم رأوا أن المسلمين يجوز لهم أن يتبرّعوا بأعضائهم بعد موتهم.
  3. وذلك لما فيه من نفع سواء كان لهم أو لغيرهم، كما أنه فيه الأجر، والإحسان، والثواب الكبير.

الفرقة الثّالثة:

  1. كان القول له أن التبرع بالأعضاء يعتبر هو من الأمور الجائزة لغير المسلمين.
  2. حيث أنه في الشرع الإسلامي قد حرم أن يتم مس الجسد للمسلم، سواء كان حياً أو كان ميتاً.
  3. ومن المحرم أن يتم جرح أو قطعه.
  4. وبناء على ذلك فإنه لا يجوز أن يتبرع المسلم بأعضاء جسده بعد الموت.
  5. أما على غير المسلمين فإنه لا حرج في ذلك.
  • والصحيح في ذلك هو القول الثالث من بين أقوال العلماء، وذلك لما فيه من مصالح للعباد ونفعٍ لهم.
  • وبالنسبة لنقل الأعضاء فإنه يعتبر هو من الأمور الجائزة للمسلمين، وشرط هو وجود الموجب لذلك والحاجة الضّروريّة له.
  • ومن الأمثلة عليها هي التوقف للحياة على هذا العضو أو يكون هناك توقف لوظيفة لمعينة في جسمه والله أعلم.

سلبيات التبرع بالأعضاء بعد الموت

حيث أن هذه العملية تعتبر هي من العمليات التي لها المميزات، ولها السلبيات، والتي يجب على الأشخاص أن يكونوا على دراية بها، وفي هذه الفقرة سوف نوضح لكم سلبيات التبرع بالأعضاء بعد الموت، وهي:

  • من الممكن أن تبدأ عملية رفض العضو الجديد.
  • حيث أنه في الجسم هناك دفاعات، ونظام حماية ضد أي من الأجسام الغريبة، وأي جراثيم أو فيروسات.
  • وتكثر الاحتمالات عدم تقبل العضو الجديد ممّا يؤدّي للمرض وربما للموت.
  • أيضا من تلك السلبيات هي عدم تطابق أنسجة العضو الجديد مع جسم المستقبل.
  • وهذا يؤدي إلى حدوث خيبة أمل للمريض، وفي الغالب يحدث التوافق التام، ويكون في العديد من الحالات النادرة، والقليلة أو ما بين التوائم الحقيقيّة.

شاهد أيضا: ما حكم الحلف بالكعبة أو النبي

وفي السطور نكون قد تعرفنا هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، وهي من المسائل الشرعية التي اختلف أهل العلم في الحكم الشرعي لها.