هل الموت راحة ام عذاب وهل الموت راحة للمريض، إن الأرواح التي وضعها الله عز وجل في جسدنا تكون لا تعدم ولا تفنى، ولكن عند الموت تفارق الأبدان فقط، ولكن عند النفخة الثانية تعود الروح الى البدن للقاء الله عز وجل، حيث يتم العرض على الله وكل بني آدم يأخذ كتابه وينتظر مصيره سواء الجنة أو النار، حيث يوجد العديد من الآيات الكريمة التي قامت بذكر نعيم الأرواح أو عذابها عند مفارقتها للأبدان، وهذا لقوله تعالى “لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى”، حيث يوجد العديد من التساؤلات عن أن الموت يكون راحة للمتوفين أم لا، لهذا سنتعرف من خلال مقالنا على إجابة تساؤل هل الموت راحة ام عذاب.

هل الموت راحة ام عذاب

يعتبر الموت للمسلم قوي الإيمان راحة، ولكن يكون للكافر العاصي راحة منه في الدنيا لأهل الأرض، حيث يتخلص الناس من كفره وفجوره، وهذا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما مر على جنازة ” مستريح أو مستراح منه”، فسأل الصحابة الرسول وقالوا: يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه؟ قال: “العبد المؤمن يستريح من نصَب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب”، كما يوجد العديد من الشواهد في القرآن الكريم والسنة عن حقيقة الموت كما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة، فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم”.
  • فكان القصد هنا أن الميت يعتبر من أهل الإسلام، وملتزم بالدين الإسلامي بشكل كبير.
  • ويكون على عكس الكفار كما قال تعالى: “فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ”.
  • حيث يكون المسلم مسارع للتوبة لفوز بجنان الله سبحانه وتعالى، ولكن الكافر لا يتمكن من الحصول على وقت للتوبة.

شاهد أيضاً: ماهي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة

هل الموت راحة للمريض

يعد المرض له ثواب عظيم في الحساب ويكون بالغالب الفوز بالجنة، حيث يؤجر المؤمن للشوكة التي يشاكها، وهذا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- “مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه”، حيث أن:

  • يجب على الإنسان أن يتمنى الموت لأجل لقاء الله فقط، وليس للراحة من التعب والعناء.
  • حيث أن المرض لديه الثواب الكبير عند الله سبحانه وتعالى.
  • فعند الله حتى الشوكة التي تصيب الإنسان لديها أجر في الأخرة، وسوف ترفعه حسنة وتزيل سيئة عنه.
  • كما من المعروف أن هذه الدنيا زائلة ولن تدوم نهائياً.
  • كذلك يعتبر عمر الإنسان عند الله ثلاث دقائق عند حسابات الله عز وجل، فلو حاول الإنسان لن يستمر في الدنيا سوى بعض الدقائق.

شاهد أيضاً: هل يمكن الشفاء من الموت الدماغي

الموت رحمة من الله

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”ما على الأرض نفسٌ تموت، ولها عند الله خير، تحب أن ترجع إليكم، ولها نعيم الدنيا وما فيها إلا القتيل؛ فإنه يحب أن يرجع فيُقتل مرة أخرى”، حيث يكون معنى الحديث أن الشخص الصالح لا يريد العودة الى الدنيا نهائياً، فبالتالي الأشخاص المسلمين الصالحين يفعلوا الخير في حياتهم، فلا يخافوا من الموت ولا الحساب، ولكن الكفار يخافون من حسابهم في الأخرة، لأن الموت يكون فجأة فلا يستطيع فعل الخير أو التوبة، ويعتبر الموت رحمة، ولكن يوجد العديد من الآيات والأحاديث التي تكون دالة على سكرات الموت ومنها ما يلي:

  • قال تعالى: “كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ”.
  • قال تعالى: “فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ”.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ” لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: (فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى”.
  • قال تعالى: “وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْت”.
  • قال تعالى: “وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ”.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “العبد إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسدِه أو في ماله أو في ولدِه ثم صبَّره على ذلك حتى يبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى”.

شاهد أيضاً: هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

هل الموت راحة ام عذاب وهل الموت راحة للمريض، حيث قمنا بالإجابة من خلال مقالنا على التساؤلين، ويعتبر الموت راحة للمسلم التقي، وهذا لأنه ضامن الفوز بجنان الله سبحانه وتعالى، ولكن الكافر يكون راحة لأهل الأرض منه ومن فجوره، ويعتبر الموت راحة لما فيه فوز في لقاء الله عز وجل.