ان كنت لا تعلم بعد فان الجينات تلعب دور اساسي في شكل الجسم و رشاقته, ولكن السؤال هنا كيف؟, وما هو دورها؟, وكيف يمكن ان نسخر هذه الجينات لخدمة الجسد بدلا من كونها سببا للتخمة والسمنة؟. وهذا ما سنتناول الاجابة عنه في هذا المقال المبسط.

انت لا تستطيع ان تغير جيناتك التي ورثتها !!, حقيقة, وقد تكون هذه الجينات هي السبب في التخمة!!, ايضا حقيقة. ولكن من الحقيقة ايضا, انك تستطيع ان تغير طريقة عملها و تأثيرها على جسدك, بل والافضل من ذلك ان تعمل على او يكون لها دور في تخفيف الوزن. فقد توصل الباحثون من خلال دراسة قامت بها المجلة الاوروبية للفسيولوجيا التطبيقية – European Journal of Applied Physiology – لمدة ثماني اسابيع على المشاركين الى ان اداء الجينات قد تغير بما نسبته 20%, وتمثل اثر هذا التغير في اداء الجينات بشكل ايجابي على العضلات وحرق الدهون, بالاضافة لبروتين اديبونيكتين – Adiponectin – الذي له دور في عملية التخلص من الدهون.

وللتوضيح اكثر فان اداء او عمل الجينات بفعل ممارسة الرياضة – حسب ما توصلت اليه الدراسة – , قد تغير من حفظ الدهون في الجسم, الى حرقها. فكما يقول مالين دالفيس – Malin Alvehus -, “على ما يبدو ان الحركة بشكل عام والرياضة بشكل خاص من شأنها ان تغير من اداء او طريقة عمل الجينات”. لذلك – يضيف مالين – “من الافضل اضافة خطة رياضية الى جدولك ولا تكتفي بجدول الرجيم فقط!.”

وعليه فانه حتى و ان كانت الجينات من اسباب السمنة الملمة بك, او حتى السبب الرئيسي للسمنة و التخمة, فانك قادر على تغيير ذلك بشكل كامل, بل حتى تغيير ادائها لمصلحتك ومنفعتك. وهنا نقول لك تحرك وتوقف عن لوم الجينات, واسأل نفسك عن اخر مرة مارست فيها الرياضة بحق؟!