مما لا شك فيه، أن اختيار الصديق أمرٌ في غاية الأهمية، ولا بد أن نعيره اهتمامًا خاصًا؛ فالصداقة رباطٌ وثيق، يحمل من المودة، وانسجام الأرواح، والرفق، والدعم، الكثير والكثير، فلا يمكن إغفال دورها، ولا قيمتها النفيسة؛ لذا ينبغي على كل فرد أن يحسن اختيار رفيق روحه، الذي إن حسن اختياره له، ستربطهما علاقةٌ وثيقة على مر الحياة، وفي جنة الرحمن، بمشيئته – سبحانه وتعالى -.

إن كنت تبحث عن ” موضوع تعبير عن اختيار الصديق ” .. ننصحك بقراءة المقال كاملاً، وإستنتاج الفقرات التي تناسبك لتكون موضوع تعبير كامل وشيق ورائع عن اختيار الصديق، بالتوفيق.. تابع معنا الآن!

اخيار الصديق

إن اختيار الصديق له من الأهمية بمكان، فالإنسان بفطرته يميل إلى صحبة غيره، وتكوين اجتماعيات، وصداقات حميمة معهم، والحق أن اختيار الأصدقاء ليس بالأمر سهل الوصول إليه، ولا يسير وفق الأهواء، بل لا بد وأن يحتكم إلى بعض الاعتبارات المهمة، منها ما هو ديني، ومنها ما هو عرفي، واجتماعي، وسلوكي، وأخلاقي، ولضمان اختيار صحبة صالحة، تدفع الإنسان إلى الأمام دومًا، لا بد من الانتباه جيدًا، إلى ضرورة اختياره وفق ضوابط، ومعايير مميزة، مما يثمر في تكوين صداقات رائعة، تدوم طويلًا.

ماهية الصداقة وقيمتها

الصديق هو الرفيق، والصاحب، الذي يتخذه صاحبه بواز من الحب، والمودة، وأبهى المشاعر النبيلة، وبالتالي تجمعهم الصداقة، وهي من الصدق، وبالتالي فلا بد أن يكون أساسها الصدق، سواء في المواقف، أو الأقوال، أو المشاعر.

والحق أن لكل من الصديقين حقوقٌ، وواجبات، فلا تقتضي الصداقة غشٌ، ولا خداع، وإنما هي سبيلٌ قويمٌ، مؤداه الجنة، في حال الرفقة الصالحة، وهو القيمة المثلى من اختيار الصديق

الصداقة تقتضي مسئولية واجبة على كلٍّ من الرفيقين، إذ لا بد أن يكون كل رفيق مرآة واقعية يرى فيها الاخر حال نفسه، فإن رأى منه صديقه شرًّا، أو سوءًا، ما تركه إلا وقد قوَّمه، وإن رأى منه صلاحًا في القول، والفعل، أعانه عليه، فلا يتخلى عنه مهما كان، ولا يكون حاضرًا وقتما يحلو له.

  • يقول الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -:

” المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل “.

أهمية اختيار الصديق

لا يستطيع أي إنسان، أن يعيش في هذه الحياة الدنيا، منعزلًا عن الناس، منطويًا على نفسه، بل قد خلقه الله – سبحانه وتعالى – اجتماعيًا بطبعه، يميل إلى رفقة الناس، ويأنس بهم، وعليه، فإن اختيار الأصدقاء بروية، له أهمية بالغة الأثر، على حياة كل من: الفرد، والمجتمع.

  • عن أبي موسى الأشعري أنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:

” إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يًحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة “.

وعليه، فإن الصداقة إما أن تكون خطوة إيجابية نحو صلاح الفرد، وإنما أن تكون على العكس من ذلك، وتجلب إليه الكثير من المفاسد، والآثام، التي تحط من شأنه دينيًّا، وأخلاقيًّا، واجتماعيًّا.

كيفية اختيار الصحبة الصالحة

لا بد أن يحسن الصديق أثناء اختيار الصديق الذي يتخذه خليله، فيختار من يتسم بالصلاح، سواء أكان في القول، او في الفعل، مع ضرورة اختيار الصحبة الطموحة، والتي تتسم بالاجتهاد، سواء على مستوى العبادات، أو التعليم؛ لأنهم لا محالة سيصحبونك في إطار سموهم، وتفوقهم.

لا بد من الابتعاد عن أصدقاء السوء، فلا يأتي من ورائهم إلا الكوارث، والآثام، فلا تجد منهم نفعًا في شيء، لا عبادة، ولا تعليم، ولا حتى سلوكيات تستحق الإشادة، ولا شك أن الإصرار على مخالطتهم، يجلب العديد من المخاطر، والآثار الجانبية الوخيمة، على سلوك الفرد بشكلٍ عام.

قيمة الأصدقاء في حياتنا

اختيار الصديق له قيمة مثلى في الحياة، فهو خير معين على صعاب الحياة، وهمومها، وقت الضيق، وهو المشارك الفعال إليك في جميع حالاتك، في الفرح، والحزن، السعادة، والضيق، الطموح، واليأس، فلا يتخلى عنك، ولا يجدك في ضائقةٍ دون أن يدعمك شعوريًّا، ووجدانيًا، ومعنويًّا.

قيمة الأصدقاء لا تقف عند حد، ولا تنتهي عند طريق، الأصدقاء الصالحون نبراس الحياة، وأملها المشرق من كل جانب، فما أجمله من صديقٍ تلجأ إليه وقتما تحتاجه! ويهرول إليك، بلا تردد.

وما أجمله من صديقٍ تتكئ عليه! وأنت موقنٌ في قرارة نفسك أنه سيتحملك، ويكون معك إلى نهاية المطاف، دون كلٍّ، ولا مللٍ، ولا ضجر.

إقرأ أيضاً: علامات الصداقة المزيفة

مقتطفات رائعة عن اختيار الصديق

  • يقول الشاعر/ محمود سامي البارودي:

ليس الصديق الذي تعلو مناسبه .. بل الصديق الذي تزكو شمائله

  • الصديق عقد نفيس، لا يمكن الحصول عليه بسهولة، ولا يمكن التفريط به بسهولة.
  • الصحبة الصالحة حياةٌ سامية، وصفاء شعوري، واحتواء، ودعم لا ينتهي عطاؤه.
  • تأسى بما فعله سبدنا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه وأرضاه – من أجل خليله الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – فنعم الصاحب هو! ونعم الخصال التي كانا عليها هذان الصديقان الساميان.

الآن يمكنك إستخدام المقال كما هو كـ “موضوع تعبير متكامل عن اختيار الصديق”، أو إختيار الأسطر والفقرات المناسبة لك.

اقرأ أيضًا..