الشروع في كتابة موصوع تعبير عن النظافة يتطلب ذهنًا صافيًا، يعي قبل أي شيء أهمية النظافة، وقيمتها السامية، ودورها الفعال في ارتقاء الفرد، والمجتمع، فما أجمل أن نحيا في بيئة نظيفة! لا غبار عليها، بالطبع سينعكس بالإيجاب على كافة الجوانب الحياتية، والسلوكية، والنفسية، في حياة الفرد، في هذا الموضوع، سنتطرق إلى ثلاثة موضوعات مختلفة، نناقش خلالها النظافة، وأهميتها البالغة.
أفكار موضوع تعبير عن النظافة
كما أوضحنا سالفًا، من ضمن معايير كتابة موضوع التعبير، على النحو السليم، ضرورة كتابة عناصر ملهمة، يتم الحديث في إطارها، وفيما يلي نعرض أفكار مقترحة، يمكن الاستعانة بها في كتابة موضوع تعبير عن النظافة وأهميتها.
- ماهية النظافة ( المقصود بها ).
- أهمية النظافة.
- دور النظافة في رقي الفرد والمجتمع.
- النظافة شعبة من شعب الإيمان.
- حث الإسلام على النظافة.
الموضوع الأول
تعد النظافة محورًا أساسيًّا من محاور تقدم المجتمعات، وارتقائها، لما تعكسه من صورة إيجابية بناءة، وتحضر، ووعي لدى أفراد المجتمع، مَنْ منا لا يروق إليه العيش في بيئةٍ تتوافر فيها معاني السمو والرتابة؟ بيئة تموج بالتناسق، وتخلو تمامًا من الملوثات، التي تنعكس بالضرورة سلبًا على حياة الإنسان ككل، فلا يأنس بجو نفسي محفز، ولا يهنأ ببيئة صافية، ولا ينعم بأيٍّ من مظاهر الترف، والبهجة، التي تنشر السكينة، والمرح من حوله.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
” إن الله طيبٌ يحب الطيب، نظيفٌ يحب النظافة، كريمٌ يحب الكرم، جوادٌ يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم “.
والنظافة التي يدعو إليها ديننا الحنيف، لا تقتصر وجهٍ من وجوه النظافة دون سواه، بل إنها تشمل كل شيء في حياة الإنسان، فتتضمن الطهارة، والنظافة الشخصية، والبيئية، بكل ما تشتمل عليه، فالمسلم لا بد أن يكون نظيفًا، بكل ما تحويه كلمة نظيف من معنى، وأن يحافظ على نظافة ما حوله، دون خلل.
وإذا نظرنا بعين الاعتبار، سنجد أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، هي في حقيقة الأمر، تصب في الصالح العام للإنسان نفسه، فتخيل أنك تحيا في بيئةٍ يشوبها التلوث، وتتخللها القاذورات، ما الأثر النفسي الذي سيعتري دواخلك؟ بالطبع، ستسوء حالتك النفسية كثيرًا، وتعرقل قدرتك على إجاز مهامك، ومسئولياتك، على النحو السليم.
قد يروق إليك:
هل تعلم عن نظافة الأسنان وكيفية الاهتمام بها
الموضوع الثاني
يشير مفهوم النظافة إلى معاني الطهر، وإزالة الشوائب الملوثة، ولا يقتصر هذا المفهوم عند حدٍّ معين، بل إنه يتسع؛ ليشمل وجوب التطهر، في كل وقتٍ، وفي كل مكان، فالنظافة ركنٌ أساسي، وإشارة راسخة، على مدى رقي شخصية الإنسان، وبالتالي فهي جوهر التحضر، وأساس لكل سمو، ولعل التطرق إلى كتابة موضوع تعبير عن النظافة بشموليتها، يحفز فينا الانتباه إلى المحافظة على كل ما حولنا، وإزالة الأوساخ، التي تتخلل أي مكان نحل به، ليس في البيت فقط، ولا على المستوى الشخصي فحسب، بل لا بد من حلول النظافة في أي مكان، وأي وقت، فالإنسان النظيف، تبدو نظافته جلية في كل شيء، دونما أي اقتصار.
يقول الله – جل علاه – في الآية رقم (108) من سورة التوبة:
” لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين “.
انظر إلى قوله – سبحانه وتعالى – وتمعن في أسمى معاني الحب، التي يجنيها العبد؛ من جراء تطهره، ونظافته، فعلى الرغم من أن نظافة الفرد تعود عليه هو في الأساس بالنفع، سواء في المظهر، أو انعكاس خلفية متحضرة عنه، وعن البيئة التي نشأ فيها، فإنه ينال حب الله – جل علاه – الذي ينظر إليه نظرة رضا، وصلاح.
الإنسان النظيف تطغى نظافته، وحسن سلوكه، واهتمامه، بكافة كما يحيط به من معالم، فلا يقبل بأي حال من الأحوال، أن يمكث في مكان يموج بالدنس، والقاذورات، سواء في البيت، أو المدرسة، أو النادي، أو الجامعة، أو الشوارع نفسها، فتراه يقبل على تطهير أي مكان يحل به، دون أن يتوانى في ذلك.
فالمسلم نظيف، يحب النظافة، ويطمح أن يرى كل ما حوله نظيفًا، مرتبًا، لا تشوبه شائبة واحدة، ولا يعتريه خلل، وتراه بطبيعة الحال، يبعث الرتابة، والجمال، في أعين المحيطين به، كما يتمتع بطاقة إيجابية بناءة، تنعكس في سلوكياته العملية، وإنجازه للمهام، التي تلقى على كاهلة، بإقبالٍ، وتفانٍ.
قد يروق إليك:
أشهر أعراض فيروس كورونا عند الأطفال
الموضوع الثالث
الحياة في بيئة نظيفة منال كافة المجتمعات، إلا أن أبناء المجتمع الواحد، ينقسمون بدورهم إلى سلوكيات عديدة، إزاء هذا المنال، فالبعض يقتصر دوره على مجرد التمني، يتمنى لو أن العالم من حوله يصبح جميلًا، طاهرًا من الملوثات، دون أن يكلف نفسه القليل، في إطار تطهير المكان الذي يعيش فيه، تراه يسخط حينما يرى الملوثات، والقاذورات تحيط به من كل جانب، ويلوم على غيره، دونما سلوك أي أثر إيجابي من ناحيته.
البعض الآخر، يطمح إلى نظافة ما حوله، على سبيل الشمولية، والدوام، يأمل في بيئة نظيفة، يعكس أبهى تعبير عن النظافة وقيمتها الحياتية، التي لا يمكن الاستهانة بها على الإطلاق، ويُسَخِّرُون في سبيل ذلك جهودهم المتفانية، في السعي الجاد، في تطهير ما حولهم، والحرص على نظافته، من غير استهانة، ولا ملل، ولا ضجر، ومن ثم يشعرون بالصفاء، والرتابة، التي تمنحهم طاقة إيجابية مثمرة، تنعكس على ما حولهم بالضرورة، وشعورهم بالسكينة، والراحة النفسية.
فإذا أردنا حقًا أن نسمو بأوطاننا، وونهض بها إلى مراتب العزة، والشرف، فأول ما يجدر بنا البدء به، هو الحفاظ على أوطاننا، من كل دنسٍ، ومن كل تلوث، لا نسمح بأن تنتشر القاذورات هنا، وهناك، بلا أية مبالاة منا، وإنما نحرص على أن تكون أوطاننا صورة مثالية جذابة، تكون محور حديث القاصي، والداني، وحينما يحضر أحد تعبير عن النظافة تتجلى الصورة البهية لأوطاننا.
مقتطفات تعبير عن النظافة
- مسئولية الحفاظ على نظافة البيئة، ليست بمسئولية فردية فحسب، وإنما هي بمثابة مسئولية جماعية، لا بد من التعاون، من أجل تحقيقها في أسمى صورها.
- البيئة النظيفة أساس صحة المجتمع، وخلوه من كثير من الأمراض المنتشرة؛ نتيجة شيوع التلوث؛ لذا إن كنت تطمح إلى صحة جيدة، وخلو من الأمراض، كن نظيفًا، وانشر النظافة من حولك أولًا.
- الحرص على نظافة البيئة، أساس قوي من الانتماء، الذي يضفي بدوره رونقًا راقيًا على الصورة العامة للمجتمع، وتحضره.
- الحرص على نظافة البيئة من التلوث، يساعد على الاستمتاع بالسلامة الصحية، والنفسية، والشعور بالاستقرار.
- علاقة الإنسان ببيئته تبادلية محضة، فإن بادر إليها بالسلوكيات الإيجابية، أسرعت بنتائجها المثمرة، في كافة جوانبه الحياتية، وكلما أسهم أكثر في دعمها، وصيانتها، كلما اكتنفته برعايتها الفائقة.
- الأضرار البيئية الناتجة عن التلوث، لها أضرار وخيمة على صحة أفراد المجتمع، وسلامته، مما يعوق قدراته على النهوض، ومواكبة تحضر الأمم.
- خلق الله – تبارك وتعالى – الكون، فأحسن صنعه، ومن هنا، ينبغي علينا الحفاظ على خلق الله، وصنعه، بديعًا، نظيفًا، خاليًا من المفاسد.
إقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن فضل الوطن
أتحنا خلال هذا الموضوع العديد من الأفكار، التي تعين على كتابة موضوع تعبير عن النظافة وأهميتها؛ ليكون مرجعًا إليكم، وقتما تحتاجون إليه.
شـاهد أيضاً..