من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له، حيث إن كلمة المشاحن هي من الكلمات التي برز اهتمام الكثيرون بالتعرف على المعنى لها، والتي قد ورد الحديث عنها في الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويبحث الكثيرون من أجل التعرف على من هم أولئك الرجلين اللذين لا يغفر الله لهما في ليلة النصف من شعبان، بالرغم من أن الله عز وجل يغفر لكافة الخلق الذنوب، وفي المقال سوف نتعرف أكثر عن من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له.

من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له

إن المشاحن هو ذلك الشخص الذي يقوم بخلق البدع وينشرها بين الأفراد، وهذا بدوره يوقع المشاكل العديد فيما بينهم. ويرتكب الكثير من المعاصي والذنوب التي تجعل قلبه مليء بالعداوة، والبغضاء والحقد، وهذا الشخص من الأشخاص الذين لا يمكن أن يغفر الله سبحانه وتعالى له الذنوب في ليلة النصف من شعبان. حيث إن الشحناء لها العديد من العواقب والآثار السلبية السيئة على حياة الأفراد والمجتمعات، كما وأن المشاحن هو ذلك الشخص الذي ينشر الغيبة، والنميمة في المجتمع. علاوة على ذلك فإنه يكون حاقد وحاسد ويتمنى زوال النعمة عن غيره من الأفراد، وهذا ما نهى عنه الشرع الإسلامي.

شاهد أيضا: صحة حديث اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان

من هو المشاحن إسلام ويب

إن الدين الإسلامي قد حرم الشحناء تحريماً قاطعاً، وذلك لما يترتب عليها الكثير من المشاكل المتنوعة، والتي في العادة ما تصل بين الأفراد إلى القتل، والكفر بينهم. والمشاحن في الإسلام هو ذلك الشخص الذي يختلق البدع وينشرها بين الناس، والذي له الدور في إحداث تلك المشاكل بينهم. وأعد الله عز وجل له العقاب في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، وهو الشخص الذي لا يغفر له الذنوب في ليلة النصف من شعبان. ولكن من الممكن له أن يتوب إلى الله عز وجل، حيث قال عز وجل في كتابه العزيز: ” ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك ” ، ويجب أن يتكون توبته خالصة له تعالى. وأن لا يعود إلى المعصية مرة أخرى.

صحة حديث المشاحن

لا سيما أن هذا الحديث يتداوله الكثيرون فيما بينهم، ويهتم أبناء الأمة الإسلامية دائماً بالتعرف على تلك الأحاديث النبوية الصحيحة. والأحاديث التي تكون غير صحيحة، وأخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن المشاحن في الحديث النبوي الشريف الذي رواه الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه. قال: “يطَّلِع الله إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِر لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مشاحِنٍ“. ويعتبر هو من الأحاديث الصحيحة عنه عليه أفضل الصلاة والسلام. والذي يبين من هم أولئك الشخصين الذين لا تغفر لهم الذنوب في ليلة النصف من شعبان، وهما المشاحن والكافر.

شاهد أيضا: هل صحيح شعبان شهر تساقط الارواح

ما هي المشاحنة في الإسلام

المشاحنة في الدين الإسلامي هي عبارة عن العداوة والكراهية التي تنشأ بين أبناء الأمة الإسلامية، وهو من الأمور التي يجب على المسلمين أن يبتعدون عنها وذلك لما لها من العواقب الوخيمة على الفرد. سواء كان ذلك في الحياة الدنيا أو في الآخرة، علاوة على ذلك أعد الله العقاب والعذاب للمشاحن في الدنيا وفي الآخرة. بالإضافة إلى ذلك أن المشاحنة تحول بين الإنسان والمغفرة في ليلة النصف من شعبان. كونه عز وجل في هذه الليلة المباركة يغفر الذنوب لجميع الخلق إلى المشاحن والكافر منهم. ويتم استثناء من هذه المشاحنة ما تحصل بسبب الخلاف مع من هو مخالف للدين الإسلامي. ومن كان هو عاصي ومجاهر في المعصية، والله أعلى وأعلم.

حديث فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن

حيث إنه هناك العديد من تلك الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها ما رواه معاذ ابن جبل رضي الله عنه. قال: “يطَّلِع الله إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِر لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمشركٍ أو مشاحِنٍ”. حيث إن المشرك هو من أشرك بعبادة الله عز وجل، وعبد مع الله شيء آخر. ولكن المشاحن هو المعادي، والمعلوم أن المشاحنة هي من العدواء والتي تعتبر من الأمور التي نهى عنها الشرع الإسلامي. كما وورد عن ابن ثوبان أنّ المشاحن هو ذلك الشخص الذي ترك سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبناء على ذلك فإن هذا الشخص يحرم من مغفرة الذنوب في ليلة النصف من شعبان.

شاهد أيضا: هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

وفي الحديث في سطور المقال تعرفنا على من هو المشاحن الذي لا يغفر الله له. وهو ذلك الشخص الذي لا يمكن أن يغفر الله عز وجل له الذنوب في ليلة النصف من شعبان. وهو ما تم الحديث عنه في الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم. والتي تعرفنا عليها في الفقرات السابقة.