من القائل العراق بلد الشقاق والنفاق، اشتهر اسم دولة العراق باسم بلد الشقاق والنفاق، كما تداول بين الألسن أن هذا حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه وصف دولة العراق منذ القدم أنها بلد للشقاق والنزاع واتهم أبناء الدولة أنهم أبناء دمار وهلاك وقضايا دينية ودنيوية، ولكن تم الإثبات أنه ليس بحديث صحيح عن الرسول ولكن كلام مغلوط على لسانه -صلى الله عليه وسلم-، سنتعرف من خلال مجلة محطات على القائل الحقيقي لقول أن العراق بلد الشقاق والنفاق.

من القائل العراق بلد الشقاق والنفاق

اشتهر قول بلد الشقاق والنفاق على ألسن العرب لوصف العراق وقد تبين أن القائل الحقيقي هو الحجاج بن يوسف الثقفي، ومن أهم المعلومات عنه:

  • اسمه الحقيقي هو هو أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر.
  • ولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة 41 هجري في بيوت الثقيف بالطائف.
  • اعتاد أن يذهب باسم كليب قبل أن يتحول إلى الحجاج، والدته الفارعة من نسل الصحابي المقتول همام بن عروة بن مسعود الثقفي.
  • نشأ في الطائف حيث درس القرآن والحديث والبلاغة في سنواته الأولى.
  • بعدها عمل كمدرس للبنين مع والده لتعليم الشباب القرآن والحديث والدين.
  • على الرغم من تأثيره الكبير عليه إلا أنه لم يكن سعيداً بعمله لأنه عُرف بعشقه للقرآن.
  • كان للحجاج مجموعة واسعة من الآراء والأحكام والقصص المعروفة والكلمات الحكيمة والرسائل والخطب والتوقيعات.
  • لديه مجموعة من القصائد الفريدة، حيث قدم نصوص التاريخ في عدة روايات عن الحجاج وأخباره مما يدل على مدى تأثيره.
  • كتاباته وفلسفته في الحكم لا تزال موجودة حتى اليوم، حيث بعد وفاته قيلت آيات عديدة تسيء إليه كما كانت طوال حياته.

الحجاج بن يوسف الثقفي في العراق

بعد قرابة عامين من توليه منصب والي الحجاز عين الخليفة الحجاج بن يوسف الثقفي حاكماً على العراق بعد وفاة أخيه بشر بن مروان.

  • كان الناس يتدهورون في الشارع بعد فشلهم في الانضمام للجهاد والاستسلام للسلام والهدوء.
  • وكانت الأمور في العراق شديدة الاضطراب وعدم الاستقرار، حيث كانوا بحاجة إلى شخص ما لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
  • وعندما فشل الحكام في السيطرة عليهم ازداد عداوتهم للدولة، وزاد التهديد الذي يشكله الخوارج وتزايد استياءهم.
  • امتثل الحجاج لأمر الخليفة وسارع إلى الكوفة سنة (75 هجري ما يعادلها عام 694 ميلادي).
  • وخلال لقائه الأول بهم ألقى خطاب صاخب في المسجد محذر وتهديد لمن خالف الشريعة، ومن ثار على الخليفة ومن كسل عن الخروج لمحاربة الخوارج ذوي العيون الزرقاء.
  • وضع الحجاج هذا المثل موضع التنفيذ من خلال الوفاء بوعده باغتيال أحد المقاتلين غير الراغبين.
  • عندما لاحظ الجنود ذلك سارعوا إلى المهلب زعيمهم لإشراك الخوارج الزرقاء، وهذا لما قاله للحجاج أن الوضع في الكوفة مستقر.
  • سافر إلى البصرة حيث سبقته سمعته بالصلابة و اقترب من الناس بصرامة وأعطاهم رسالة تحذير هزت قلوبهم.
  • قد أعلن الأشعت العصيان ضده للتمرد على الحجاج ولكن دارت معركة كان ختامها لصالح الحجاج.

شاهد أيضاً: من القائل هل ادلكم على اهل بيت

نهاية الحجاج بن يوسف الثقفي

أصيب الحجاج بمرض صعب وغير عادي مع اقتراب نهاية حياته وبتناول الطعام أصاب بطنه هذا المرض وقد ورد ذكره في التاريخ، حيث أنه:

  • لما وصل الطبيب لعلاجه كان قد علق بعض اللحم على خيط ووضعه في رقبته لمدة ساعة وعندما أخرجه اكتشف أنه مغطى بالديدان.
  • كما أرسل الله الحجاج مرض الزمهرير وهو مرض شديدة البرودة.
  • حيث لامست النار من المواقد من حوله لحمه لكنه لم يشعر بأي حرارة على الإطلاق.
  • ورد الحسن البصري على الحجاج بأنه منعه من الاعتداء على الصالح، لكنه ابتعد ورفض عندما احتج الأخير عليه على ما يحدث له.
  • وكان رد فعل الحجاج على الحسن البصري أن يدعو الله أن يسرع في موته بدلاً من إطالة ألمه.
  • ومرض الحجاج خمسة عشر يوما قبل وفاته ودفنوا في مدينة واسط سنة 95 هـ.
  • تزعم بعض الروايات أنه توفي في شهر شوال عن عمر يناهز 54 عاماً.
  • فهم الحجاج أن موته يقترب لأن الناس كانوا يضحكون ويظنون أنه سيعيش إلى الأبد في ألسنة اللهب.
  • حيث كان يقرأ في أيامه الأخيرة آيات شعرية أهدت لعبيد بن سفيان العكلي تتحدث عن المغفرة والتحرر من اللهيب.
  • كما ذكر عن ابن أبي الدنيا أن علم عبد الله التميمي أن الحجاج مات عندما بكت الخادمة.
  • وقالت الخادمة: “ألا إن مطعم الطعام، وميتم الأيتام، ومرمل النساء، ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات”.

شاهد أيضاً: من القائل ليس الخير أن يكثر مالك وولدك

وفي الختام قد وضحنا لكم إجابة تساؤل من القائل العراق بلد الشقاق والنفاق، حيث تعرفنا على شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي وحكمه داخل دولة العراق، وخصصنا بالذكر التعرف على حقيقة مرضه في أخر أيام حكمه.