مفهوم السياسة الشرعية لغةً واصطلاحاً عند ابن تيمية، تعرف السياسة بشكل عام أنها هي عبارة عن المعالجة للأمور، وقد عرفها المختصين في الاصطلاح أنها هي رعاية جميع شؤون الدولة الداخلية، وجميع الشؤون الخارجية، وهناك أنواع عديدة من السياسة، ولعل من ضمنها هي السياسة الشرعية، والتي عرفت على مر العصور السابقة إلى هذا الوقت، وفي هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم السياسة الشرعية لغةً واصطلاحاً عند ابن تيمية

مفهوم السياسة الشرعية لغةً واصطلاحاً

إن السياسة الشرعية قد عُرفت في الاصطلاح بالكثير من المعاني والمصطلحات، لاسيما أن هذا المصطلح يعتبر هو من أهم المصطلحات التي عرفت في علوم الدين، وفي هذا السياق سوف نتعرف أكثر عن مفهوم السياسة الشرعية لغةً واصطلاحاً، وهو:

  • إن السياسة الشرعية هي عبارة عن التدبير لشؤون الدولة الإسلامية بما لم يرد في النص، أو فيما يتم تغييره، وتبديله من أجل مصلحة الأمة.
  • بحيث أنه يجب أن يكون متفقاً مع الأصول للشريعة الإسلامية العامة، وأحكامها.
  • كذلك فقد عرفت أنها هي ما يتم إصداره من قبل الحاكم من القرارات زاجراً للواقع الفاسد أو أن يكون هو العلاج لوضع معين أو أن يتم الوقاية من فساد يكون متوقعاً.

ما هي موضوعات السياسة الشرعية

تجدر الإشارة هنا إلى أنه هناك الكثير من تلك المواضيع التي تتعلق في السياسة الشرعية، والتي تعتبر هي من الأمور الهامة بالنسبة للمجتمعات الإسلامية، وبناء على ذلك فإننا نوضح لكم في الفقرة الآتية ما هي موضوعات السياسة الشرعية، والتي هي:

  • العلاقة للدولة الإسلامية مع غيرها من الدول سواء كان في حالات السلم أو الحرب.
  • أيضا نظام بيت المال، ومواد الدولة، وما يجبى إليها، وما يتم إنفاقه.
  • علاوة على ذلك العلاقة ما بين الحاكم والمحكوم، والتعرف على حقوق كل طرف، وما هي مسؤولياته وواجباته.
  • من تلك الموضوعات أيضا هي السياسة القضائية في الإسلام.
  • كذلك الاستثمار للأموال في الدولة، والطرق التي تساعد في تنظيم ذلك الأمر، وهو الذي يطلق عليه النظام الاقتصادي في الإسلام.

شاهد أيضا: كم عدد الدول الإسلامية في العالم في أوروبا وأسمائها بالترتيب

تاريخ السياسة الشرعية

الجدير بذكره أن هذا المصطلح يعتبر هو من ضمن المصطلحات التي عرفت في العصور السابقة، والذي لا زال يعرف إلى هذا الوقت، ويعتبر هو من المصطلحات الهامة التي عرفت في الشريعة الإسلامية، وفي السياق نتعرف على تاريخ السياسة الشرعية، وهو:

  • إن تاريخ هذه السياسة قد بدأ منذ قيام الدولة الإسلاميّة.
  • وكان ذلك مع نشأة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بقيادة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • ففي ذلك الوقت قد بدأت المعالم للحكم تتضح.
  • ولم يتم انتهاء الدولة الإسلامية بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما قد أخذت تتطور، وتتسع، وقد ظهرت المدلولات السياسية بشكل أوضح.
  • وقد ورد في آيات القرآن الكريم الحديث عن مبادئ السياسة كالتمكين والشورى.
  • حيث قال الله -تعالى-:
  • (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
  • وقال -تعالى-:
  • (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).

شاهد أيضا: أبرز مصطلحات العملات الرقمية المشفرة المتداولة عبر الإنترنت

أول المصنفات في السياسة الشرعية

قام العديد من العلماء بوضع المصنفات في السياسة الشرعية، والتي تعتبر هي المرجع الأساسي في هذه السياسة إلى يومنا هذا، وفي هذه السطور سوف نتعرف على أول المصنفات في السياسة الشرعية، والتي هي كالتالي:

كتاب الخراج:

  • وهو الذي تم تأليفه من قبل أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري.
  • الجدير بذكره أن هو في الأصل رسالة من أبي يوسف للخليفة هارون الرشيد.
  • يتضمن هذا الكتاب على الكثير من النصائح والأسس التي تخص السياسة الشرعية.

أيضا كتاب الرد على سير الأوزاعي:

  • وهو الذي تم تأليفه من قبل أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب.
  • والذي تحدث به عما يخص الجهاد، والحروب، والسياسة الاقتصادية، والعديد من الموضوعات.

كتاب الخراج:

  • وهو من تأليف يحيى بن آدم القُرشي، وهو الفقيه، والمؤلف.
  • وقد تحدث في هذا الكتاب عن الموارد المالية الخاصة في الدولة المسلمة.
  • وتحدث به أيضا عن كيفية معاملة أهل الذمة، وتحدث في أحد الأبواب في الكتاب عن الزكاة.

كذلك كتاب الأموال:

  • وهو من تأليف أبي عبيد القاسم بن سلّام.

كتاب السير الكبير:

  • وهو من تأليف محمد محمد بن الحسن الشيباني.
  • وقد تحدث به عن القواعد للحرب، والقانون الدولي.

شاهد أيضا: تعريف مصطلح صحابي جليل والفرق بينه وبين التابعي

وفي السطور السابقة قد تعرفنا على مفهوم السياسة الشرعية لغةً واصطلاحاً عند ابن تيمية، والذي يعتبر هو من المصطلحات الهامة التي عرفت في الدولة الإسلامية إلى هذا الوقت، والذي يتعلق بها موضوعات عديدة قد تعرفنا عليها في السطور السابقة.