لم يكن قطاع التعليم غائبًا يومًا ما عن مواكبة التكنولوجيا والتقدم التقني الذي شهدته مختلف المجالات، وتمثل التقدم باجتياح التقنيات الإلكترونية بمختلف أشكالها إلى التعليم لتقديم المناهد التعليمية بطرق مستحدثة تعتمد كليًا على هذه التقنيات، ويشار إلى أنه قد تعددت التعريفات المتعلقة به بمفهوم التعليم الإلكتروني؛ إلا أنها أجمعت على قاسم مشترك هو توظيف وسائل الإعلام الإلكترونية ومواردها في إيصال المادة التعليمية للمتلقي لتحقيق الهدف السامي من التعليم، وبالرغم مما حظي به هذا النوع من التعليم من قبولٍ ورواج؛ إلا أن هناك بعض المشاكل التي يعاب بها، وفي هذا المقال سيتم التعرف على مشاكل و سلبيات التعليم الإلكتروني .

نشأة التعليم الإلكتروني

يرجع تاريخ ظهور التعليم الإلكتروني لأول مرة إلى سنة 1999م ضمن حلقة دراسية تحت عنوان العلاج السلوكي المعرفي، وكان هذا الطرح الأول لمصطلح التعليم الإلكتروني، وقد ظهرت الكثير من المصطلحات المرادفة لذلك ومنها التعليم عبر الإنترنت والتعلم الظاهري وغيرها، وقد تم الكشف عن المبادئ الكامنة والأهداف الرئيسية التي جاء لأجلها هذا النوع من التعليم، ويشار إلى أن سلبيات التعليم الإلكتروني قد بدأت تتجلى عامًا تلو الآخر مع ازدياد رقعة انتشارها، إلا أن الإيجابيات والمميزات كانت أكثر بكثير من هذه السلبيات.

معوقات التعليم الإلكتروني

  • عجز وانعدام الخبرة لدى نسبة كبيرة من المتعلمين في استخدام الموارد التقنية.
  • الحاجة الماسة إلى بنية تحتية متطورة من التقنية، كالإنترنت والأجهزة الحديثة.
  • عدم وجود متخصصين في إدارة التعليم الإلكتروني وأنظمته.
  • ارتفاع التكلفة المادية.
  • عدم دعم جميع الإلكترونيات للغة العربية، مما يصعب الأمر لدى البعض في استخدامها.

سلبيات التعليم الإلكتروني

من أبرز مشاكل وسلبيات التعليم الإلكتروني التي يمكن اعتبارها عوائق تقف في طريق تطبيقه بشكلٍ رسمي:

  • عجز التعليم الإلكتروني عن تعزيز وتحفيز المهارات العملية لدى الطالب أو المتعلم بشكلٍ عام، إذ تتطلب الكثير من المهارات التطبيق الفعلي بعيدًا عن التكنولوجيا، كالنجارة والحدادة والرسم وغيرها.
  • توليد الإنطوائية والعزلة لدى المتعلم، حيث يعتبر مخالفًا تمامًا للصفوف التقليدية التي تمنح الطالب القدرة على الانخراط مع زملائه والإنسجام معهم، وذلك لقيام المتعلم بتلقي المنهاج منفردًا بعيدًا عن المجموعات الطلابية.
  • ظهور مشاكل صحية غير متوقعة، إذ يساهم الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب أو الوسيلة التعليمية الإلكترونية في إجهاد العين والتسبب بآلام في الظهر وغيرها، وتعد من أسوأ سلبيات التعليم الإلكتروني على الإطلاق.
  • غياب عنصر الحوار بين الطالب وزملائه ومعلمه، وبالتالي عدم القدرة على تعلم آداب النقاس والتعرف على الكيفية الصحيحة لطرح الأسئلة.
  • وجود صعوبة بالغة في التعبير عن الأراء والأفكار بشكل كتابي، إذ تحتاج بعض الأراء إلى تعبير لفظي ليكون ذلك أسهل.
  • تراجع الدافعية وضعفها نحو الرغبة بالتعلم، حيث يتولد لدى المتعلم الشعور بالملل.
  • عدم تكاملية المادة العلمية، بحيث يتم تقديم المنهاج بطريقة التجزئة للطالب، وبالتالي يحدث التشتت لديه.
  • عدم تمكين المتعلم من الابتكار والإبداع.
  • غياب الخبرة والكفاءة في استخدام التقنيات الإلكترونية لدى نسبة كبيرة من المتعلمين.

شـاهد أيضاً..

التعليم الإلكتروني وأهدافه

إيجابيات ومميزات التعليم الإلكتروني