فوائد تقارب العمر بين الزوجين كثيرة ومتعددة وهذا بعد أن أثبتت المزيد من الدراسات العلمية التي أجريت حول هذا الأمر، السن المناسب بين الزوجين. فبعد تجارب متعددة بين العديد من الأزواج والزوجات حديثي الزواج وبعد أخذ آراء عدد كبير من الأزواج عبر الانترنت ومن جنسيات مختلفة ظهرت النتائج وتوصلت الدراسات إلى أن فارق العمر الصغير بين الزوجين له أفضلية وفوائد عديدة، ومن خلال هذا المقال سوف نستعرض معكم أهم هذه الفوائد التي تخص بتقارب العمر بين الزوجين.

أهم فوائد تقارب العمر بين الزوجين

أجريت دراسة ألمانية حديثة أثبتت نتائجها بأن تقارب العمر بين الزوج والزوج له العديد من الفوائد على عكس الرجل الذي يكبر المرأة بعدة سنوات قد تصل لأكثر من عشر سنوات، وأشارت بأن المرأة التي تتزوج من رجل نفس عمرها أو هناك تقارب بسيط في اعمارهم يزيد من ثبات واستقرار الأسرة ويقلل من وقوع الطلاق، ومن أهم فوائد تقارب العمر بين الزوجين هي:

– ضمان حياة زوجية طويلة وصحية

وهذا ينطبق في حالة زواج الرجل والمرأة من نفس العمر، بينما المرأة التي تتزوج من رجل أصغر منها فهناك بعض الاحتمالات التي تشير بوفاتها بنسبة تصل لحوالي 30%، في حين أن المرأة التي تتزوج من رجل أكبر منها في العمر قد يشير إلى وفاته أيضاً على الرغم من اهتمام المرأة به وبصحته كي يعيش لفترة أطول.

– زيادة التفاهم والرقي في التعامل

الازواج المتقاربين في العمر يكونوا على درجة وعي أكبر من التفاهم والحب والرقي في التعامل، لأن كل طرف منهما يفهم الاخر ويدرك جيدا طريقة تفكيره، مما يزيد من حالة الهدوء والاستقرار والأمان وكافة معاني الزواج الجميلة التي تربط بين الزوجين.

اقرأ أيضاً: رسالة للزوج الذي يهين زوجته

– توافق العلاقة الجنسية

ومن أهم فوائد تقارب العمر بين الزوجين هي توافق العلاقة الجنسية بشكل كبير بينهما، نظرا لأن فارق العمر بينهما مناسب لقدراتهما الجنسية، بينما فارق العمر الكبير بين الزوجة والزوج يؤثر بشكل سلبي على العلاقة الحميمية بينهما، فإذا كان الزوج اكبر من الزوجة بمدة كبيرة يصبح لديها حالة من الملل أو الفتور الجنسي، في حين إذا كان الزوج أصغر من الزوجة، فإنه لم يدرك احتياجات المرأة الجنسية ولا يستطيع أن يفهم ماذا تريد.

– خلق حياة مستقرة للأطفال

كذلك فرق السن المتقارب بين الزوجين يساهم في تقدير المرأة لزوجها بشكل أكبر، ويزيد من نظرة احترامها له، وبالتالي تكون حياتهما الزوجية ناضجة ومستقرة ويخلقون لأطفالهما العيش في أجواء أسرية طبيعية هادئة ومستقرة، تساهم في تحسين نفسية الاطفال وجعلهم شخصيات هامة في المجتمع.

– استقرار الحياة الزوجية

كما أن التقارب في العمر يعزز من القدرات والميول والأهواء والحركة اللازمة لاستقرار الحياة الزوجية، على عكس التباعد في العمر بين الزوجين، وهذه تعد من أهم فوائد التقارب العمري بين الزوجين، لأن الاختلاف في الميول والأهواء بين الزوجين تتسبب في خلق المزيد من الخلافات والمشاكل التي تهدد استقرار الحياة الزوجية.

– إدراك فكرة تحمل المسؤولية

كما أن من فوائد تقارب العمر بين الزوجين أن الزوجين المتقاربين في العمر يستطيعان أن يدركا فكرة تحمل المسؤولية التي تنقسم بينهما، فكل منهما يدرك حقوقه وواجباته تجاه الآخر، ويبذل قصاري جهده لارضائه، لأن التفكير واحد والمسؤولية واحدة.

– قلة حدوث الخلافات الزوجية

زيادة النضج ورجاحة العقل والاتزان المرجو لنجاح العلاقة الزوجية، لذلك فكلما اتسعت دائرة فارق العمر بين الزوجين وتباعد، كلما أدى ذلك إلى حدوث العديد من المشاكل والخلافات بينهما.

– تقارب الاهتمامات الشخصية

كما أن التقارب العمري بين الزوجين يجعل وجود تقارب في الاهتمامات الشخصية ويولد توافق في مواكبة العصر لأنهما يكونا على تقارب كبير من التفكير والتصرف وهذا يقلل من حدوث الخلافات والتحديات بينهما.

اقرأ أيضاً: كيف تعرفين أنه يحبك وهو يتجاهلك ؟

– زيادة تطور التقارب الثقافي والاجتماعي والجسدي

والتقارب العمري أيضا بين الازواج يساهم في تطور التقارب الثقافي والاجتماعي والجسدي، بينما الازواج المتباعدين في العمر يكون كل طرف له حياته واهتماماته ومن الصعب تلاقي الزوجين في نقطة واحدة، مما يؤثر بشكل سلبي على حياتهما الزوجية، وتزداد حدة الخلافات والمشاكل مما يقودهما في معظم الأحيان إلى الانفصال والطلاق.

– القدرة على التواصل مع بعضهما

أيضاً من فوائد تقارب العمر بين الزوجين هو التواصل الأفضل بين الزوجين ومن هنا تزول الكثير من مشاكلهما، لأنهما سوف يألفان مع بعضهما ويستطيعان التعايش معا.

سيادة الجو الأسري السعيد

كما وتتقارب طريقتهما في التفكير بتربية أطفالهما، وهذا في حد ذاته يجعل الاطفال يعيشون في جو طبيعي سعيد ومتفاهم، وتقل حدة المشاكل بينهما.

– زيادة الحب والتعاون بين الزوجين

خلق نوع من الاحترام والتقدير بين المرأة وزوجها، مما يخلق حالة من الحب والتعاون والوضوح بين الزوجين، وبالتالي يعم الهدوء والاستقرار والأمان في الحياة الزوجية نتيجة التفاهم الذي يجمع بين الزوجين.

– تعاطف الزوجة لزوجها وتقدير الزوج لزوجته

زيادة شعور المرأة بتحملها للمسؤولية، وكذلك الزوج ينشأ لديه إحساس بالقدرة والتحمل لأعباء أسرته، وهذا يخلق تعاطف المرأة من زوجها، وزيادة تقدير وحب الزوج لزوجته.

اقرأ أيضاً: كيف أكون مرحة مع زوجي كل يوم

الفرق العمري المناسب بين الزوجين

في الحقيقة قد يختلف الكثيرين حول الفرق العمري المناسب بين الرجل والمرأة، فلا يوجد سن محدد ولكن العمر المناسب والمثالي بين الزوجين قد تكون ما بين سنة الى 6 سنوات، فلا يجب أن يكون اقل من ذلك العمر، ولا يكون أكثر من ذلك.

أساس نجاح الحياة الزوجية

وفي النهاية فإن أساس نجاح الحياة الزوجية ووصولها لمرحلة الاستقرار والأمان والهدوء لا تقاس بالعمر، وليس دائماً يكون الفرق في العمر هو أساس الخلافات والمشاكل الأسرية، ولكن استمرار الزواج يتوقف على مجموعة من المبادئ الأساسية منها:

  • الشعور بالقناعة والرضا.
  • والتزام الزوجين بواجباتهم تجاه بعضهم البعض.
  • التفاهم والحب والاحترام المتبادل.
  • الصراحة والوضوح والصدق في التعامل مع بعضهما.

شـاهد أيضاً..

هل يؤثر فارق السن على الحياة الزوجية؟