تُرَى هل زواج المطلقة من مطلق هو الأنسب للمطلقين؟ أم ماذا؟ دعونا نناقش هذا الموضوع من خلال وجهات نظر موضوعية تساعدك على إتخاذ القرار الأنسب في الصالح العام لحياتك.

فرص زواج المطلقة

الحق أن فكرة الزواج عقب الطلاق تتطلب كثيرًا من التريث والاحتراز للطرفين، فيلزمهما عقد هدنة مع أنفسهما تسهم في:

  • الاستشفاء من مساوئ الزواج السابق، ومداواة أية آثار سلبية ناجمة عنه.
  • الوعي التام بما يمكنك التعايش معه ومن خصال، وما تمقته ولا تقبله البتة.
  • التفكير بروية عما ترغب فيه من مواصفات في شريك حياتك.
  • عدم التهور في اتخاذ فكرة الزواج ثانيةً إلا عقب دراسة موضوعية تعقدها مع ذاتك.

لا يسوقنك الطلاق إلى فكرة الارتباط بين عشيةٍ وضحاها، إنما يلزمك الأخذ بالأسباب، والتدبر في كل خطوة تخطوها.

فها أنت الآن على وعي بمآل الأمور، تتمتع بنضجٍ ورشاد يمكنك التفكير بين الحقيقي والزائف، حرر ذاتك من العواطف التي تسوقنك من دون تفكير، وحَكِّم عقلك قبل أي شيء.

قد تتعدد فرص الزواج للمرأة لتشمل مَنْ لم يسبق إليه الزواج، المتزوج من أخرى، مطلِّق من دون أبناء، أو لديه أبناء، مَنْ توفيت عنه زوجه، كما ويمكن أن يكون المتقدم إلى الزواج يتناسب في العمر، وقد يكبرها، أو يصغرها، فعلى أي أساس يكون الاختيار؟

عقب أن اتخذ الطرفان الوقت الكافي للتوازن النفسي والعاطفي والاجتماعي في حياتهما، ينبغي على كل منهما البحث عن الشريك الأفضل من حيث التكافؤ دينيًّا، تعليميًّا، علميًّا، اجتماعيًّا، ثقافيًّا، فكريًّا، سلوكيًّا.

كما ينبغي تدارك ما قد سبق من أخطاء مقترفة في اختيار الشخصية التي تم الارتباط بها، والسلبيات التي تم التجاوز عنها وتسببت في عواقب وخيمة لاحقًا.

إقرأ أيضًا: كيف يجب أن تكون حياة المرأة بعد الطلاق؟

زواج المطلقة من مطلق

الحق أنه من الحكم على الزواج بكونه الأنسب من عدمه لا يخضع لآراءٍ واهية، إنما يلزم دراسة كل خطوة بتأنٍ مقرون بالحكمة والاتزان الفكري والعاطفي.

أما عما إذا كان الزواج بين المطلقين هو الأنسب أم لا، فيخضع أيضًا لمعايير منهجية ثابتة، ففي حال التخطيط لزواج من مطلق، وحتى تسير الأمور على ما يرام، وتنجح الزيجة، يلزمك التحقق مما يلي:

  • السؤال صراحةً عن الأسباب التي دعت إلى الانفصال عن الزواج السابق:

وفي هذه الحال ينبغي التفكر جيدًا فيما إذا كانت الأسباب مقنعة، تستدعي الانفصال، أم غير ذلك، مع الوضع في الاعتبار عدم التصديق الأعمى لكل كلمة تقال، فقد يحدث افتراء على الطرف الآخر.

الآن دور العقلية المنهجية، والحكم الناضج، والتمييز بين كل ما يقال، والتعرف أكثر على الشخصية التي أمامك.

  • سؤال الأهل والأصدقاء والجيران:

لا بد من السؤال عن الأخلاقيات وأسباب الانفصال في المحيط العائلي، المقربين من الشخص ذاته، الجيران ممن حوله، شريطة الثقة والعدل والإنصاف فيما يقولون.

  • سؤال المطلق أو المطلقة أنفسهم أو أهليهم عن أسباب الانفصال:

من أهم النقاط التي ترتكز عليها مقومات الزواج الثاني، والتي تساعدك في اتخاذ القرار المناسب بالقبول أو الرفض هو سؤال من الطرف الآخر قبل الانفصال.

والأحرى أن يكون بطريقة غير مباشرة، مع الحرص على عدم الوقوع في التدليس، والاتهامات الزائفة التي قد يلقيها البعض إزاء الطرف الذي انفصل عنه.

يتم التحري عن أسباب الانفصال الأساسية، السلوكيات التي وجدها من شريكه بمصداقية ودقة شديدة.

الخلاصة

الآن، عقب أن تعرفت جيدًا عن حياة الشريك السالفة، فإن كانت في الصالح العام له، فلا بأس من عقد فترة تعارف شرعية، يتعرف الشريكان خلالها على بعضهما البعض، ويحسن كل طرف اختبار الآخر، فإن تم القبول بالاستخارة والوفاق فلا بأس.

وإن شاب الأمر شائبةً فالأولى الابتعاد، وتلاشي المغامرة للمرة الثانية.

وعليه، فالإجابة عن سؤال: هل زواج المطلقة من مطلق هو الأنسب للمطلقين؟ هو نعم في حال توافرت فيه الشروط التي تقبلها، وتتكافأ معك، والانطباع الذي يرضي ذاتك.

وتكون الإجابة لا، في حال الإباء لأي من سماته الشخصية، أو كان يعتري الزيجة السابقة أوجه تقصير أو سلبيات لا يمكن التعايش معها.

إقرأ أيضًا: كيف أعامل زوجي بعد الطلاق ؟

ومن وجهة نظر موضوعية، إياكم والهرب من جراء الانفصال إلى أي طوقٍ تظنونه نجاة، وأنتم تجهلون ما وراءه، ولا تحسبون لخطواتكم اللاتي تخطونها، لا تقبل بتجربة أخرى مريرة! لا تقبل أقل مما تستحق!

شـاهد أيضًا..

هل زواج المطلقة من رجل متزوج، زواج فاشـل !؟