اليدق الشهر الكريم أبوابنا، وما عاد يفصلنا عنه سوى القليل، دعونا نفصل الحديث بشأن دليلك الصحي في شهر رمضان المبارك، عسى أن تعم الفائدة على الجميع، ونظفر بكل لحظةٍ في ثناياه.

دليلك الصحي في شهر رمضان

يعتمد الصيام على الامتناع عن تناول الطعام والشراب فيما عدا وجبتين أساسيتين: الفطور، السحور، ما لا يمثل أي ضررٍ على صحة الإنسان.

فالحق أن وجبة السحور يمكنها سد احتياجات جسم الإنسان لنحو ثماني ساعات، يليها التحول إلى جلوكوز الدم المختزن في العضلات والكبد، ما لا يستغرق الكثير من الوقت، من ثم التحول إلى حرق مخزون الدهون في الجسم.

ناهيك عن فقدان السوائل بما يوازي لتر أو لترين، ما يدفع الكلى لخفض معدل البول؛ لتجنب الإصابة بالجفاف.

وفيما يلي نتناول أهم القواعد التي ينصح بها لتحقيق السواء الصحي خلال هذا الشهر الكريم:

  • التعجيل بوجبة الإفطار، تأخير وقت تناول السحور.
  • الاعتدال في تناول الأطعمة، فهي دواء في حال الاعتدال، داء في حال الإفراط.
  • تناول كمية كافية من السوائل.
  • اتزان النشاط البدني.
  • بذل مجهود رياضي بسيط، مع انكسار أشعة الشمس، في آخر ساعتين نهارًا، ما يعزز عملية حرق الدهون.
  • تجنب حرارة الشمس المباشرة قدر المستطاع.
  • لتعزيز معدلات الأيض الخلوي، ينصح بتقسيم ساعات الإفطار إلى وجبات خفيفة صحية مجزئة؛ ما يحد من التخمة، الكسل.
  • التركيز أكثر ما يكون على الوجبات المشبعة المعززة بالعناصر الغذائية المهمة خلال وجبة السحور، كما في: ( الفول – الفواكه – الشوفان – الخضروات ).

يفضل الإفطار على النحو التالي:

  1. البدء بتناول ثلاث تمرات.
  2. يعقبهم تناول كمية مناسبة من المياه.
  3. تناول الوجبة الأساسية، مع التركيز على: الأسماك، اللحوم المشوية، الحبوب الكاملة، الخضروات.
  4. احتساء كمية وافرة على مدار الوقت المسموح خلاله بتناول الطعام؛ ما يعوض جفاف النهار.

إقرأ أيضًا: أسئلة عن الصوم وعن شهر رمضان للأطفال

الأمراض المزمنة والصيام

نتناول أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا خلال السطور القادمة، وتكيفها مع الصيام من عدمه، مع الوضع في الاعتبار أن السماح بالصيام في حد ذاته قد يختلف من شخصٍ إلى آخر، ومن مريض إلى آخر، حتى لو عانى من نفس المرض، وهو ما يحدده الطبيب المعالج، لكن ما نوضحه أدناه سيكون بشكلٍ عام، أو ما لم يثبت ضرره الطبيب المعالج.

  • فيما يلي قائمة على الأغلب يفضل عدم صيامهم:
  1. مرضى السكري DM، لا سيما النوع الأول، ذلك الذي يعتمد على تعاطي الأنسولين.
  2. مصابو الفشل الكلوي المتقدم.
  3. المصابون بالتليف الكبدي المتقدم.
  4. مصابو الأورام الخبيثة المتفاقمة، لا سيما الهزال.
  • فيما يخص مرضى القلب والشرايين:

لا ضرر من صيام مرضى القلب والشرايين التاجية المزمنة، مع ضرورة تجنب ما من شأنه أن يحدث جلطات قلبية حادة.

حرارة الجو المفرطة قد تتسبب في حدوث جلطات قلبية، ما يوجب الانتباه إلى ما يلي من تعليمات:

  1. تجنب الجفاف، إذ ينصح باحتساء كميات مياه وافرة بين الفطور والسحور، بما لا يقل عن لترين.
  2. تجنب العرق، والجلوس في أماكن جيدة التهوية.
  3. توزيع الأدوية المتناولة على الإفطار والسحور، وفق إرشادات الطبيب.
  4. تجنب الإفراط في تناول الطعام.
  5. تجنب الأطعمة الدهنية.
  6. الحد من تناول السكريات.
  7. في حال الإحساس بآلام في الصدر تشير إلى ذبحة صدرية، يتم قطع الصيام على الفور، مع تناول أقراص النيترات أسفل اللسان، والتوجه إلى الطبيب المختص إذا لزم الأمر.
  8. عدم تخطي معدل المياه لترين في حال الإصابة بضعف عضلة القلب.
  9. تجنب تناول الأملاح.
  • فيما يتعلق بمرضى السمنة:
  1. ينصح بتفتيت الوجبات المتناولة وتقسيمها.
  2. الحد من تناول الدهون.
  3. التركيز على الفواكه، الخضروات، البروتينات.
  4. ممارسة تمرينات رياضية بسيطة، كما في المشي السريع في الساعات الأخيرة من الصيام.

أمراض الضغط المرتفع

يمكن لمن يعانون من أمراض الضغط المرتفع الالتزام بالإرشادات الموضحة أدناه:

  1. الحرص على قياس معدل الضغط ( يفضل مرة صباحًا وأخرى مساءً ).
  2. المواظبة على الأدوية التي يوصفها الطبيب المعالج.
  3. إجراء تمرينات رياضية بسيطة، كالمشي السريع، في الساعات الأخيرة من الصيام.
  4. الحد من تناول الأطعمة المالحة، لا سيما المخللات، الأجبان القديمة.
  5. تجنب الأطعمة المعززة بالدهون.
  6. تجنب الجفاف، باحتساء كميات كافية من المياه في الفترة ما بين الإفطار والسحور.
  • مرضى السكري:

ينصح بعدم صيام مرضى السكر، لا سيما في الحالات المتفاقمة، وإن كان ولا بد، فينبغي أخذ الحيطة بمراعاة الإرشادات التالية:

  1. تجنب الجفاف، من خلال احتساء كميات كافية من المياه.
  2. تقسيم الوجبات، وفق كميات بسيطة صحية من حينٍ إلى آخر.
  3. التركيز على الفواكه، الخضروات، البروتينات.
  4. الحد من النشويات، السكريات.
  5. التركيز أكثر على وجبة السحور، حيث تناول الأطعمة المفيدة بكميات كافية؛ لتجنب نقص جلوكوز الدم في النهار.
  6. الحرص على قياس السكر العشوائي في حال الإصاية بأعراض متفاقمة، مع كسر الصيام، في حال انخفض السكر عن 60 ملجم % أو ارتفع عن 300 ملجم %.

إقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين صيام المسلمين واليهود

تناولنا خلال هذا الموضوع دليلك الصحي في شهر رمضان المبارك، عسى أن يوفي استفسارت حضراتكم.

شـاهد أيضًا..

أروع أسئلة مسابقات رمضانية شيقة جداً