حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، أنعم الله على الانسان بالزواج ليكمل به نصف دينه، وجعل الله المودة التي تكون بين الأزواج، وذلك لما له من ميثاق عظيم يربط به القلوب ويألف بينهما، ولكن يواجه الكثير من الأزواج والزوجات الكلام الغير سليم، وربما يكون جارحاً وهذا ما جعل الكثير يهتم بالبحث عن حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، وكيفية التغلب على هذه المشاكل الزوجية.

ما حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام

كثيراً ما نسمع قصص بين الأزواج والتي يقول فيها الزوج لزوجته كلاماً جارحاً، وهذا الذي دعا الكثير يهتم بالتعرف على حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، وهو لا يجوز لأي زوج أن يهين زوجته أو يقبّل على ضربها، كونها من الأفعال التي نهى عنها خير خلق الله محمد بن عبد الله، ذاكراً الزوج الذي يضرب زوجته ويهينها بكلام جارح ( إنهم ليسوا بخياركم )، وذكر الحبيب أيضاً، ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )، فكان خير منهج وقدوة نتبعها في بيوتنا، سيرة الحبيب محمد مع زوجاته، فكان ليناً هيناً لا يقول إلا الخير وينفع آل بيته.

حكم جرح الزوجة لزوجها بالكلام

تقوم علاقات الانسان على تعامله مع الآخرين، ومن أهم العلاقات التي تكون على وجه الأرض، علاقة الزوجين التي يجب أن يتخللها الرحمة والمودة، والقدرة على  الاصغاء والاهتمام، لأن الزواج سيكون أعواماً وليس يوماً، وعلى ذلك ورد في كتابه الكريم،  ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ).

ولم يتقصر الأمر على حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، وكذلك العكس فيما يخرج من المرأة من كلام جارح لزوجها، فلهذا اثم عند الله كون الله ربط المعروف في أمور الطلاق، وعدم نسبان الفضل بينهم فكيف بالزواج، ونرى العديد من المشاكل بين الأزاوج تكون نتيجة الكلام السيء والجارح الذي يخرج من أفواههم، وهذا أمر مكروه سيحاسب عليه، ولا يحق لأي زوج أن يقدم على اهانة زوجته أو اهانة مشاعرها.

قول الزوج لزوجته كلام جارح

في قول الزوج للكلام الجارح لزوجته، الأمر الذي جعلنا نسمع لكثير من هذه القصص بين الأزواج، وجعلت الكثير يهتم بمعرفة حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، ولعلنا نعلم الخطوات التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة، عند عدم وجود طاعة من الزوجة لزوجها، فيلجأ الزوج إلى اتباع أسلوب شرعي وديني، دون أن يتلفظ بأي كلام سيء لها، فالعودة للقرآن وسيرة النبي في كافة المواقف التي تم ذكرها عنه، منهج كامل لحياة أسرية ناجحة، وبذلك فإن التلفظ بهذه الأقول هو أمر مكروه ولا يجوز كونه خارج عما أمر الله به في الحياة الأسرية.

شاهد أيضاً: تعرف على خطر إهمال الزوج لمشاعر زوجته بشكل مستمر!

حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته

على كل زوج أن يحسن معاملته لزوجته ويكون خير زوج لها، ويقاسمها فرحها وحزنها وكذلك الزوجة، التي يجب أن تكون خير زوجة محافظة على زواجها، ويجب على الزوجين تبادل الاحترام وحسن التعامل فيما بينهما، وعدم التلفظ بأقوال جارحة قد تجرح بها زوجتك، وتجعل بينكما مسافة تبنى على الكره وعدم المحبة، ولذلك اتباع كافة ما أمر الله به واجب على كل زوج يضع مخافة الله بين عينيه، وكذلك الزوجة التي يجب أن تحفظ سر بيتها، وتكون خير زوجة له.

أسباب عدم احترام الزوج لزوجته

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الزوج لا يحترم زوجته، أو يقلل من احترامها وذلك يعود لعدة أسباب، أولها أنه قد يكون تزوج بزوجته تحت ضعوطات من أهله، وهذا ما وقع عدم الاحترام لها، فيما أن تدخل الأهل في مختلف التفاصيل الحياتية للزوجين تجعل الزوج يقبل لاهانتها، أو اعتقاد بعض الأزاوج أن المرأة لا تستطيع الطلاق أو أن لا ملجأ لها سوى بيت زوجها، ومن أسباب هذه الأفعال أيضاً عدم اهتمام المرأة بزوجها، أو اهتمامها بالمظهر العام لها وعدم اعطاء زوجها الحقوق الشرعية، وكذلك فعلى كل زوجة أن يكون لديها وقت كافٍ للتعرف فيه على تفاصيل اليوم الخاص بزوجها وترتيب أوقاتها للبيت والأولاد والزوج، لتحيا مع زوجها حياة هادئة مليئة بالمودة والحب.

الزوج الذي يقلل من قيمة زوجته

لكل زوج يهدف باهانة زوجته ويلجأ لطرق عديدة، كالضرب وقول الكلام الجارح فهي من الأمور المحرمة التي نهى عنها الدين الحنيف، وكذلك التباهي بإهانة الزوجة أمر مكروه ومحرم في الشريعة، ولا يجوز اهانة من أوصى بهنّ الرسول، كون المرأة أمانة عند الرجل الذي يطلبها من أهلها لتكون له خير زوجة، وتعتبر مثل هذه الأساليب من الأقوال الجارحة والاهانة للزوجة، أمر غير محبوب وفعل خاطيء، ولذلك فإن حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام أمر نهى عنه الاسلام، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في تعامله مع زوجاته.

حكم قهر الزوج لزوجته

ذكر الكثير من أهل العلم أن الزوج الذي يقبل على ضرب زوجته واهانتها، أو قهرها بالكلام الجارح أمر محرم شرعاً، لما فيه من مخالفة لشرع الله وما تواجد في الدين الاسلامي، كون الحياة الزوجية تبنى بالرحمة واللين والمودة، التي تغشى الزوجين ليكون بينهم حياة مليئة بالسعادة ورضا الله، وتربية الأبناء على الخصال الحسنة، وضرورة الرفق بين الأزواج لما دعا إليه الحبيب، ( إنَّ الرِّفقَ لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ مِن شيء إلا شانَه ).

حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام، كون الزواج من العلاقات السامية التي تجمع بين رجل وامرأة، أمر الله أن تكون هذه العلاقة كلها مودة ورحمة، لتكون خير بيوت تغشاها السكينة ورضا الله، وضرورة الاحترام المتبادل بين الزوجين واتباع سيرة النبي، مع آل بيته وكيفية تعامله معهم.