تقرير عن القدوة الحسنة، في البداية فإن القدوة هي التأثر بشخصية ما والتأسي بها، كون هذه الشخصية هنالك بعض السمات التي تميزها وتغايرها عن غيرها وبفضل تلك السمات والصفات نالت على ما لم تنل عليه أي من الشخصيات الأخرى، فأصبحت هي المثل الأعلى وبدأ الجميع يتأثرون ويقتدون بها، ولنا خير قدوة في حياتنا وهو الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وانطلاقاً من هنا فإننا سنعمد لأجل ادراج تقرير عن القدوة الحسنة وأثرها ودورها في المجتمعات.

تقرير عن القدوة الحسنة وأثرها

ليس من السهل أن يصبح الإنسان قدون أو مثل يحتذى به، فهنالك العديد من الأمور التي من الواجب توافرها في ذات الشخص ونفسه وهذا لكي يصبح المثال الذي يسير الناس خلفه، ومنها أن يكون ملماً بالخبرات والمعارف العديدة التي منها تتضح الرؤية وينال العقل، ونظراً لأهمية القدوة نترك لكم تقرير عن القدوة الحسنة والذي جاء على الشاكلة التالية:

تنوعت الأرواح البشرية واختلفت سماتها والصفات التي تميزها، ونتج عن هذا الاختلاف والتنوع العديد من الأمور التي كانت سبباً في سمو وارتقاء أشخاص دون الآخرين، فالأخلاق النبيلة الحميدة الراقية التي منها الصدق والأمانة وغيرها مما نادت به المجتمعات الإسلامية لخير دليل على أن القدوة تبدأ من هنا، حيث أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الذي كان هو القدوة الكريمة الحسنة الذي أنار الكون بأخلاقه وصفاته، حيث لقب بالصادق الأمين، علاوة على ذلك فإن الالمام بالخبرات المحيطة بكل لأجل توضيح رؤية الآخرين وازالة الابهام والغموض، لهي من الطرق التي يصبح بها الإنسان قدوة حسنة، ومن هنا نرفق لكم أهمية القدوة الحسنة وأثرها في المجتمع.

شاهد أيضا: نموذج عن كيفية كتابة التقرير جاهز

أهمية القدوة الحسنة في الحياة

  • هي مدخل من مداخل تطوير النفس والتميز والارتقاء بها.
  • بالإضافة إلى أن القدوة الحسنة تسهم اسهاماً كبيراً في الاستفادة من تجارب الآخرين.
  • كذلك فقد كانت القدوة الحسنة هي السلوكيات التي منها تنال المجتمعات على التطور والرقي بأخلاقها وتزهو بسلوكيات أفردها.
  • فالإنسان يقتدي بغيره الذي لمس فيه سمات وصفات جيدة أعجب بها ونالت على رضاه واستحسانه.
  • بصورة عامة القدوة هي مدخل من مداخل انشاء الحضارات وإقامتها وبدونها تبقى المجتمعات أسفل سافلين.

نماذج عن القدوة الحسنة في الإسلام

لنا في ديننا الحنيف القدوة الحسنة في رسولنا الكريم والصحابة رضوان الله عليهم، الذين كانوا هم خير قدوة وخير تأسي على المسلمين في الأرض قاطبة أن يسعون لأجل تقليدهم في كل عمل وكل صفة وكل خلق، ومن هذا الاتجاه فإننا نقدم لكم نماذج القدوة الحسنة في الإسلام ومنها التالي:

الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام

  • هو خير قدوة ولنا في حياته العديد من القصص والعديد من الأحداث التي منها نالت حياتنا على التنظيم، علاوة على اتباع الدين الإسلامي الحنيف اتباعاً صحيحاً لا اعوجاج ولا أية معيقات به.
  • قال الله تعالى في كتابه العزيز: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أسْوَة حَسَنَة لِّمَن كَانَ يَرْجو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
  • كذلك (وَمَا آَتَاكم الرَّسول فَخذوه وَمَا نَهَاكمْ عَنْه فَانْتَهوا).
  • أيضا: (قلْ إِنْ كنتمْ تحِبّونَ اللهَ فَاتَّبِعونِي يحْبِبْكم اللهُ وَيَغْفِرْ لَكمْ ذنوبَكمْ وَاللهُ غَفور رَحِيم”.

شاهد أيضا: أفضل 15 خاتمة تقرير قصيرة تصلح لأي تقرير

عمر بن الخطاب

  • كان عمر بن الخطاب حريص كل الحرص على أعماله وسلوكياته وتصرفاته، كونه يعلم أنه قدوة للمسلمين.
  • كذلك أيضا كان دوماً يشدد على أهل المكانة والفضل لكونهم قدوة أيضاً.
  • ومن هذه القصص كان رضي الله عنه إِذَا نَهَى النَّاسَ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ وجمعهم ، فَقَالَ : ” إِنِّي  نَهَيْت عَنْ كَذَا وَكَذَا. وَالنَّاس إِنَّمَا يَنْظرونَ إِلَيْكمْ نَظَرَ الطَّيْرِ إِلَى اللَّحْمِ ، فَإِنْ وَقَعْتمْ وَقَعوا ، وَإِنْ هِبْتمْ هَابوا وَإِنِّي وَاللَّهِ لا أوتَى بِرَجُلٍ مِنْكمْ وَقَعَ فِي شَيْءٍ مِمَّا نَهَيتُ عَنْهُ النَّاسَ. إِلا أَضْعَفْتُ لَهُ الْعقوبَةَ لِمَكَانِهِ مِنِّي. فَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَقَدَّمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَأَخَّرْ”.

نماذج الصحابة في القدوة الحسنة

  • أورد البيهقي في السنن الكبرى عن الأوزاعي أنه قال: كنَّا نَضْحَك وَنَمْزَح؛ فَلَمَّا صِرْنَا يقْتَدَى بِنَا؛ خَشِيت أَنْ لاَ يَسَعَنَا التَّبَسُّم”، وذكر عن الثوري قال: “لَوْ صلحَ الْقُرَّاءُ لَصلحَ النَّاسُ”.
  • دعا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أخاه عُبَيد اللهِ يَومَ عَرَفةَ إلى طَعامٍ، فقال: إنِّي صائِم، قال: (إنَّكم أَئِمَّةٌ يقتَدى بكم، قد رأَيت رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- دعا بِحِلابٍ في هذا اليَومِ، فشرِبَ، وقال يَحيى مَرَّةً: أَهل بَيتٍ يقتَدى بكم).

شاهد أيضا: نموذج عن كيفية كتابة التقرير جاهز

قصة عن القدوة الحسنة

ان المساحة التي شغلتها القصص التربوية الإسلامية والدينية باتت مساحة واسعة عن غيرها من القصص الأخرى، حيث أنه لا مقارنة بينها وبين غيرها فيما نالت عليه من نصيب، وهذا لما للقصص من أهداف وغايات متعددة لا نستطيع سردها كلها، والتي كان من بين أهدافها تربية الإنسان تربية تضمن لأن يكون خير إنسان قادراً على التمييز بيم كل غث وسمين، وكذلك أيضاً هي الحائل بينه وبين المهالك والمنزلقات التي قد يتعرض لها في حياته، وهنا نسرد قص عن القدوة الحسنة، التي ما هي إلا مدخلا من مداخل تغيير وصقل شخصية الإنسان:

  • قصة أب مكافح بات من النماذج الحسنة والقدوة التي لا مثيل لها لأبنائه الذين انتظروا منه طلباتهم التي أثقلت عليه.
  • لكن هنالك وقفات وضحت أمام الأب وضوح الشمس ولم يتركها خلف ظهره ويسير.
  • وقف الأب رافعاً يديه إلى عنان السماء، ويسمع آهاته رب تلك السماوات السبع، مفتقراً وداعياً له أن يسخر له العمل الصالح لكي يلبي رغبات ما أثقل عليه من طلبات أبنائه.
  • دب رب العالمين البركة في ماله بعد أن الحق العمل الخاص به بالإخلاص ولعمل الدؤوب لوجهه سبحانه وتعالى، وسار في طريق غير طريقه السابق.
  • كان دوماً التوكل على الله تعالى قبل كل شيء، ودائماً الدعاء بأن يكون هذا اليوم أفضل من غيره.
  • وبأفعاله هذه بارك الله في رزقه ووسعه وأعطاه من حيث لا يحتسب.
  • وبات منذ ذلك الحين هو الأب القدوة الحسنة لأبنائه، الذين لا يخرجوا لأي طريق دون التوكل على الله تعالى.
  • ولا يسلكون أي مسار إلا وكانت مخافة الله بين أعينهم.

أجمل ما قيل عن القدوة

عند الحديث بكلام دائر عن القدوة الحسنة لا يسعنا إلا أن نذكر أجمل التأثيرات التي منها ينال الإنسان على الفائدة العظيمة التي لا تقدر بثمن، تصبح حياته مليئة بالأمل والتفاؤل وواضحة المعالم بخلاف غيره الذي ليس لديه شخص يقتدي ويمتثل به فباتت حياته كالسفينة المبحرة بلا معالم وملامح، ومن هنا نرفق أجمل ما قيل عن القدوة الحسنة والتي تمثلت بما يلي:

  • جودة العمل لا تأتي صدفة ابداً .. انها نتاج نوايا حسنة ، و جهد صادق ، و توجيه ذكي ، و اخراج متمرس .. فهي تمثل الاختيار الحكيم لبدائل متعددة
  • السيره الحسنة كشجرة الزيتون .. لا تنمو سريعاً ، و لكنها تعيش طويلاً
  • «اتق الله حيثما كنت.. وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن».
  • شكراً أيها الأعداء! فأنتم من دربنا على الصبر والاحتمال، ومقابلة السيئة بالحسنة والإعراض.
  • من رغب في خاتمة حسنة يختصه الله بها فليصنعها بيديه من الآن
  • لقد جئت لأعتقد أكثر وأكثر في حقيقة أن كل ما نقوم به له عواقب. فالعمل الصالح لا يتبخر فقط ويختفي.

 

وعياً منا وإدراكاً كبيراً لكل ما تعمله كلمة قدوة من معنى ودلالات مهمة لصقل حياة الإنسان، وجعله قادراً على التحديثات والمواجهات للمهالك التي تعترض طريقه، قدمنا تقرير عن القدوة الحسنة.