ثمة العديد من الأعضاء التي ينطوي عليها جسم الإنسان، منها ما يعرفها تمام المعرفة، ومنها ما يغفل الوعي بها، وبدورها البارز، ولعل العين الثالثة أو “الغدة الصنبورية” من الأشياء التي يغفلها الكثيرون، تعالوا نتعرف عليها بشيءٍ من التفصيل، خلال ما يلي من سطور.

ما هي العين الثالثة ووظائفها في جسم الإنسان

تمثل الغدة الصنبورية آخر الغدد التي تم اكتشافها في المجال الطبي؛ نتيجة لموقعها بين الحاجبين، كما أنها المسئولة عن إفراز هرمون “الميلاتونين”، ونمو الجسم بصورة طبيعية، فضلًا عن أهميتها الجسدية والعقلية، وفيما يلي تتضح وظائف الغدة الصنوبرية في جسم الإنسان:

  1. تعمل على تنظيم الساعة البيولوجية.
  2. تنظيم العمليات الحيوية أثناء النوم.
  3. تزيد من حدس الإنسان.
  4. عند حدوث خلل وظيفي في الغدة، تستمر عملية الشيخوخة نفسيًّا وجسديًا في فئات عمرية مختلفة.

كما أن الغدة الصنبورية مسئولة عن إفراز هرموني “الميلاتونين”، و”السيروتونين”، وكذلك “DMT” والذى يعد دواء محظورًا في جميع الدول؛ نظرًا لخطورته، إلا انه يوجد بصورة طبيعية في أجسامنا، وفي النباتات.

قد يروق إليك:

أسباب النسيان عند الشباب ؟ 6 أسباب شائعة

أسباب الجدل حول الـ DMT

يسبب الـ “DMT” إختلافًا في التجربة البصرية، وكذلك يسهل عملية خروج الروح من الجسد، كما يعمل على تمديد وتباطؤ الوقت، وتجربة الأبعاد الثلاثية، وغيرها من الأشياء المنافية لطبيعة الكائن الحي.

يعنقد دكتور ريك ستراسمان أن العين الثالثة تفرز هذه المواد المهلوسة بشكلٍ طبيعي أثناء الموت، وكذلك أثناء الولادة؛ ويتمكن مركب الـ “DMT” من إدخال الإنسان في عوالم مختلفة لفترة صغيرة، ولكنها قد تكون رؤى مزعجة في مرضى الاكتئاب، ومن يعانون من الحالة النفسية المتقلبة، في حال تحضيره بطريقة صناعية، وبالتالي، يجب تفعيل العين الثالثة عن طريق زيادة هذا المركب طبيعيًا.

يتم تحويل “السيروتونين” الذى يتكون في الدماغ في النهار إلى “الميلاتونين” أثناء الليل، وتعمل كأجهزة إرسال عصبية، يطلق على “السيروتونين” اسم هرمون السعادة؛ لأنه يعمل على تحسين الحالة النفسية، أما “الميلاتونين” فهو المسئول عن الإستيقاظ، كما يعمل على تنظيم فترات النوم على مدار اليوم.

قد يروق إليك:

ثلاثة أجزاء لا يصلها الدم في جسم الانسان

علاقة الغدة الصنبورية بالشيخوخة

يعد هرمون “الميلاتونين” من الهرمونات ذات الأهمية البالغة، حيث عند انخفاض مستوى الهرمون تتقدم عملية الشيخوخة، وتزاد قابلية الإصابة بالأمراض، وثمة اعتقاد مؤداه أنه يرتبط بمرض الزهايمر، وهناك بعض الدراسات التي أثبتت فاعلية “الميلاتونين” في علاج مرض الزهايمر.

دور الميلاتونين في تجديد تلف الخلايا ليلًا

يتميز “الميلاتونين” بمكونات العين الثالثة الرئيسية بوجود مضادات الأكسده في تركيبه، وبالتالي، يقلل بطريقة طبيعية التلف في الخلايا بنسبة أكبر من مضادات الأكسدة، مثل: ( ثنائي ميثيل السلفوكسيد DMSO ) والذى يستخدم للحماية من الإشعاع الكهرو مغناطيسي.

تقلص الغده الصنبورية

ثمة بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ضمور في الغدة الصنبورية نتيجة عادات الحياة اليومية ذات التأثير السلبي، والتي تتمثل في:

  1. المصابيح الكهربية، والتي تحول الليل إلى نهار، مما يؤثر على إفراز الهرمونات بشكلٍ طبيعي.
  2. عدم التعرض لأشعة الشمس بقدرٍ كافٍ، وكذلك النوم غير المنتظم.
  3. زيادة نسبة السموم في الجسم، أو حدوث خلل في وظيفة الكبد، مما يؤثر على الغدة بالسلب.

قد يروق إليك:

جسم الانسان ،معلومات اكثر من مدهشة عن اجسادنا!!

تكلس العين الثالثة

تبدأ الغدة في التقلص والضمور عند سن الثانية عشر؛ وذلك نتيجة عدة عوامل تؤثر على نشاط الغدة، وتؤدي إلى تقييدها، وهي:

  1. مادة الفلوريد الموجوده في المياه.
  2. المأكولات السريعة.
  3. المشروبات الغازية بصفة مستمرة.
  4. الدهون ذات المصدر الحيواني.
  5. السكر.
  6. التبغ.
  7. الكحول.
  8. الكافيين.
  9. أبراج الكهرباء.
  10. شبكات الإنترنت.

مساعدة الغدة الصنبورية على العمل بكفاءة

يمكنك البدء بالابتعاد عن مادة “الفلوريد” الموجودة في المياه، ملح الطعام، معجون الأسنان؛ وذلك لأن الفلوريد يتراكم بكميات كبيره في الغدة الصنبورية، وينتج عن ذلك تكون “بلورات الفوسفات”، مما يؤدي إلى حدوث عملية التكلس، وبالتالي، يتأثر النشاط الهرموني للغدة، ويقل إفراز “الميلاتونين”، مما يؤدي إلى خلل وعدم انتظام في دورة النوم والاستيقاظ، كما أن الفلوريد يسرع من عملية التطور الجنسي في الأطفال، وبالتالي، تتم عملية البلوغ بسرعة، وهناك مواد أخرى تسبب تلف الغدة الصنبورية، مثل: هاليدات البروم، الكلور، وبالتالي، يجب الالتزام بعدة قواعد، تتمثل في الآتي:

  1. إستخدام معجون أسنان ذي نسبة قليلة جدًا من الفلوريد.
  2. إستخدام الفلاتر، وتجنب مياة الصنبور؛ لأن الفلوريد الموجود بها غير طبيعي.
  3. تناول الأطعمة المنزلية معروفة المصدر، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم.
  4. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.
  5. الإهتمام بالغدة الصنبورية؛ لأنها تعمل على ترسيب الفلوريد بنفسها، مما يسبب حدوث التكلس.

ثمة إعتقاد خاطئ، مؤداه أن مادة الفلوريد آمنة، وتمنع تسوس الأسنان، إلا أنه قد ظهرت حالات تسمم يومية من معجون الأسنان الذى يحتوي على الفلوريد، وبالتالي، فالفلوريد مادة سامة، وكانت تستخدم لصيد الفئران فيما قبل، كما تعمل على القضاء على العين الثالثة التي تأتي على رأس الأعضاء الروحية في جسم الكائن الحي.

كيفية تعزيز نشاط العين الثالثة

  • تجنب المشروبات غير الطبيعية، مثل: المشروبات الرياضية، والغازية.
  • إستخدام معجون أسنان طبيعي.
  • إستخدام أواني الطبخ غير اللاصقة.
  • إستخدام اللحوم بنسب معينة؛ للحفاظ على توزان الحمض القاعدي، وتجنب الضغط على الغدة الصنبورية.
  • الحد من شرب القهوة، والشاي؛ لتجنب الكافيين، وإستبدال شاي الأعشاب بهما.

تعتبر العين الثالثة الأداة الروحية التي تمكن من الحصول على تجارب روحية، وأحلام حقيقية لازمة لتطور روحك؛ لأنها تعتبر الجسر بين العالم المادي والعالم الميتافيزيقي، وذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فالحرص كل الحرص على تعزيزها.