العزوبية بعد الطلاق أسبابها وعيوبها، يتعرض عدد لا بأس به من الأزواج للإنفصال أو الطلاق، وهي تجربة ليست بالهينة وتظل تبعاتها تلاحق المطلق والمطلقة على حد سواء.

لا تظن أن الرجل لا يعاني بعد الطلاق مثل المرأة، على العكس تمامًا من ذلك فكلاهما يعاني لكن معاناتها تختلف عن معاناته، وأسبابها تختلف عن أسبابه..

ونحن هنا في هذا المقال سوف نتحدث عن الرجل بعد الطلاق، هل يفضل العزوبية بعد الطلاق؟، هل يقدم على تجربة الزواج الثاني سريعًا؟، هل يكون الرجل في هذه المرحلة أكثر عقلانية ويتأنى في اختياره الثاني؟. هذا هو موضوعنا لليوم سنقدم لكم الأسباب ونقترح عليكم الحلول فتابعونا.

إختيار بعض الرجال العزوبية بعد الطلاق

  • كل تجربة طلاق تختلف عن الأخرى، ولكل رجل تفكيره وظروفه، فهناك رجل يقدم على الزواج الثاني مباشرةً فور الطلاق، أحيانًا بدافع الإنتقام من الطليقة أو مضايقتها، وأحيانًا تكون هذه الرغبة في الإنتقام متعمدة، ويقدم عليها بكامل وعيه، وفي أحيان أخرى تكون رغبة في عقله الباطن تحركه دون أن يدري.
  • وهناك نوع آخر من الرجال يفضل البقاء مع نفسه فترة، يراجع نفسه وأخطاءه، ويفكر فيما يريده حقًا من زوجة المستقبل، وفيما يستطيع هو تقديمه لها، وهذا النوع من الرجال يتأنى كثيرًا في تجربته الثانية، من أول إختيار الزوجة المناسبة، إلى مصارحتها بسبب إخفاقه الأول، وتكون لديه رغبة حقيقية في إنجاح الزواج الثاني، كل هذا بالطبع بعدما يكون أنهى كل خلافاته، وصفى مع زوجته السابقة كل الأمور المتعلقة بينهم، وأغلق صفحة الماضي.
  • وفي حالة كان بينهما أبناء، فعليهما الإتفاق على الحضانة والرؤية والنفقة، وكل شئ يتعلق بهؤلاء الأطفال، ويفضل أن تتم كل هذه الأمور بالتراضي بين الطرفين.
  • أما النوع الثالث من الرجال فهو الرجل الذي يفضل العزوبية بعد الطلاق، ويقرر ألا يكرر تجربة الزواج مرة أخرى على الإطلاق، وهذا هو موضوع مقالنا اليوم، دعونا نتعرف على أسبابه ودوافعه لهذا الأمر، ثم نقترح عليه حلولًا فعالة.

إقرأ أيضًا: متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل ؟

إختيار الرجل لحياة العزوبية بسبب الحنين إلى الماضي

  • يرجع إختيار الرجل لحياة العزوبية بعد الطلاق إلى عدة أسباب، منها أن هذا في الأساس هو سبب الطلاق؛ فأحيانًا يتفاجأ الرجال بمسئوليات الزواج، ونمط الحياة بعد الزواج، فيحن لأيام العزوبية، ربما يمر معظم الأزواج بهذا الشعور من الحنين للعزوبية، لكن نسبة قليلة منهم يظل مسيطر عليهم هذا الشعور، ويستمر الرجل من هؤلاء في مقارنة حياته بعد الزواج بما فيها من مسئوليات ومصروفات وإلتزامات، خاصةً بعد الإنجاب وظهور مشكلات الأبناء وأعبائهم ومصاريفهم، بحياته ما قبل الزواج أي حياة العزوبية، التي كان يتمتع فيها بالحرية.
  • الحرية في كل شئ، مثلًا في إدارة وقته؛ فقد كان لديه الكثير من الوقت للسهر والسفر مع الأصدقاء، وقضاء أوقات ترفيهية، وحرية الصرف فلم تكن لديه أعباء مصروفات بيت عائلة، ومصروفات أطفال، ومصروفات مجاملات ومعايدات وغيرها، وحرية الطموح وتطوير العمل، فيستطيع العازب إتخاذ قرار تحويل مسار العمل، بأن ينتقل من مهنة إلى أخرى بحرية أكبر من ما لو كان متزوجًا ولديه أعباء؛ فلا يستطيع المجازفة بمستقبل أسرة، بينما يجازف العازب بحرية، فتبعات قراره ستؤثر عليه وحده.
  • وأخيرًا حرية الطموح، فالعازب تكون له تطلعات في مجال عمله، أو حتى في دراسة شئ جديد، وتلك رفاهية لا يملكها المتزوج، فهو يريد عمل ثابت بمرتب ثابت لإدارة شئون البيت المالية.
  • وهذا الحنين المستمر لحياته قبل الزواج يشعل العديد من المشاحنات الزوجية، والتي تنتهي في غالب الأحيان بالطلاق، وعندما يتم الطلاق لهذا السبب ويعود الرجل لحياة العزوبية بعد الطلاق، يتمسك بها ويشعر وكأنه عاد لمكانه الأصلي الذي لن يتخلى عنه أبدًا، كان هذا ربما أشهر سبب لإختيار الرجل للإستمرار في حياة العزوبية بعد الطلاق، والعزوف عن تكرار تجربة الزواج.

إختيار حياة العزوبية بسبب كثرة مشاكل الزواج السابق

  • أحيانًا تكون تجربة الزواج الأولى قاسية للدرجة التي تسبب ما يشبه العقدة لدى الرجل، تجعله يفضل أن يظل عازبًا ما تبقى من حياته على أن يعود لمثل عذاب التجربة الأولى، وقد صدرت دراسة في جامعة ويسكونسن- ماديسون في الولايات المتحدة الأمريكية أجراها بعض الباحثين هناك، وقد أشارت الدراسة إلى تعرض المتزوجين للإصابة بمرض الإكتئاب بسبب الضغوط المستمرة في الحياة الزوجية.

إقرأ أيضًا: علامات تدل على ندم الرجل بعد الطلاق

بعدما تعرضنا لبعض أسباب إختيار الرجل لحياة العزوبية بعد الطلاق، علينا لفت الانتباه إلى الحلول، مهما كان السبب الذي دفعك لاختيار حياة العزوبية، عليك التفكير في المستقبل، فكر في التقدم بالعمر وكيف أن الإنسان في سن متقدمة يسعد أكثر بوجود شريك متعاون ومتفهم، وتذكر أن تجربة فاشلة واحدة لا تعني فشل الحياة، بل هي درس تعلم منه ولا تكرر أخطاءك، وخذ وقت كافي لمراجعة نفسك، وتحديد رغباتك، واحرص هذه المرة على الاختيار السليم، حينها ستجد الشخص المناسب، ستجد من تصلح لأن تكون زوجتك وشريكة حياتك.

شـاهد أيضًا..

أهمية الزواج الثاني للرجل بعد الطلاق