تشكل نسبة الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات نحو 17% من إجمالي الأمراض المعدية المنتشرة حول العالم، لذلك ترصد 700 ألف حالة وفاة سنويًا إثر ذلك، كما أن التقديرات تشير إلى وجود 3.9 مليار شخص معرض للإصابة بحمى أو فيروس الدنك أو الضنك، كما أن الملايا تسجل 400 ألف حالة وفاة سنويًا حول العالم، وتكثر الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات؛ لذلك لا بد من التعرف على الحشرات الناقلة للأمراض وطرق الوقاية منها.

حقائق حول الأمراض المسببة من الحشرات

  • يمكن تعريف الأمراض المعدية بأنها “تلك التي تصل إلى الإنسان وتصيبه بواسطة الحشرات الناقلة للأمراض من بكتيريا وفطريات وفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض”.
  • تتمركز معظم الأمراض المعدية والحشرات الناقلة لها في المناطق المدارية وشبه المدارية على وجه الخصوص.
  • تعاني الدول الفقيرة إجمالًا من وجود أعلى نسبة من انتشار الأمراض المعدية، وذلك وفقًا لمعلومات 2014م.
  • فارقت أعداد كبيرة من السكان في الدول الأكثر فقرًا الحياة، وقد جاء ذلك نتيجة الإصابةِ بالأمراض المعدية منها الملاريا والحمى الصفراء والضنك وغيرها.
  • يتأثر انتشار الأمراض المعدية في العالم بعددٍ من العوامل منها البيئية والديموغرافية والاجتماعية، كما أن للتجارة والسياحة والسفر والترحال دور في ذلك.
  • يسهم تغير المناخ والتحديات البيئية المفاجئة في ازدياد فرص انتقال الأمراض أكثر من أي وقتٍ مضى.
  • تعتبر المناطق الحضرية الفقيرة أكثر ازدحامًا بالأمراض المعدية، ويعزى ذلك لانعدام طرق الحصول على ماء عذب للشرب، وغياب طرق التخلص من النفايات الصلبة بأصح الطرق.

الحشرات الناقلة للأمراض

يمكن تعريف الحشرات الناقلة للأمراض بأنها “تلك الكائنات الحية القادرة على حمل الفيروس المسبب للمرض المعدي ونقله بين البشر، كما تنقله أيضًا بين الحيوانات والبشر”، وتعد بمثابةِ حشرات ماصة للدم من الكائن الحامل للمرض، فتستقطب الفيروس أو الكائن الحي الدقيق المسبب للمرض في جسم المضيف، ليصار بعدها إلى حقنه في جسم مضيفٍ جديد فينتقل له المرض فورًا، ويعد البعوض من أكثر أنواع الحشرات التي تنقل الأمراض المعدية بين الكائنات الحية؛ ليأتي بعدها كل من القراد والبراغيث والذباب وغيرها.

انطلاقًا من النهضة التي شهدها القطاع الصحي منذ القرن العشرين وحتى الوقت الحالي فقد شهدت البشرية نهضة شاملة حول ذلك، فقد كان الإنسان قديمًا رهن العجز الاقتصادي والبدني نظرًا لغياب العديد من العوامل، وقد ساهم الكشف عن الكائنات المجهرية والحشرات وعلاقتها بنقل الأمراض بخلق إجراءات وتدابير قادرة على التصدي للعدوى، بالإضافة إلى إيجادِ حلول جذرية وفعالة في الحد من انتشار الأمراض.

أنواع الحشرات الناقلة للأمراض

من أبرز أنواع الحشرات الناقلة للأمراض حول العالم:

  • ذبابة التسي تسي: ذبابة أفريقية تتحمل مسؤولية نقل مرض النعاس بين أهالي المنطقة، حيث تلجأ إلى امتصاص الدم من جسم الإنسان المصاب وبثه في جسم الإنسان السليم بواسطةِ فمها الإنبوبي.
  • الحشرات مفصلية الأرجل: تعتبر الحشرات مفصيلة الأرجل من أكثر الحشرات، ومنها:
  1. العناكب، تمتاز بوجود قرون استشعار أحيانًا وأربعة أزواج من الأرجل، ومنها (العقارب الكاذبة، العناكب الحاصدة، العقارب الحقيقية، العناكب الحقيقية، عناكب الشمس.
  2. القراديات، تمتاز بوجود أقدام إبرية وجسم صغير جدًا حتى لا يكاد يُرى بالعين المجردة.
  3. حشرات ذات قرون استشعارٍ طويلة، منها الذباب الأسود، البرغش، القمل الماص.
  4. الحشرات ثنائية الأجنحة، البعوض والذباب والحرمس.
  • رتبة البراغيث: تغزو عادةً أجسام الطيور المصابة بالأمراض والدواجن على وجه الخصوص، وتنقل الأمراض منها للإنسان.
  • البعوض: ينقل البعوض كل من حمى الضنك، شيكونغونيا، داء الفيلاريا (الخيطيات)، حمى الوداع المتصدع، الحمى الصفراء، مرض فيروس زيكا.
  • بعوضة الملاريا: تنقل داء الخيطيات، الملاريا.
  • بعوضة الكوليكس: تنقل هذه الحشرة من الحشرات الناقلة للأمراض مرض التهاب الدماغ الياباني، وفيروس غرب النيل، وفيروس داء الخيطيات.
  • الذبابة الرملية: داء الليشمانيات وغيرها.
  • قراديات لبوديات الشكل: مرض لايم، حمى القرم والكونغو النزفية، حمى الراجعة، فيروس التهاب الدماغ المحمول بالقراد، داء توليري.
  • الفسافس: تنقل هذه الحشرة ما يعرف باسم داء المثقبيات الأمريكي.
  • البرغوثيات: تنقل بكتير الركتيسيا والمسبب للطاعون الأسود.
  • الذلفاوات: حامل للطفيل المسبب للعمى النهري أو ما يعرف باسم داء كلابية الذنب.
  • حلزون المياه العذبة: ينقل هذا الكائن ما يعرف باسم البلهارسية الدموية، وهو داء يشيع انتشاره في عدة مناطق أفريقية وآسيوية.

الوقاية من الحشرات الناقلة للأمراض

تتمثل الوقاية من الأمراض والحشرات الناقلة للأمراض باتباع الإجراءات والتدابير الاحترازية التالية:

  • نشر التوعية والتوجيه المستمر بالتعرف على ناقلات الأمراض لتوفير الحماية للأفراد من العدوى.
  • مد يد العون والدعم التقني والمتقدم للدول التي تعاني من تفشي الأمراض المعدية.
  • تأهيل الأفراد وتدريبهم بشكلٍ مكثف لتمكينهم من التعامل سريريًا مع ناقلات الأمراض ومسببات الأمراض عامةً.
  • الدعوة الحقيقية والمساعدة في تطوير التقنيات والمناهج والأدوات المستخدمة في مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض حول العالم.
  • تقديم وتوفير الأدوية والعلاج الملائم للتخلص من الأمراض المنقولة بما فيها البلهارسيا والملاريا وغيرها.
  • الحصول على ماء نظيف للشرب، والتخلص من ماء الصرف الصحي بطريقة صحيحة.

إقرأ أيضاً: إستراتيجيات مقاومة مرض الملاريا

المراجع: 1 2 3

شـاهد أيضاً..

أشهر الأسئلة المنتشرة حول فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»