تخضع تجربة الخطبة لمعايير متعددة، تحوي فترة عارمة من السعادة والإهتمام تارة، وينتابها البرود العاطفي بين المخطوبين الذي يعد من أكثر سلبيات هذه الفترة شيوعًا، دعونا نتحدث في هذا الصدد، ونتعرف على أسبابه، ومخاطره، خلال ما يلي من سطور.

البرود العاطفي بين المخطوبين

لا شك أن فترة الخطبة تكون من أجمل فترات الشريكين على الإطلاق، إذ تكون المشاعر في أوجها، ويكون ثمة شغف بإكتشاف شخصية كل من الطرفين، ما يجعل هذه الفترة مفعمة بالإهتمام.

وبنسبة قليلة، نجد أن علاقة الطرفين في الخطبة يعتريها بعض الغموض، والبرود في التعبير عن المشاعر، والجفاء بعض الشيء، فما السبب في ذلك؟ وهل يشكل خطرًا على علاقة الشريكين ببعضهما البعض؟ نناقش هذا بالتفصيل خلال السطور القادمة.

أسباب البرود العاطفي بين المخطوبين

  • عدم التواصل بشكلٍ مستمر:

يحدث ألا يحرص أحد الطرفين على التواصل بين الفينة والأخرى بشريكه، أو يتحجج بما ورائه من مشاغل حياتية، دونما يولي شريكه أي إهتمام يذكر، ولو حتى للحظات.

فالمحب حقًّا يجعل شريكه أول إهتماماته، ويجعل التواصل معه أولوية أساسية، وليست فرعية، يتحجج بإنشغاله عنها لأتفه سببٍ كان.

ولا شك أن للتواصل أهمية كبرى، لا يمكن إغفالها، بشأن تعرف الشريكين على أنماط شخصية كل منهما، ويقرب من كيفية التفكير، وينشأ عنه مودة، وأريحية، لا غنى عنها.

  • التكلف الزائد:

إذ إن الأريحية والعفوية من الأمور المهمة في أية علاقة، لا سيما بين المخطوبين، وعليه، فإن التكلف الزائد عن الحد، والجدية الفائقة، لا تولد إلا برودًا ومللًا؛ لأنها توحي بالتكبر، وعدم القبول؛ والحياة الزوجية بعيدة كل البعد عن ذلك.

فيعوز العلاقات كثيرًا من الألفة والمرح، الذي يولد الحب والغبطة التي يأنس بها كل من الطرفين.

  • عدم الوفاء بالوعد، ومخالفة المواعيد المتفق عليها:

فالحرص على الإلتزام بما بين الطرفين من وعود يشعر الطرف الآخر بالثقة والإهتمام، ما يجعله يألف شريكه بالضرورة، والعكس يؤدي إلى الفتور، ويولد اللا مبالاة.

  • الجدال والعداء غير المبرر:

لا شك أن المناقشة والحوار البناء بين الطرفين يسهم في بناء حياة مستقرة، وفق دعائم منهجية راسخة، ويختلف الأمر بالجملة من شريكين يتناقشان في أمورٍ تخصهما، وآخرين لا يتناقشان في أي شيء، وبالتالي، يظل تفكير كل منهما في منأى وحده.

كذلك ثمة أطراف عدائية، وتختلق المشكلات من لا شيء، أو تغضب لمجرد غضب الطرف الآخر من شيء ما.

  • عدم تقبل الشريك:

كثيرون لا يقنعون بشريك حياتهم، ويتعلقون بذكريات عاطفية سابقة؛ ما لا يدعهم ينغمسون في علاقتهم الجديدة مع شريك الحياة.

  • الجهل العاطفي:

كثيرون هم من يتجاهلون التعبير عما في خلجات أنفسهم تجاه شريك حياتهم؛ ظنًا منهم أن ذلك من باب السيطرة مثلًا، أو ما شابه.

قلة المكالمات بين المخطوبين

الحق أن هذا الأمر من الناحية الشرعية أفضل، حيث يتسبب التمادي في المكالمات لساعاتٍ طوال في تحول الأحاديث فيما لا يغني ولا يسمن من جوع.

قد يتجاوز الأمر في أحاديثٍ تغضب الله، ما يجعل الشريكين يتغافلان التحدث فيما شرعت الخطبة لأجله من الأساس.

وبالتالي، ينبغي أن تكون الخطبة في إطار محدد من المبادئ، والقيم، والمعايير الراسخة، التي تمكن الشريكين من فهم شخصيات، وطباع بعضهما البعض، وإكتشاف مدى موافقته لشريكه من عدمها.

الأمر الذي يجعل الكثيرون يتحولون عن الغرض الأساسي من الخطبة، وهو الحكم على إمكانية تقبل سلبيات الشريك، والتعايش معها، أم لا.

إقرأ أيضًا: 8 أفكار لتجديد الحب بين المخطوبين

علاج البرود العاطفي بين المخطوبين

  • التحاور، وفتح نقاشات مختلفة، ومحاولة إكتشاف طريقة تفكير كل من الطرفين للآخر.
  • التعامل وفق أسلوبٍ بناء، يبعد في الآن ذاته عن الجفاء.
  • التفكير في تبادل الهدايا.
  • تبادل الإهتمام، وإن كان بمجرد كلمات تحمل في طياتها أسمى المشاعر.
  • الوعي التام بهذه الفترة، وما لك شريك، وما عليه.

إقرأ أيضًا: المواضيع التي يجب مناقشتها في فترة الخطوبة

تناولنا خلال هذا الموضوع البرود العاطفي بين المخطوبين عسى أن يكون الموضوع وفى إستفساراتكم.

شـاهد أيضًا..

أفكار هدايا رومانسية للحبيب مميزة جداً

متى يجب فسخ الخطوبة بين الشريكين؟

كيفية التعامل مع الخطيب في فترة الخطوبة