ربما صادفت يومًا شخص يعاني من حالة من حالات اضطراب الهلع كأن يسيطر عليه الخوف الشديد في موقف معين قد تراه لا يستدعي كل هذا الخوف وبالتأكيد لاحظت عليه علامات لهذا الفزع الشديد مثل التعرق الشديد وصعوبة في التنفس، هذا الشخص في الغالب يعاني من هذا الاضطراب النفسي المعروف والذي يعاني منه كثير من الناس وبأشكال مختلفة، ندعوك للتعرف أكثر عن هذا الاضطراب ومحاولة فهم من يعانون منه ومساعدتهم على العلاج.

وصف وتعريف اضطراب الهلع

  • ربما سألت نفسك من قبل هل يوجد بالفعل اضطرب  يسمى اضطراب الهلع؟ والإجابة نعم وهو كما يعرف بالإنجليزية ب (Panic disorder) عبارة عن اضطراب نفسي يندرج تحت بند اضطرابات القلق العام لكنه يظهر على الشخص في صورة حادة جدًا.
  • وهو عبارة عن شعور الشخص بفزع ورعب شديد في الغالب يكون هذا الخوف بدون مبرر أو دافع لكل هذا الفزع.
  • تعرف النوبة التي يصاب بها هذا الشخص ب (Panic attack).
  • ولتشابه أعراضه مع أعراض إصابات القلب فإن المريض يتم نقله أحيانًا إلى طوارئ المستشفيات خوفًا من أن تكون أعراض قلبية أو ذبحة صدرية.

إقرأ أيضًا: ستّة أشياء تفعلها المرأة وتسبّب لها الاكتئاب

الأعراض التي تظهر أثناء النوبة

  • عند وقوق مريض اضطراب الهلع تحت ضغط معين أو تعرضه لمثير من المثيرات التي تسبب له النوبة تظهر عليه مجموعة من الأعراض منها:
  1. صعوبة في التنفس.
  2. ألم أو وخز في الصدر.
  3. ضربات قلب سريعة جدًا.
  4. ظهور العرق بشكل متزايد.
  5. شعور بالدوران.
  6. شعور بالغثيان.
  7. أحيانًا حدوث ما يشبه الرعشة في اليدين أو الجسم.
  8. الشعور بالحر الشديد أو بالبرد الشديد.

أسباب اضطراب الهلع

بعدما عرفنا ما هو اضطراب الهلع والأعراض التي تظهر على المصابين به يأتي دور معرفة الأسباب والتي هي كثيرة ومتعددة وذات فئات مختلفة.

  • والفئة الأولى هي الوراثة، فيعتبر العامل الوراثي أحد الأسباب الأساسية لظهور مثل هذا الاضطراب.
  • الضغوط النفسية المتتالية أحيانًا عندما يتعرض شخص معين لعدة ضغوط نفسية مختلفة ومتتالية في فترة زمنية قصيرة تزيد من توتره وتكرار نوبات الخوف لديه مما يحولها إلى شئ مزمن، وفي الغالب يكون لدى الشخص استعداد نفسي لهذا من الأساس.
  • الحوادث المفزعة فعندما يتعرض شخص ما إلى حادث سير مثلًا مروع، أو إلى شكل من أشكال الاعتداءات الجسدية أو غيرها في الطفولة توصله إلى حالة مرضية من الفزع والخوف في مختلف المواقف.
  • الاضطرابات النفسية الأخرى التي قد يكون مصاب بها الشخص قد تتطور وتؤدي إلى اضطراب الهلع.
  • ومن بين هذه الاضطرابات القلق العام الذي سبق وأن ذكرنا أنه الأساس الذي يندرج تحته اضطراب الفزع.
  • وكذلك الوسواس القهري أو اضطرابات ما بعد الصدمة.
  • وأحيانًا يكون السبب عضوي متعلق بكيمياء المخ نتيجة لاختلال في النواقل العصبية والذي يكون سببه أحيانًا تناول بعض الأدوية النفسية أو العصبية.
  • أو نتيجة لوجود أورام في مناطق معينة.

طرق العلاج

بعد معرفة أعراض اضطراب الهلع وأسبابه يأتي دور الحديث عن العلاجات المتوفرة له والتي تنقسم إلى علاج نفسي وعلاج سلوكي معرفي وعلاج دوائي.

  • نبدأ بالعلاج السلوكي المعرفي ويعتبر هو المرحلة الأولى والتي تستجيب لها الكثير من الحالات خاصةً البسيطة منها، وفيه يقوم الطبيب النفسي بتعديل سلوك المريض وطريقة تفكيره تجاه مخاوفه.
  • العلاج النفسي يكون ربما أكثر عمقًا ويقوم فيه الطبيب بعمل جلسات حوارات معينة مع مريضه حسب خطة العلاج التي يراها.
  • أما العلاج الدوائي ففيه يكتب الطبيب للمريض أدوية معينة يأخذها تحت إشرافه ويكون هذا غالبًا في حالة الأسباب العضوية.
  • وعلى كل حال فمن يحدد طريقة العلاج وأسلوبه هو الطبيب المعالج هنا نعرض فقط أشكال العلاج التي قد يتبعها الطبيب كثقافة عامة.

إقرأ أيضًا: اضطراب القلق الاجتماعي

في النهاية نذكركم بما عرضناه عن اضطراب الهلع الذي يصيب أشخاص في كل مكان في العالم نتيجة لأسباب عديدة ذكرناها وذكرنا كذلك أعراضه وما يشعر به المريض وما يظهر عليه وأخيرًا أشكال العلاجات التي قد يتبعها معه الطبيب وأخيرًا متعكم الله بالصحة والعافية.

شـاهد أيضًا..

كيف تتغلب على التردد المرضي وتتخلص منه بشكل نهائي؟