اسماء سور باسماء الانبياء،  لقد بلغت سور القرآن الكريم مئة وأربعة عشر سورة مجموعة بين دفتي المصحف الشريف، تبدأ بفاتحة الكتاب ثم سورة البقرة، وتُختتم بسورة الناس، ومن الجدير بالذكر، أن نزول بعض السور والآيات على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان لسبب ما، حيث أن سبب النزول هو سؤال أو موقف نزلت به آية قرآنية بواسطة الوحي جبريل -عليه السلام-، كما أن بعض أن أسماء بعض سور بأسماء الأنبياء.

سبع سور من القرآن الكريم تحمل أسماء سبعة أنبياء

توجد العديد من السور القرآنية التي تضمنت قصص الأنبياء مع أقوامهم، وطريق الدعوة الذي سلكوه لهداية أقوامهم إلى دين الله، وعاقبة الأقوام التي كذبت المرسلين، ليس ذلك فحسب، بل إن بعض السور حملت أسماء الأنبياء، إليكم سبع سور من القرآن الكريم تحمل أسماء سبعة أنبياء وهي :

  • سورة يونس.
  • سورة هود.
  • سورة يوسف.
  • سورة إبراهيم.
  • سورة محمد.
  • سورة نوح.
  • سورة طه.
  • وقد اختلف السلف الصالح حول سورة لقمان ، وجاء الاختلاف حول ما إن كان لقمان نبياً أم عبداً صالحاً من غير نبوة، والقول الراجح أنه عبد صالح حسب ما ورد في تفسير ابن كثير.

ما عدد السور التي سميت بأسماء الأنبياء بالقران

لقد سميت بعض السور بأسماء الأنبياء بالقران، ومن هذه السور كل من : سورة يونس، سورة إبراهيم، سورة هود، سورة يوسف، سورة محمد، سورة نوح، كما يُضاف إلى ذلك بعض السور مع وجود اختلاف حول ما إن كان يمكن تصنيفها بأنها بأسماء الأنبياء أم لا، وذلك، كونها صفات للنبي محمد -عليه السلام- مثل : سورة المزمل، سورة طه، سورة المزمل، سورة يس، وبهذا يمكننا القول أن عدد السور التي سميت بأسماء الأنبياء بالقران هي ستة سورة، أما إذا شملنا ما عليها خلاف يصبح عددها عشرة سور.

شاهد أيضاً: آخر آيتين من سورة البقرة ما فضلهما

ما هي السور التي ذكر فيها أسماء الأنبياء

لقد تضمنت العديد من سور القرآن الكريم ذكر أسماء الأنبياء والمرسلين، وذلك من خلال تناول قصصهم مع أقوامهم، ودعوتهم إلى عبادة الله، ومن هذه السور كل مما يلي :

  • سورة الأنعام : تعتبر أكبر السور التي ورد فيها ذكر أسماء الأنبياء، حيث تطرقت إلى ذكر ثمانية عشر نبياً، وذلك في أربع آيات متتالية بدءاً من الآية الثالثة والثمانين وحتى الآية السادسة والثمانين.
  • وذلك في قوله تعالى: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86)).
  • سورة الأنبياء : تعتبر ثاني السور التي جمعت أكبر عدد من الأنبياء والمرسلين فيها، إذ ذكر اسم نحو ستة عشر نبياً، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى اشتمال آياتها أسماء عدد كبير من الأنبياء والمرسلين، ومنهم نبي الله إدريس وذا الكفل في قوله تعالى : (وإسماعيل وإدريس وذا الكفل).
  • سورة آل عمران: ورد فيها اسم سيدنا آدم في قوله تعالى : (إن الله اصطفى آدم ونوحاً).
  • سورة هود: ذُكر فيها نبي الله هود -عليه السلام في قول الله تعالى : (وإلى عاد أخاهم هوداً) كما ورد فيها اسم النبي صالح -عليه السلام- في قوله تعالى : (وإلى ثمود أخاهم صالحاً)، وكذلك اسم نبي الله شعيب في قوله تعالى : (وإلى مدين أخاهم شعيباً).
  • سورة آل عمران : جاء فيها اسم الرسول محمد في قوله تعالى : (وما محمد إِلا رسول قد خلت من قبله الرسل).
  • سورة التوبة : تضمنت سيرة عدد من الرسل وذلك في قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [التوبة: 70].
  • سورة يوسف : تضمنت سيرة نبي الله يوسف وذلك في الآية الكريمة : “إذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”.
  • سورة البقرة : حيث ورد فيها ذكر سيدنا إبراهيم في عدة آيات حيث قال تعالى : “وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ * وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”.

أسماء سورة الأنبياء في القران الكريم

تعتبر سورة الأنبياء إحدى السور المكية التي كان نزولها قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، تأتي في آخر حزب المئين، وقد بلغت عدد آياتها مئة واثنا عشر آية، أما عن ترتيبها بين سور القرآن في المصحف الشريف فإنها السورة الحادية والعشرين، تعتبر إحدى سور الجزء السابع عشر، وقد كان نزولها بعد سورة إبراهيم، افتتحت السورة بفعل ماضي وذلك في قوله تعالى : “اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ”، وحول سبب تسمية سورة الأنبياء بهذا الاسم، وذلك، لأنها تضمنت ذكر معظم أسماء الأنبياء والمرسلين، ومن أسماء سورة الأنبياء : سورة اقترب، وقد ورد فيها عدة صيغ للدعاء منها :

  • ما ورد على لسان نبي الله أيوب حيث قال : “وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ” [الأنبياء: 89-90].
  • ما جاء على لسان سيدنا يونس -عليه السلام- بعدما بلعه الحوت حيث قال تعالى : (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]

مواضيع سورة الأنبياء

تناولت سورة الأنبياء العديد من المواضيع كقصص الأمم والأقوام السابقة، وما آل إليه مصيرهم بفعل تكذيبهم للأنبياء والرسل، عدا عن بعض الآيات التي تطرقت إلى قيام الساعة وأهوالها، والبعث من القبور ونحو ذلك، بالإضافة إلى ذلك، تناول قصص عدد من الأنبياء والمرسلين، ومن أبرز مواضيع سورة الأنبياء :

  • الإنذارُ بالبَعث، وتحقيقُ وُقوعِه.
  • تسلية النبي محمد -عليه السلام- نظراً لما قاله عنه المشركون.
  • التذكير بعاقبة الأمم السابقة وما أصابهم بسبب تكذيبهم للمرسلين.
  • ذكرُ العَديد مِن الشُّبُهاتِ التي أثارها المُشرِكونَ حولَ النبي محمد -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- والدَعوة الإسلامية، وكذلك، الرَّدُّ عليها.
  • إقامة عدد من الأدلة على وحدانية الله وشمول قدرته.
  • ذكر بعض أشراط الساعة وبعض أهوالها، وكذلك، أحوال الناس فيها.
  • تعقيب أخبار الأنبياء بالمقصد الرئيسي من الرسالات السماوية، وهو دعوة الناس إلى عبادة الله بإخلاص.
  • ذكر أخبار وقصص بعض النبيين والمرسلين منهم : إبراهيم ولُوط، ونوح، وأيُّوبُ، وداودُ، موسى وهارونُ، وإدريسُ، ويُونُسُ، وزكريَّا، ويَعقوب وسُلَيمان، وإسحاق وإسماعيلُ -عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
  • تناولت السورة في ختامها سنة من سنن الله التي لا تتخَلَّفُ، وهي أنَّ العاقِبةَ للمُؤمِنينَ؛ كما ذكرت رِسالةِ النبيِّ محمد -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وعن مَوقِفِه من أعدائِه.

إن الأنبياء الذين بُعثوا إلى اقوامهم، كانت رسالتهم قائمة على دعوة الناس إلى عبادة الله وحده، ونهيهم عن الشرك به، وقد ورد من النبيين خمس وعشرين في آيات القرآن الكريم.