لا شك أن المحلول الطبي ينطوي على العديد من الفوائد الجمة للإنسان، ولا تقتصر استخدامات المحاليل الوريدية على آليتها في الحقن فحسب، وإنما تشمل العديد من الأغراض الأخرى.

انواع المحاليل الوريدية واستخدامها

المحلول عبارة عن سائل طبي معقم تم تصنيعه بشكل خاص جدًّا؛ وذلك لأنه يدخل إلى الدم مباشرةً.

وفيما يلي أبرز استخدامات المحاليل الوريدية وفق أنواعه المتعددة:

  • محلول سكر الجلوكوز ذو تركيز 5 % ومحلول الرينجر:

وهو يتكون من الكثير من الأملاح المهمة جدًا مثل:

  1. البوتاسيوم.
  2. الصوديوم.
  3. الكالسيوم.

وذلك بنسب معينة، ويستخدم هذا النوع من المحاليل في تعويض الجسم بالسوائل المفقودة بكثرة.

  • محلول الملح ذو تركيز 9 % :

وهو من أكثر وأشهر أنواع المحاليل في الاستخدام، فهو محلول مركب من:

  1. ملح الطعام المذاب في الماء.
  2. كلوريد الصوديوم.
  • محاليل الملح المركز ذو تركيز 2.7 %:

تعمل على تعويض الجسم جراء نقص عنصر الصوديوم.

  • محاليل التغذية الدموية الكاملة:

وتستخدم هذه المحاليل للمرضى الذين لا يتناولون أي طعام مثل المصابين بغيبوبة.

وتحتوي هذه المحاليل على عناصر أساسية للغذاء مثل:

  1. الدهون المفيدة.
  2. الفيتامينات المهمة.
  3. السكريات التي يحتاجها الجسم.
  4. الأحماض الأمينية البروتينية.
  • محلول الجلوكوز المركز ذو تركيز 25 % و 50 %:

يستخدم هذا النوع في تعويض الجسم بنسب السكريات المفقودة.

  • ثمة بعض الأدوية التي لا يتم إعطاؤها إلى المرضى مباشرةً إلا حينما توضع في المحلول:

يأخذها المريض بالتنقيط الوريدي، فتعطى بدقة شديدة؛ وذلك لأنها تعطى حسب وزن المريض، يتم تحديد الوقت والنقاط التي يؤخذ خلالهما المحلول.

من أمثلتها: النورادرينالين وهي أدوية تؤخذ لدعم الدورة الدموية.

  • ويستخدم محلول الجلوكوز وتركيزه 5 % والمحلول الملحي وتركيزه 9 %:

لتخفيف بعض الأدوية ذات التركيز الشديد، فيتم إذابتها في المحلول؛ كي لا تضر الأوردة؛ وللتخفيف من آلامها على المريض، مثل: أدوية الكيماوي.

إقرأ أيضًا: نظرة عجلى على أضرار المحليات الصناعية

فوائد المحاليل الوريدية

ثمة فوائد ناجمة عن تأثير المحاليل عن أنواع الأدوية الأخرى مثل الحبوب والشراب، وفق التوضيح التالي:

تتميز المحاليل بسرعة نتائجها وحركتها الدوائية؛ وذلك لأنها تدخل في الأوردة مباشرةً إلى الدم، ومن ثم سرعة العلاج، وعدم فقد أي نسبة من المادة الفعالة؛ وذلك مقارنةً بالأنواع الأخرى من الأدوية؛ حيث تصل كفاءة امتصاص الدواء بنسبة 100 %.

نظرا لسرعة الحركة الدوائية للمحاليل، فلماذا لم تحل محل جميع أنواع الأدوية كالشراب والحبوب؟

  • وذلك لأن المحاليل تعتبر اختراقًا كبيرًا للجسم.
  • يجب ألا تعطي إلا في الحالات الطبية الأكثر حاجة لها.
  • وفي الحالات الأكبر ألمًا.

فيجب عمومًا البدء بالعلاج الأقل اختراقًا للجسم مثل: الحبوب والشراب، ثم إلى الأكثر اختراقًا.

فعملية الدخول مباشرةً إلى الدم ليست آمنة بنسبة 100 %، يحتمل حدوث تلوث بكتيري في الدم إذا لم تتخذ إجراءات التعقيم السليم.

يجب أيضًا الاحتياط بشأن إزالة الكانيولا، وما ينجم عنها مما يسمى بالفراشات الوريدية على الأكثر بعد 48 ساعة من تركيبها في الوريد، فلا تظل أكثر من ذلك.

في حال حدوث تلوث بكتيري في الدم، فإنه يتسبب في حدوث مضاعفات بالغة، قد تتسبب في الموت، حيث تدخل إلى الأعضاء الحيوية، ثم إلى صمامات المخ والقلب، وبعض المرضى قد يكونون مصابين بحساسية شديدة تجاه المحاليل الوريدية.

استخدامات المحاليل الوريدية

فيما يلي نورد أهم الاستخدامات الطبية:

  • سرعة تعويض الجسم بالسوائل المفقودة وقلة نسبة الدم، والذي ينتج عنهما هبوطًا للدورة الدموية بشكل عام، والذي ينتج عن:
  1. حالات الحروق البالغة.
  2. القيء.
  3. الإسهال.
  4. حالات النزيف الشديدة.
  5. حالات الجفاف.
  • وثمة أيضًا بعض الحالات التي لا يمكنها تناول أي شيء عن طريق الفم، مثل:
  1. حالات التهاب البنكرياس.
  2. الانسداد المعوي.
  3. المصابون بغيبوبة.
  • محلول السكر المركز 50 %: ويتركب هذا المحلول من السكر والماء؛ حيث إنه ذو تركيز عالي للسكر، ويتم استعماله في:

علاج غيبوبة السكر وتعويض الجسم بالنقص الشديد للسكر، ولكن يجب توخي الحذر الشديد عند استخدامه.

  • محلول الرنقر لاكتات: عبارة عن محلول متعادل، حيث الماء هو المكون الأساسي له، بالإضافة إلى بعض الأملاح مثل:
  1. البوتاسيوم.
  2. الكلوريد.
  3. الصوديوم.
  4. اللاكتات.
  5. الكالسيوم.

ولا يوجد به جلوكوز.

ويستخدم في:

  1. تعويض الجسم عن آثار ونتائج النزيف الشديد.
  2. تعويض الجسم عن نقص السوائل.
  3. يستخدم لتخفيف بعض الأدوية التي تؤخذ في الأوردة؛ حيث تخفيف حدتها وشدتها آلامها.
  4. يقوم بعمل الأيض في الكبد ليعادل حموضة الدم.
  • محلول الملح والسكر: ويحتوي على: الملح، السكر، الماء، بتركيزات قليلة ومتباينة للسكر.

ويستخدم في:

  1. مرضى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم.
  2. تعويض حالات النزيف الحاد.
  3. علاج فقدان الوعي.
  4. انخفاض سكر الدم.
  5. تعويض السوائل المفقودة في الجسم.
  6. وفي حالات مرضى الدم الحمضي السكري.
  • محلول مانيتول: ويعتبر مدر للبول لمنع حالات الفشل الكلوي، ويستخدم في:
  1. تقليل ارتفاع الضغط حول العين وحول الدماغ بداخل الجمجمة.
  2. يعمل على تسهيل حركة الدواء من الدورة الدموية إلى الدماغ.
  3. يستخدم أيضًا لعلاج الفشل الكلوي.
  • المحلول الملحي: ويتركب هذا المحلول من الماء، كلوريد الصوديوم، ويستخدم في:
  1. تعويض الجسم من آثار النزف.
  2. يعتبر سائل تعقيم للحروق والجروح.
  3. يستخدم كمخفف للأدوية الوريدية الشديدة التي لا تؤخذ مباشرةً في الوريد.
  4. تعويض الجسم عن نقص السوائل.

ملحوظة: لا يتم وصفه للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

أضرار المحاليل الوريدية

ثمة حالات مرضية لا ينبغي إعطاؤها محاليل وريدية وهم:

  1. المصابون بالفشل الكلوي.
  2. المصابون بضعف في عضلات القلب.
  3. حالات التليف الكبدي.

فهؤلاء يجب الحذر عند إعطائهم محاليل طبية، إذ تتم بنسب دقيقة للغاية، وعندما يكون المريض في أمس الحاجة إليها.

فالتعامل معهم يكون بحذر؛ حيث يتم حساب كمية السوائل بدقة كبيرة، فأي زيادة في نسبة السوائل تسبب ضررًا بالغًا على المريض، مما يسبب تراكم السوائل على الرئة، وأعضاء الجسم المهمة، وفي حالات كهذه قد يحدث موت المريض إذا لم يتم إسعافه بسرعة كبيرة.

وصلنا إلى ختام موضوع اليوم، وتعرفنا خلاله على استخدامات المحاليل الوريدية وأنواعها المتعددة، عسى أن تعم الفائدة.

شـاهد أيضًا..

أهم فوائد القرفة الطبية والتجميلية وكيفية الإستخدام