اخر ايتين من سورة البقرة فضلها من السنة في علاج الحسد، والمس، والسحر، وتوسيع الرزق، وكثير من الفضائل التي تعود على الإنسان من قراءته لسورة البقرة، وخاصة اخر ايتين، فهي من السنن المُحببة، والتي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من فضل في تحصين النفس من كل أذى، وجلب الرزق، وتيسير الأمور؛ فالقرآن فيه شفاء للناس، والنية الخالصة لوجه الله مع الدعاء عند قراءة القرآن من شأنها أن تُشعر الإنسان بالراحة، وهو من مستحبات وفضل قراءة اخر ايتين من سورة البقرة.

فضل قراءة اخر ايتين من سورة البقرة قبل النوم

إن لسورة البقرة فضائل كثيرة، وعظيمة؛ خاصة في وقت النوم، ويتم قراءتها عند النوم في أغلب الأحيان، وتُعد واحدة من أحب السنن التي دعا لها نبينا الكريم. ومن فضائلها التي ذكرت في السنة النبوية:

  • جلب الخير والرزق للإنسان، ودفع البلاء والشر عنه.
  • تحصينه من كل سوء، وتصرف عنه الشيطان عند نومه.
  • كفاية من أي شر يلاحق الإنسان.
  • تصرف عن قارئها أثر العين، والسحر والمس.

شاهد أيضا: دعاء بعد قراءة سورة البقرة مكتوب

فضل خواتيم سورة البقرة ابن باز

لقد رفع الله عز وجل المشقة، والعناء عن أمته، ويسر لهم دينهم، وإنه قد أرسل لنا نبيه محمد ليدلنا على ما فيه الخير لنا ولديننا، فالإسلام دين يسر، وتيسير على المسلم من ربه، والذي بعث فينا النبي الأمي محمد، ليُعلم صحابته، ومن تبعه العديد من الأمور التي تهم ديننا الحنيف، والتي تنفعهم في حياتهم، ودنياهم، ومنها: ما يقيهم من كل شر، وحسد، ومفاتيح الرزق التي أهمها  الدعاء وقراءة القرآن الكريم، ومما كان فيه الخير اخر ايتين من سورة البقرة، كونهما بين كلماتهما دعاء وطلب للعفو، والمغفرة، والرحمة من الله، ولهما فضل عظيم. ففيهما مغفرة، وتوسيع في رزق من طلب بعدهما الرزق، وكفاية من الشيطان الرجيم. وقد اشتملت الرقية الشرعية على اخر ايتين من سورة البقرة.

ما هو أجر قراءة أخر آيتين من سوره البقره قبل النوم

من كرم الله بعباده أنه جعل لهم مكافأة في كل خير يفعلونه، وهذه المكافأة ليست مقتصرة فقط على الدنيا أو الأخرة، ولكنها في الدنيا والأخرة معاً، كما أنه جعل الأجر والفضل، والثواب مضاعف لمن قام ليله قارئاً للقرآن، ومصلياً، ويزيد الأجر بالدعاء، والتوجه إلى الله بقلب سليم شأنه أن يجعل الإنسان يُحقق ما يريده من الله. فالثقة في قدرة الله، والقناعة بما قسمه يجعل الإنسان أكثر رضاً من غيره. ومن أجر قراءة اخر ايتين:

  • حماية من الله للإنسان، ولأهله، ففيهما كفاية من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.
  • من قرأهما بنية ودعا الله بعدها نال من الله رضاً بكل ما قسمه.
  • الشفاء من الداء والسحر والمس، والحسد.

شاهد أيضا: خواتيم سورة البقرة مكتوبة

متى تقرأ اخر ايتين من سوره البقره

خواتيم سورة البقرة، خير الخواتيم، وأفضلها في القرآن الكريم، التي تفتح لصاحبها نوراً، وأبواب مغلقة، وأهم ما شملته فضائل هذه الآيات أنهما مفتاحان لكل باب مغلق، وأما عن قراءة اخر ايتين فإنهما يقرآن في:

  • صلاة قيام الليل، فإن فضلهما يتضاعف عند قراءتهما في صلاة القيام، وعليك أن تدعو الله، وتأتيه بقلب سليم.
  • قبل النوم، فمن أذكار النوم أن تقرأ اخر ايتين من سورة البقرة، واللتان تحصناك من كل أذى.

شاهد أيضا: آخر آيتين من سورة البقرة ما فضلهما

أحاديث نبوية في فضل قراءة اخر ايتين من سورة البقرة

جاء النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وفصل لنا وفسر ما جاء في القرآن الكريم، وقد هدانا السبيل، وإنه لخير السبيل، وأضاف إلى حياتنا نور بأن علمنا من فضل القرآن ما لم نعلم، ومن ذلك فضل قراءة سورة البقرة، واخر ايتين منها، وفي الأحاديث التالية نبين فضائل قراءتها:

  • قَوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قرأهمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ).
  • منها ما قاله نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (‬إِنَّ‮ ‬اللَّهَ‮ ‬خَتَمَ‮ ‬سورَةَ‮ ‬الْبَقَرَةِ‮ ‬بِآيَتَيْنِ‮ ‬أعْطِانيهمَا مِنْ‮ ‬كَنْزِهِ‮ ‬الَّذِي‮ ‬تَحْتَ‮ ‬الْعَرْشِ. ‬فَتَعَلَّموهنَّ‮ ‬وَعَلِّموهنَّ‮ ‬نِسَاءَكمْ، وأبناءكم، ‬فَإِنَّهمَا صَلَاة، ‬وَقرْآنٌ، ‬وَدعَاءٌ).
  • أيضاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه‮).
  • كما جاء في فضلها قول نبينا: (‬إن الله عز وجل كتب كتاباً‮ ‬قبل أن‮ ‬يخلق السماوات والأرض بألفي‮ ‬عام، ‬وأنزل فيه آيتين، ‬ختم بهما سورة البقرة، ‬لا‮ ‬يقرآن في‮ ‬دار ثلاث ليال، ‬فيقربها شيطان‮).
  • وأما علي كرم الله وجهه قال في فضلهما: (ما كنت أرى أحداً‮ ‬يعقل، ‬ينام حتى‮ ‬يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة‮).

شاهد أيضا: أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

تجربتي مع خواتيم سورة البقرة

سورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم، وقد جعل الله الحكمة في قراءة اخر ايتين منها، وهما دعاء واستغفار، وصلاة، فقوله تعالى: “‬آمَنَ‮ ‬الرَّسول ‬بِمَا أنْزل ‬إِلَيْهِ‮ ‬مِنْ‮ ‬رَبِّهِ‮ ‬وَالْمؤْمِنُونَ‮ ‬كلٌ‮ ‬آمَنَ‮ ‬بِاللَّهِ‮ ‬وَمَلائِكَتِهِ‮ ‬وَكتبه‮ ‬وَرسلِهِ‮ ‬لا نفرِّق‮ ‬بَيْنَ‮ ‬أَحَدٍ‮ ‬مِنْ‮ ‬رسلِهِ‮” فيه دعاء، وإقرار من المسلم على فضل الله عز وجل عليه، وقيل في فضل سورة البقرة أنها كافية شافية، وأن فيها شفاء من كل سقم، خاصة السحر، والعين، والحسد، فمن شعر بأنه معيون، أو محسود عليه أن يقوم بقراءة سورة البقرة يومياً، وأن يعمل بما جاء في السنة، والتجارب مع سورة البقرة:

  • شعرت بأن كثير من الأمور في حياتي قد تعثرت، وكنت لا أفهم سبب ذلك، إضافة إلى أنني في كثير من الأحيان كنت أشعر بالاختناق، وأبكي دون أن أعلم السبب، كما أنه كان تخالجني شعور بحب العزلة، وكره الناس، وكثير من الأشخاص أصبحت بحاجة للابتعاد عنهم دون معرفة السبب. وتأتي النساء إلى خطبتي لكن لا تتم الخطبة. فقرأت عمن فضل قراءة سورة البقرة.
  • تابعت صاحبة التجربة حديثها: من ثم أصبحت ألازم قراءة سورة البقرة كاملةً بعد صلاة الفجر، واخر ايتين من سورة البقرة قبل النوم.
  • ففي البداية كنت أشعر بالاختناق، والرغبة في عدم قراءتها، لكنني وبفضل الله استطعت أن أتغلب على ذلك،
  • كما وأنها أصبحت أقرأ اخر ايتين قبل النوم، وفي صلاة القيام، وأدعو لنفسي بعد الانتهاء من الصلاة، واليوم حالي أفضل والحمد لله، وأشعر براحة لم أشعر بها من قبل، وقد استمر علاجي شهر، ولا زلت أداوم على قراءتها. وكلما قرأتها شعرت بأن الله يزيدني من فضله، ورضا وحكمة.

شاهد أيضا: هل قراءة سورة البقرة يوميا تبطل السحر

فضل اخر ايتين من سورة البقرة لعلاج الحسد

من يداوم على قراءة سورة البقرة للعلاج من الحسد، والسحر أن يقوم باتباع مايلي:

  1. عليك اليقين التام بأن كل أمر أصابك هو من عند الله، وأن الله يختار الخير للإنسان دوماً، وأبداً.
  2. أيضا، كن متيقناً بأن الله هو القادر على شفاءك. وأنك تلجأ للقرآن وكلك يقين أنه شفاء بأمر من الله.
  3. إياك أن تمل مهما طال بك الحال. فالله يخبئ لك الأفضل.
  4. أخيرا، استعن بالله على قضاء حاجتك، وشفائك في قراءة القرآن والدعاء.
  5. كما وأن صلاة القيام كل منها مرتبط بالأخر، فادع الله متيقن بحسن الإجابة، واطلب من الله ما تريد. وتأكد بأن ما أراده الله لك هو الخير، ففي المنع خير، وفي العطاء خير.

اخر ايتين من سورة البقرة

لسورة البقرة فضل عظيم، وهذا ما جعلنا نتطرق للحديث عن فضل قراءة اخر ايتين من سورة البقرة، واللتان تكفيان الإنسان من كل شر.