النحل

كائن حي صغير الحجم يصنف ضمن الحشرات وينتمي لعائلةِ دبابير الكربونيدات وتحديدًا ضمن رتبة غشائيات الأجنحة، يعد النحل المصدر الوحيد والأساسي في العالم لإنتاج العسل، كما تقع على كاهله مسؤولية إنتاج شمع النحل والتقليح، يشيع في أرجاء العالم أكثر من 20 ألف نوع من أنواع النحل حول العالم باستثناءِ منطقة القطب الجنوبي، وتمتاز هذه المملكة بأنها مجتمع تعاوني ضخم للغاية دون توقف، ويصنف نحل العسل بأنه الأشهر والأكثر أهمية على الإطلاق بالنسبة للإنسان، حيث يرتكز هذا الكائن الصغير بشكل رئيسي على رحيق الزهور للحصول على الطاقة، فتعد حبوب اللقاح مصدر هام للبروتين والمواد الغذائية المختلفة، وانطلاقًا من أهميته فقد حرص الإنسان على امتهان “تربية النحل” منذ الآلاف الآلاف من الأعوام بغية الاستفادة من العسل، وقد بدأت هذه المهنة من ربوع اليونان القديمة ومصر القديمة وحضاراتهما وحتى الوقت الحالي.

يعتبر النحل من الحشرات المجنحة، إذ يمتلك الفرد الواحد منها زوجين من الأجنحة يحلق بهما بالأجواء، فيتخذ الزوج الأمامي حجمًا أكبر من الزوج الخلفي منها، من الظواهر المثيرة في هذه المملكة لجوء بعض الأفراد إلى السُكر خلال رحلات التحليق؛ إذ يقع على بعض المواد المخدرة وتحديدًا مادة الإثانول؛ إذ تنتج عادة على هامشِ تعرض ثمار الأشجار للتخمر، ويستمر التأثير لمدة 48 ساعة؛ فتكون في هذه المرحلة من أشرس أنواع الكائنات على الإطلاق.

أنواع النحل حول العالم

1- السلالة الأوروبية

تنشطر هذه السلالة إلى ثلاثةِ أنواعٍ رئيسية، وهي:

  • نحل الإيطالي: يمتاز بحجمه الصغير وطغيان اللون الأصفر عليه، وينفرد بقدرته الفائقة على إنتاج أكبر كميات من العسل بين مختلف أنواع النحل، ويستوطن في ربوع دولة إيطاليا، ومن أكثر ما يتمتع به من صفاتٍ جسمية هي المناعة الشديدة والقدرة على التصدي للأمراض بشراسة.
  • نحل كرنيولي: تنحدر أصول هذا النوع من الجبال الجنوبية في النمسا، ينفرد العسل الذي ينتجه النحل الكرنيولي بأنه ذو لونٍ أبيض كما هو الحال في الشمع، أما شكل الفرد الواحد منها فهو ضخم للغاية يطغى عليه اللون الرمادي.
  • نحل أسود: نحلٌ مريب لونه أسود يدب الرعب في قلوب أعدائه، يستوطن وينحدر من الأجزاء الشمالية في قارة أوروبا، نوع من أنواع النحل الحاد الطباع وضخم الحجم، يأتي هذا النوع على هامشِ تهجين عدد من سلالات النحل معًا.

2- السلالة الأفريقية

أما السلالة الأفريقية فإن أنواع النحل المندرجة تحتها:

  • نحل أفريقي: يطلق عليه أيضًا تسمية النحل القاتل، ينتشر في مختلفِ أرجاء أفريقيا، وبالرغم من صغر حجمه إلا أنه شرس جدًا.
  • نحل مصري: يؤدي دور هام في تلقيح الزهور، ويتخذ تسميته من موطنه جمهورية مصر العربية، له لون أصفر يننفرد به عن بقية الأنواع، ويتمتع بمناعة قوية قادرة على مقاومة أصعب الأمراض التي تغزو أجسام النحل.
  • نحل مغربي: لا تقف الظروف الصعبة في طريق النحل المغربي في مسألة إنتاج العسل، حيث يقدر على ذلك بكل بساطة، يستوطن في المغرب، هذا النوع يغطي اللون الأسود جسمه الصغير.

3- السلالة الشرقية

أما السلالة الشرقية فتدرج تحتها:

  • الأرمني: نحلُ شرس للغاية، قادر على العيش في أقسى الأجواء وأكثرها برودة، يمتاز باللون الأصفر.
  • القوقازي: يعرف أيضًا باسم السنجابي، يستوطن في أعالي القمم القوقازية.
  • الأناضولي: يفضل هذا النوع من النحل التواجد والعيش في الخلايا الطينية غالبًا، يمتاز بكبر حجم جسمه واللون الأصفر الطاغي عليه.

معلومات غريبة عن النحل

من أغرب المعلومات التي يمكن الحديث عنها حول النحل بمختلف أنواعه:

  • يتخذ نحل العسل لقب الحشرة الوحيدة القادرة على إنتاج غذاء للإنسان.
  • يتخذ الذكر في هذه المملكة دورًا ضئيلًا لا يتجاوز التزاوج، إذ يموت فورًا بعد عملية التلقيح نظرًا لفقدانه معدته.
  • يعد النوع النجار من الأنواع التي تعتمد على العيشِ منفردة، وقد اتخذت هذه التسمية لقدرتها على حفر الخشب.
  • يُطرد الذكر في المملكة من قِبل الإناث خلال الموسم الشتوي، وذلك للتخفيف من حدة استنزاف الغذاء.
  • تعيش الملكة لمدةٍ تتجاوز 5 سنوات، ويمكنها إنتاج أكثر من 1200 بيضة في غضونِ اليوم الواحد.
  • تضع ملكة النحل خلال حياتها كاملة ما يقارب 2 مليون بيضة.
  • يستوطن داخل أرجاء الخلية نحو 60 ألف فرد.
  • يعتبر النحل من الكائنات الحية التي نزلت بها سورة قرآنية وحملت اسمها، وذلك نظرًا للإعجاز العلمي والقرآني في حياتها.
  • يمكن للنحلة الواحدة التحليق في السماء لمسافةِ 9.66 كيلو متر.
  • تقدر سرعة النحلة الواحدة في غضون الساعة بنحو 24.14 كم.
  • يمتلك النحل دماغًا صغيرًا جدًا؛ إلا أنه قوي للغاية، وتعد ذكية.
  • يزداد نشاط الأفراد في المملكة عند الحصول على مادة الكافيين الموجودة في الخضروات والفواكه.
  • يمكن لـ 288 نحلة إنتاج أكثر من 12 زجاجة من العسل الصافي، بشرط الاستمرارية بالعمل الدؤوب.
  • تهاب الفيلة وترتعب من النحل.
  • يمكن للنحل رؤية وتفرقة جميع الألوان باستثناء الأحمر منها.
  • يزداد حجم الزن لدى النحلة كلما ازدادت سرعة الأجنحة في التحليق.
  • يعود تاريخ أقدم نحلة في العالم لأكثر من 100 مليون سنة.
  • يحتفل العالم في يوم 20 من شهر أيار سنويًا باليوم العالمي للنحل، وقد خصصت الأمم المتحدة هذا اليوم نظرًا للدور العظيم الذي يؤديه هذا الكائن في النظام البيئي.