الهجرة 

أصبح مصطلح الهجرة في الآونة الأخيرة كثير التردد والتكرار حتى أصبح مفهومًا لدى الجميع دون خلط، وقد تعلمنا على مقاعد الدراسة الطويلة أن الهجرة إلى ترحال وانتقال الإنسان سواء كان على شكل أفراد أو جماعات من الموطن الأصلي له إلى مكان آخر بحثًا عن الأمن والاستقرار وحياة فضلى، وتتعدد أنواع الهجرة وفقًا للطريقة المتبعة في ممارستها، كالهجرةِ الشرعية وغير الشرعية، ومن الجدير بالذكرِ أن هجرة الشباب العربي إلى أوروبا وطلب اللجوء قد تصدّر جميع أشكال وأنواع قضية الهجرة، حيث توافدت في السنوات القليلة الأخيرة أفواجًا من الشباب العربي نحو دول أوروبا، وفي هذا المقال سنتطرق إلى صلب الموضوع عن كثب.

اقرأ أيضًا: معلومات خطيرة عن الإتجار بالبشر، تعرف عليها!

هجرة الشباب العربي إلى أوروبا..

تعتبر هجرة الشباب العربي إلى أوروبا وطلب اللجوء ظاهرة حديثة النشأة، فقد بدأت بالتفاقم بالتزامنِ مع ظهور الحاجة المُلحة إلى خلق اقتصاد رأسمالي عالمي متكامل؛ فبدأ الشباب العربي بالتوجه إلى الدول الأوروبية بحثًا عن العمل والدراسة، ويشار إلى أن هذه الفئة تكون غالبًا قانونية تمتاز بامتلاك تصريح الإقامة لتنظيم أمور العمل وشروطه، ولا يقتصر الأمر على البحث عن العمل فحسب؛ بل قصد أصبحت الجنسية الأوروبية طموحًا تبدأ رحلة تحقيقه من خلال هجرة الشباب العربي إلى أوروبا، بالرغم من أن ليس الجميع لديه الرغبة في ذلك لكن الغالبية، وقد اختلف مفهوم الهجرة مؤخرًا لأنه قد أصبح مقترنًا بمجموعة من الأبعاد كقانون الجنسية وقانون المواطنة في الدول القومية.

أسباب هجرة الشباب العربي

ترتبت هجرة الشباب العربي على الكثير من الأسباب، وهي:

  • الربيع العربي:

ساهم الربيع العربي الذي اجتاح الدول العربية في التشجيع على هجرة الشباب العربي إلى أوروبا، فقد كانت الهجرة شبه قسرية نظرًا لسوء الأوضاع وتدهورها في بلدانهم، فلم يبقَ باليدِ حيلة سوى طلب اللجوء؛ وخاصةً كما حدث في سوريا.

  • الفقر وأعمال العنف والحروب:

ساهمت في تدفق الأفراد نحو أوروبا، ويشار إلى أن دول أوروبا قد فتحت أبوابها على مصرعيها في عام 2016م أمام هجرة الشباب العربي من الجنسيات السورية والأفغانية والعراقية، إلا أن حاملو الجنسية السورية قد تربعوا على عرش طلب اللجوء في عام 2017م، ويليهم الأفغان، حيث قُدّم نحو 149 ألف طلب لجوء من الشباب العربي في غضون الربع الثاني من عام 2017م.

  • العوامل الاقتصادية: 

يلعب العامل الاقتصادي دورًا في غاية الأهمية في استقبال وطرد الأفراد إلى ومن الدولة، فتباين المستويات الاقتصادية يسهم في اختلاف وتيرة التنمية في الدول التي ترتكز على التعدين والفلاحة؛ إذ يعد هذان القطاعان ليس صمام أمان لاستقرار التنمية والاقتصاد فيها، وذلك لاقتران القطاع الزراعي بشكل مباشر بالهطول المطري، وقطاع التعدين بحال السوق الدولي، فتصبح الحاجة مُلحة للبحث عن عمل ثابت يضمن الحياة الكريمة للأفراد، لذلك بدأت هجرة الشباب العربي إلى أوروبا بالتفاقم أكثر وأكثر كلما تقدّم الزمن.

  • سوق العمل:

تعتبر البطالة بمثابة المحرك الرئيسي للإنتقال الديمغرافي والتحفيز على هجرة الشباب العربي إلى أوروبا، إذ يسهم ارتفاع نسبة البطالة إلى بدء تحرك وفود الشباب العربي نحو الدول الأوروبية وطلب اللجوء إليها للحصول على فرص العمل الملائمة وتحقيق حياة كريمة، فعلى سبيل المثال قد تجاوزت نسبة البطالة بين صفوف الشباب المغربي أكثر من 12%، أما في الجزائر فقد تفوقت على ذلك وبلغت 23.7%، وقد ساهمت هذه النسب في توجه أنظار الشباب نحو الهجرة سواء كانت قانونية أو غير قانونية، ولا بد من التذكير إلى أن البطالة لا تقتصر على القعود عن العمل فحسب؛ بل يترتب عليها فقر ومشاكل قد تصل إلى التفكك الأسري والسرقة والقتل وغيرها الكثير، وإلى جانب البطالة يقف تدني أجور العمل فيتكاتف العاملان ليشجعان على هجرة الشباب العربي إلى أوروبا وطلب اللجوء.

طرق علاج هجرة الشباب العربي..

  • تقدير أهل العلم والكفاءات وتوظيفهم في أعمال تتناسب مع كفاءاتهم.
  • توفير فرص العمل للأيدي العاملة بأجورٍ ملائمة.
  • تحقيق العدل بين الشباب العربي.
  • إشراك الشباب العربي في اتخاذ القرار وتحفيزهم على تطوير الذات.
  • محاربة المحاباة والواسطات لضمان حصول كل شاب عربي على فرصته المناسبة في العمل.
  • توفير الأمن والأمان للأفراد.
  • بذل الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد.
  • توفير حياة كريمة لأبناء الوطن.

إقرأ أيضاً..

تعرف على تقسيم الدول العربية بعد الحرب العالمية

إغتيال العلماء العرب.. صدفة أم مسلسل مقصود!؟