تعد قصة نجاح شركة سامسونج من أبرز قصص النجاح، التي قد يغفلها الكثيرون، فالحق أن هذه المؤسسة المتفردة قد سعت كثيراً وكثيراً؛ حتى أصبحت كما هي عليه في وقتنا هذا، خلال هذا الموضوع نسلط الضوء على قصة كفاح شركة سامسونج.

شركة سامسونج الشهيرة

لا يغفل على أحدٍ شركة سامسونج الشهيرة، المتخصصة في صناعة الإلكترونيات، التابعة في الأصل لكوريا الجنوبية، وقد تأسست في 1 مارس من عام 1938 من الميلاد، ولعل سامسونج أول مسمى في مجال الصناعة لمجموعة كورية، فكيف بدأت سامسونج طريقها بادئ ذي بدء؟ وكيف تحولت من مجرد متجر صغير محدود إلى شركة عالمية رائدة؟ إذ يذيع صيتها الآن في كل مكان حول العالم، وتعدد منتجاتها، التي ترضي كافة الأذواق، سنتطرق خلال السطور القادمة إلى شرح قصة نجاح شركة سامسونج العالمية بشيءٍ من التفصيل، فتابعونا.

قصة نجاح شركة سامسونج

مرت شركة سامسونج بالعديد من المراحل، التي تمكنت خلالها من التدرج في سلم المجد والازدهار، حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم، نورد فيما يلي من نقاط أهم المراحل التي شهدتها سامسونج على مر التاريخ:

  • أثناء الحرب العالمية الثالثة، والتفات الناس إليها في أواخر عقد الثلاثينيات، كان ثمة شخص اعتاد على بيع السكر والأرز من خلال تجواله هنا وهناك، وذات يوم قرر ذلك الرجل أن يفتح متجرًا في كوريا الجنوبية، كان ذلك الرجل يدعى ” لي بيونغ تشول “.
  • وبالفعل افتتح الرجل متجره الصغير، وبدأ يبيع للناس، فزادت تجارته، ونشطت يوماً تلو يومٍ، ما جعل المتجر يزداد نشاطاً، واتساعاً، ليستوعب العديد من السلع الإضافية، التي يتوالى عليها الطلب يوماً عقب يومٍ،  ظل المتجر ينمو ويزدهر شيئاً فشيئاً إلى أن أصبح بمرور الأيام شركة بسيطة، كائنة في ولاية “دييجو”، متخصصة في تصدير الفاكهة، والخضروات، والأسماك المجففة، وغيرها من المنتجات الغذائية الأخرى، وذلك من كوريا إلى الصين.
  • من ثمَّ توالى توسع نشاط الشركة، لتشمل أعمال النسيج، بهدف إعمار كوريا عقب الحرب الكورية التي نشبت في أرجائها.

قد يروق إليك:

توماس ليبتون، رحلة كفاح تتحدث عن نفسها!

سامسونج ترتاد عالم الإلكترونيات

  • عُرِفَتْ الشركة آنذاك بشركة سامسونج، التي تعني بالكورية ” النجوم الثلاثة ” التي ارتادت مجال الإلكترونيات في عام 1969 من الميلاد، وركزت عليه، وعرفت بسامسونج إلكترونكس، إذ طرحت في العام التالي أول جهاز تلفاز من نوعه بالأبيض والأسود.
  • وقد تمكنت سامسونج من ابتكار أول جهاز اتصالات نقال في عام 1999 من الميلاد، مزود بالشبكة الإلكترونية.
  • في إطار قصة كفاح شركة سامسونج ارتادت الشركة عالم الجوالات والهواتف الذكية، بأول ابتكار لها وهو جهاز “جالاكسي إس”، في عام 2010 م، والذي شهد إقبالاً تخطى ملايين المبيعات في بداية عهده.
  • الحق أنه قد تمكنت شركة سامسونج من الوقوف صامدة على مدار عقود الأربعينيات والخمسينيات ومطلع الستنيات في أكثر من مجال معظمها غذائي، وكانت عبارة عن شركة بسيطة حتى حان وقت التغيير الأول الثوري في أواخر الستنيات، عندما اتخذت شركة سامسونج قراراً مصيريّاً، تمثل في التغيير الكامل لمجال الشركة من العمل في التجارة طيلة ثلاثين عاماً، إلى العمل في الإلكترونيات.

حقائق عن شركة سامسونج

في إطار الحديث عن قصة نجاح شركة سامسونج الشهيرة، ينبغي التعرف على مجموعة من الحقائق، واردة الذكر فيما يلي:

  • لم يكن لدى الشركة خبرة في صناعة الإلكترونيات، حيث عملت في مجال التغذية ثلاثة عقود كاملة، فكان هذا التحول يعتبر مغامرة كبيرة لها في مجال الأعمال، فقد تطرقت الشركة إلى مسار التغيير الشامل، ونتج عن هذا بالمشاركة مع شركة يابانية ظهور أول تليفزيون سامسونج أبيض وأسود، كما أوردنا.
  • بدأت شركة سامسونج في إنتاج سلعها الإلكترونية في السبعينات والثمانينات، وانتشرت علاماتها التجارية في العالم أجمع، وقامت أيضاً بصناعة أشباة الموصلات، والأجهزة الدقيقة؛ لكي توسع مجال عملها، من مجرد شركة بسيطة، إلى شركة رائدة مبدعة.
  • في بداية التسعينات أصبح للشركة إدارة جديدة، أحدثت التغيير الثاني الثوري، حيث كان شعارها ” الجودة أولًا ” وأوقفت صناعة المنتجات المتوسطة، ومنحت التركيز إلى صناعة الرقائق الإلكترونية، والمنتجات عالية الجودة فحسب، والقضاء على المنتجات رديئة الجودة في المخازن، وكان شعار المدير التنفيذي خلال تلك الفترة ” تغيير كل شيء فيما عدا الزوجات والأبناء “.
  • وكان هذا وقت تحول سامسونغ من مرحلة الشخص التقليدي، والبيع في الأسواق التقليدية، إلى شخص معاصر، ذي منتجات ذات عالية الجودة والكفاءة، تباع في أسواق عالمية، ما فتح الطريق لمزيد من الأموال الطائلة، وظلت الشركة في طور ازدهارها حتى دخلت في صناعة الأجهزة الذكية، الذي نجحت فيها نجاحاً مشهوداً، ما زلنا نلتمسه حتى هذه اللحظة.

وأخيراً، تعتبر قصة نجاح شركة سامسونج من اكثر القصص نجاحاً و تعتبر سامسونج من أكبر الشركات العالمية، متعددة المجالات، حيث تعمل في الصناعات الثقيلة، السفن، التقنيات، التشييد والبناء، التأمين، الترفيه، ولكن شهرتها الكبيرة ترجع إلى صناعة الأجهزة الذكية المنتشرة حول العالم.

شـاهد أيضاً..

كورونا النفوس أخطر من الفيروس