الأعصاب في جسم الإنسان

يعتبر الجهاز العصبي في جسم الإنسان واحدًا من أهم الأجهزة الرئيسية فيه، حيث يتألف من مجموعة ضخمة من الأعصاب والخلايا العصبية التي تشكل دور حلقة الوصل بين مختلف أجزاء الجسم، لتراسل المعلومات والإحساسات التي يشعر بها الإنسان بكل ما يحيط به في بيئته، ولذلك فإن فائدة الأعصاب في جسم الإنسان تعتبر عظيمة الأثر؛ فتقع على عاتقها مسؤولية حمل الإشارات ونقلها ما بين الجهاز العصبي المركزي وبقية أعضاء الجسم، وتنشطر الأعصاب إلى عدةِ أنواع وفقًا للإتجاه الذي تحمل به الإشارة، وهي:

  • الأعصاب المختلطة:  وتندرج تحت هذا النوع تلك الأعصاب التي تقوم بحمل الإشارات الحسية ونقلها بواسطة عصبٍ حسي إلى مختلف أرجاء الجهاز العصبي المركزي، كما تعمل أيضًا على العودة مجددًا بالإشارات التي يطلقها الجهاز العصبي المركزي ونقلها بواسطة عصب حركي إلى بقية العضلات المستهدفة للقيام بنشاطٍ ما، ويشار إلى أنها لديها القدرة على تحقيق معظم فائدة الأعصاب في الجسم عندما تؤدي دورها على أكمل وجه إلى جانب بقية الأنواع.
  • الأعصاب النازلة: يتمثل مخطط سير الأعصاب النازلة بحمل الإشارات من مصدرها في الجهاز العصبي المركزي والمضي بها قدمًا على متنِ عصب حركي إلى مختلف العضلات والغدد.
  • الأعصاب الصاعدة: تقع على عاتق الأعصاب الصاعدة مسؤولية حمل الإشارات من المستقبلات الحسية بواسطةِ أحد الأعصاب الحسية ونقلها إلى الجهاز العصبي المركزي، ومن أبرز الأمثلة عليها تلك المستقبلات الموجودة في طبقات الجلد، وتتكامل فيما بينها لتحقق فائدة الأعصاب في الجسم بكل كفاءة وفاعلية.

إقرأ: ما يميز كل فصيلة دم عن الأخرى

فائدة الأعصاب في جسم الإنسان

تتمثل فائدة الأعصاب في جسم الإنسان بما يلي:

  • إرسال الأوامر والإشارات التي يصدرها الجهاز العصبي وإيصالها إلى مختلف عضلات وغدد الجسم بواسطة النواقل العصبية، وتعد أبرز فائدة للأعصاب في جسم الإنسان.
  • نقل المعلومات وإرسالها على هيئة دفعاتٍ كهروكيميائية بواسطة العصبونات بشكل سريع؛ وتقدر سرعة نقل المعلومات بنحو 120 متر في الثانية الواحدة.
  • من فائدة الأعصاب في جسم الإنسان أيضًا تأدية دور القلب النابض لحركة الجسم بشقيّها الإرادية واللا إرادية.
  • تحفيز الحواس الخمس على التفاعل مع المؤثرات الخارجية بما يتماشى معها.
  • ضبط التصرفات والسلوكيات والتحكم بها.
  • التأثير بشكل مباشر على العديد من العمليات والأنشطة داخل الجسم، ومنها تقلص العضلات وتنظيم عمل القلب وإفراز الهرمونات والعصارات من الغدد.
  • ربط مختلف أجزاء الجسم مع بعضها البعض.
  • ترجمة المواقف المختلفة التي نتعرض لها من صور أو ألوان أو كلمات أو إشارات أو غيرها، من خلال أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز السمعي والبصري والحسي وغيره، وتفسيرها على شكل أوامر حسية وإظهار ردود الأفعال المناسبة لكل حالة.

إقرأ أيضاً: هل يصل الدم لكل أعضاء جسم الإنسان..؟

أماكن الأعصاب في جسم الإنسان

بعد التعرف على فائدة الأعصاب في جسم الإنسان، أصبح لا بد من التعرف على أماكن تواجدها، حيث تنتشر في مختلف أنحاء الجسم على النحو التالي وفقًا لتقسيمات الجهاز العصبي:

  • الجهاز العصبي المركزي: يغطي هذا الجهاز عدةِ مناطق من جسم الإنسان، وهي:
  1. الدماغ: وتعتبر الأعصاب الموجودة في الدماغ أكثر ما يمكن الحصول عليه من فائدة للأعصاب في جسم الإنسان، لاعتباره المنظم الأساسي لأداء الجهاز العصبي وأنشطته بشكلٍ عام.
  2. النخاع الشوكي: يتألف النخاع الشوكي بدوره من سلسلة من العصبونات الممتدة بدءًا من العنق وصولًا إلى ثلثي العمود الفقري، ويقوم بدور فعال في حمل المعلومات الحسية ونقلها من وإلى الدماغ.
  • الجهاز العصبي المحيطي: تكمن فائدة الأعصاب في جسم الإنسان الخاصة بالجهاز العصبي المحيطي بأنها تؤدي دور الناقل بين الجهاز العصبي المركزي ومختلف أعضاء الجسم، وهي:
  1. الأعصاب القحفية: ويصل عددها إلى 12 زوج من الأعصاب.
  2. الأعصاب النخاعية: يقدر عددها بنحو 31 زوج من الأعصاب تبدأ من النخاع الشوكي وتنتهي في بقية أنحاء الجسم، وهي الأكثر تحقيقًا لـ فائدة الأعصاب في جسم الإنسان دون إغفال الطرف عن أهمية بقية الأعصاب.
  3. الجهاز العصبي الذاتي: يؤدي دور المنظم لكافة الوظائف والأنشطة التلقائية التي يقوم بها الجسم دون تدخل الإنسان، كنشاطات عمل كل أجهزة الجسم كالجهاز الهضمي والتنفسي والدوري وغيرها.

أمراض الأعصاب في جسم الإنسان

نظرًا لفائدة الأعصاب في جسم الإنسان البالغة الأهمية التي تعرفنا عليها في الجزء السابق من هذا المقال؛ فإن إصابتها بالإعتلال أو الأمراض يتسبب بضرر كبير على حياة الإنسان، ومن هذه الأمراض:

  • السكتة الدماغية.
  • الصرع.
  • الزهايمر.
  • التصلب اللويحي.
  • مرض باركنسون.
  • الوهن العضلي الوبيل.
  • الإعتلال الدماغي الكبدي.
  • الألم العصبي.
  • الشلل الدماغي.
  • شلل العصب الوجهي.
  • الآلام الشبحية.
  • الترنح (فقد إنتظام الحركة).
  • ضمور النخاع الشوكي.
  • الشقيقة.
  • ألم فموي وجهي.
  • رضح العمود الفقري.
  • ألم العصب الخامس.
  • متلازمة الألم الإقليمية المعقدة.
  • التهاب الدماغ الياباني.
  • المكورة السحائية.

المراجع:
https://www.livescience.com/22665-nervous-system.html

شـاهد أيضاً..

50 معلومة وحقيقة علمية مدهشة عن جسم الإنسان

أسباب تغير لون اللسان إلى الأزرق؟