الزرافة

تنتمي الزرافة إلى عائلة الثدييات في مملكة الحيوانات ضمن ذوات الحوافر الطويلة في قارةِ أفريقيا، تمتاز بأن جسدها مغطى بمعطفٍ ناعم تكسوه البقع البنية العشوائية، وتعد من أطول الحيوانات البرية على الإطلاق؛ حيث يمتد طول الذكر إلى 5.5 متر، أما الإناث فهي أقصر نسبيًا مقارنةً مع الذكور؛ فترتفع إلى 4.5 متر، أما لسانها فيصل طوله إلى نصف متر، وقد منح الله تعالى الزرافة ميزة الطول الفائق لتكون قادرة على تناول أوراق الأشجار العالية التي يزيد طولها عن ستة أمتار، وبناءًا عليه فإن الزرافة تتخذ من أوراق الشجر غذاءًا لها، وتتواجد في الأراضي الحرجية والعشبية المنتشرة في مختلف أرجاء شرق أفريقيا.

إقرأ أيضاً: لغة التواصل بين الحيوانات وأمثلة عليها

صفات الزرافة

حيوان الزرافة

-الصفات الجسمية:

  • النمو، تستمر الزرافة بالنمو إلى أن تصل إلى سن السابعة من العمر.
  • الوزن، تكتسب الذكور وزنًا يصل إلى (1930 كيلو غرام)، بينما تكتسب الإناث (1180 كيلو غرام).
  • الذيل، يتخذ الذيل لونًا أسودًا، ويصل طوله إلى متر، ويمتلك الأفراد نتوءات عظمية في الجمجمة.
  • الفقرات، تتألف رقبة الزرافة الطويلة من سبع فقرات؛ إلا أنها ممتدة على طولها وتتصل مع بعضها بشرايين وأوردة.
  • الرقبة، قد تضطر إلى خفض رأسها ورقبتها لغايات حفظ التوازن، فتبدأ القاعدة الموجودة في أسفل الدماغ بضخ الدم والحفاظ على توازن ضغط الدم.

-الصفات السلوكية:

  • تفضل الزرافة العيش ضمن مجموعات يصل عدد أفرادها إلى 20 نفر كحدٍ أقصى.
  • تتواجد في المناطق التي لا تقل مساحتها عن 85 كم² في المناطق الرطبة.
  • تساعد الرقبة الطويلة على رصد الخطر قبل وقوعه، فعندما تسلط إحداها النظر على أسد قادم من بعيد؛ فإن بقية الأفراد يوجهون أنظارهم بنفس الاتجاه.
  • يمكن لهذا الحيوان العيش لعمر يصل إلى 26 سنة في البرية، بينما يقل العمر عن ذلك عند وجودها في الأسر.
  • يتناول الذكر نحو 65 كيلو من الأوراق يوميًا.
  • تحتاج إلى الماء مرة واحدة كل ثلاثة أيام، وذلك في حال كان الموسم جافًا.
  • تتم الولادة لدى الإناث خلال وضعية الوقوف، ويمكن لوليدها الوقوف على قدميه بعد مضي نصف ساعة من ميلاده.
  • يمكن لصغير الزرافة البدء بالركض مع والدته بعد انقضاءِ 10 ساعات من ولادته.
  • تعاني الزرافة من صعوبة شرب الماء، ذلك لحاجتها للانحناء وفتح قدميها لتصبح معرضة للافتراس في هذه الحالة.
  • تقطع مسافات شاسعة بحثًا عن الطعام.
  • تتعارك الزرافات مع بعضها البعض من خلال ضرب الأعناق ببعضها البعض والرؤوس أيضًا، ويعد قتالها غير داميًا.
  • يمكن أن تقطع الزرافات مسافة تصل إلى 35 ميل في غضون الساعة الواحدة ركضًا.
  • تفضل الزرافة تناول أوراق شجرة السنط والبراعم الموجودة في أعالي الأشجار.
  • تستوطن الزرافات في مناطق السافانا المنتشرة في أفريقيا وتحديدًا في منطقة الصحراء الكبرى.
  • تتحرك الأرجل الأربعة للزرافة معًا عند المشي، فتتحرك الأرجل الأمامية معًا والخلفية معًا لتحقيق التوازن.

إقرأ أيضاً: الحيوانات المنقرضة والمهددة بالإنقراض

أهم مزايا الزرافة

من أهم مزايا حيوان الزرافة الرائعة:

  • تعتبر من أقل الحيوانات حاجةً للنوم؛ إذ لا تتجاوز مدة نومها ساعتين يوميًا.
  • يمكن النوم خلال وضعية الوقوف لفترة قليلة.
  • تبدأ الزرافات الإناث بالحمل بدءًا من عمر 5 سنوات.
  • تستمر فترة الحمل إلى 15 شهر، ولا يتجاوز طول صغيرها 2 متر، ويزن 70 كيلو غرام عند ولادته.

إنقراض الزرافة

أدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة حيوان الزرافة ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، وبعد مسحٍ شامل للمناطق التي تستوطن بها الزرافات؛ فقد تبين أن أعدادها قد تراجعت بنسبة 40% منذ سنة 1985م، ومن الجديرِ بالذكرِ أن هذا الحيوان معرض للصيد الجائر من قِبل الإنسان؛ حيث يصطادها بغية الحصول على الجلود والذيول واللحوم.

ومن المؤسف القول أن النوع الأوغندي من الزرافات قد تلاشى تمامًا حاليًا، بينما تستوطن الزرافة النيجيرية في منطقة النيجر فقط وتعد من أكثر أنواع الزرافات ندرة، وقد يسهم الصيد الجائر بخفض أعداد الزرفات بنحو 80% في غضونِ 10 سنوات، حيث يطلق الإنسان النار على الزرافات للحصول على ميزاتها، هذا وتشير المعلومات إلى أنه في نهايات القرن التاسع عشر والقرن العشرين كانت أعداد القطيع الواحد تتفاوت ما بين 20-30 فرد تقريبًا، أما حاليًا فلا يتجاوز 6 أفراد، ومن أبرز التحديات التي تواجه حيوان الزرافة وتشكل خطرًا على حياته:

  • التغيرات البيئية، يلحق الضرر بالغذاء الخاص بهذا الحيوان بما فيها أشجار السنط.
  • الصيد الجائر، القتل غير المبرر للزرافات للحصول على جلدها ولحمها.
  • الاعتداء على الموطن، بناء الطرق والمباني وتوسيع المستوطنات على حساب موطن الزرافة.
  • التوسع العمراني، وذلك بتشييد العمران على حساب المناطق البرية التي تعيش بها الحيوانات.

إقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن النمل الإنتحاري ؟

حقائق وغرائب عن الزرافة

حيوان الزرافة

  • يمكن للزرافة استخدام لسانها في التقاط أي شيء، وذلك لبلوغ طوله 20 بوصة.
  • يتخذ اللسان لونًا أسودًا؛ فيمنع انعكاس الأشعة الشمسية وبالتالي حمايتها من حروق الشمس.
  • تنام الزرافة لفتراتٍ متقطعة؛ بحيث لا تتجاوز مدة المرة الواحدة 10 دقائق.
  • يتجاوز ضغط الدم في جسم الزرافات أضعافه في جسم الإنسان.
  • تختلف أشكال البقع الموجودة على أجسام الزرافات اختلافًا تامًا؛ بحيث يستحيل التشابه بها بين الأفراد.
  • تمتلك الزرافة قوة عظيمة؛ حيث يمكنها إنزال الموت بحيوان الأسد ركلًا.
  • يحتفل العالم في شهر يونيو باليوم العالمي للزرافة، ويعتبر واحدًا من الأحداث السنوية الأفريقية.
  • تلاقي العديد من صغار الزرافة حتفها في الأشهر الأولى من حياتها نتيجة التعرض للافتراس من الأسود والنمور.
  • تطلق أصواتًا منخفضة يمكن لأبناء جنسها سماعها، إلا أنه لا يمكن للإنسان سماعها.
  • يبعد القلب عن الرأس بمسافةٍ تصل إلى مترين، وبالرغم من قوته إلا أنه صغير.
  • تفضل الزرافة العيش في المناطق الدافئة والجافة؛ وذلك لتفادي الإصابة بالتهاب الحلق الذي تتكرر مرات حدوثه كلما كانت الرقبة أطول.

شـاهد أيضاً..

الفرق بين الحمار العادي والحمار الوحشي

حقائق حول “ميجالودون” أضخم أنواع أسماك القرش المنقرضة