التحفيز الوظيفي

يعتمد العمل في المنشآت والمؤسسات بشكلٍ رئيسي على العنصر البشري، لذلك فقد أصبح الموظفين محط إهتمام كبير من قِبل المستويات الإدارية العُليا؛ ويتضمن ذلك تقديم الحوافز للموظفين، التي تعمل على تحقق الرضا والإستقرار لهم بغية الوصول إلى رفع مستوى الأداء، ولكن لا بد على الإدارات بمختلف أنواعها دراسة الحوافز وأثرها على الأداء الوظيفي داخل المؤسسة عن قُرب، وذلك في مساعٍ لرسم خطة إستراتيجية توضح الطريقة الواجب إنتهاجها لتقديم التحفيز الوظيفي لموظفيها، ونظرًا لأهمية الحوافز وأثرها على الأداء الوظيفي داخل المؤسسة، سنتطرق لأبعاد هذا الموضوع ومدى أهميته في حياة الأفراد.

أهداف التحفيز الوظيفي

لا يخطو علم الإدارة خطوة واحدة دون وجود مغزى أو هدف ما خلفها، لذلك فإن الإهتمام بـ أثر الحوافز على الأداء الوظيفي، لم يأتي من فراغ؛ بل جيء به ليحقق أهم الأهداف، ومنها:

  • الأهداف الإقتصادية: يكمن الهدف الإقتصادي خلف التحفيز وأثره على الأداء الوظيفي بأن تحظى المنشأة بأجود نوعية وكمية للخدمات والمنتجات التي يُنجزها الموظف، لذلك فإن تقديم التحفيز الوظيفي يسعى إلى رفع مستوى الإنتاج نوعًا وكمًا لتحقيق الفائدة الإقتصادية للموظفين وللمنشأة.
  • الأهداف المعنوية: خُلق نظام الحوافز في حياة الشركات والمنشآت لغايات تحقيق الرضا الوظيفي للأيدي العاملة بالدرجة الأولى، وذلك لإعتباره جوهر العملية الإنتاجية وأساسها دون منازع، فرِضا الموظف سيؤدي إلى راحته النفسية ورفع روحه المعنوية، مما سيعود بالنفع حتمًا على المنشأة.

أثار وأهمية الحوافز

تاليًا أهم النقاط الرئيسية حول الحوافز وأثرها على الأداء الوظيفي والإستقرار الوظيفي وغيرها، ومنها:

-أثر الحوافز على الأداء الوظيفي

من المؤكد أن تقديم الحوافز للأفراد سيعود بالنفع والفائدة على المؤسسة والفرد ذاته، فمن المؤكد أن الحصول على الحوافز وتحقيق الرضا والإستقرار الوظيفي، سيسهم في ولاء وإنتماء الموظف للمنشأة؛ وبالتالي بذل مجهود أعلى وزيادة مستوى الإنتاجية دون جدال، وتظهر بصمة الحوافز وأثرها في الأداء الوظيفي على النحو التالي:

  1. إزدياد مستويات الإنتاج من حيث الكمية والجودة والكيفية.
  2. ترسيخ جذور أهداف المؤسسة وتعزيز تنفيذها في نفوس العاملين،مما يؤدي إلى نجاح هذه المؤسسة.
  3. زيادة الناتج الوطني القومي للمجتمعات.
  4. العيش الكريم والرفاهية لأصحاب العمل وللموظفين على السواء.

-أثر الحوافز على الرضا الوظيفي

  1. يتولد لدى الموظف شعورًا عميقًا بإرتفاع الروح المعنوية لديه.
  2. تعديل الفرد لسلوكياته تلقائيًا بما يتماشى مع مصلحة وأهداف المنشأة.
  3. بلوغ مرحلة الإشباع سواء كان ذلك نفسيًا أو معنويًا أو إجتماعيًا أو مالياً.
  4. إطلاق العاملين لقدراتهم الإبداعية للأخذ بيد مكان عملهم نحو الإزدهار.

-أثر الحوافز على الإستقرار الوظيفي

بعد الإنتهاء من الحديث عن الحوافز وأثرها على الأداء الوظيفي والرضا الوظيفي، أصبح لا بد من التعرف على أثر الحوافز على الإستقرار الوظيفي، فتكمن العلاقة بين الطرفين بأنها طردية نسبيًا، حيث يلجأ العامل جاهدًا إلى بذل قصارى جهوده لتحقيق الأهداف المنشودة والأعمال الموكولة إليه في وظيفته؛ فيحصد الحوافز أولًا بأول، وعند إزدياد معدل الإنتاج بشكل ملحوظ وتحقيق المردود المادي للمنشأة؛ ستصبح الأخيرة متمسكة ببقاء الموظف لديها أطول فترة ممكنة لجني الفوائد منه بالأداء المميز، ويتمسك الموظف بمكان عمله، فيتحقق بذلك الإستقرار الوظيفي .

شـاهد أيضاً..

مقارنة شاملة بين العمل الحر والوظيفة

أهمية الرضا الوظيفي والعوامل المؤثرة عليه

الولاء الوظيفي والإنتماء في العمل.. ماذا بعد؟!

28 مقولة لحفييز الموظفيين للعمل بأقصى طاقتهم