نظم دعم القرار

Decision support system، ويشار لها اختصارًا بـ DSS، وهي واحدة من الأنظمة المعلوماتية التي تمارسها الإدارة من خلال إحداث اقتران وثيق بين البيانات ومجموعة من النماذج التحليلية المعقدة وبالاعتماد على أدوات تحليل البيانات في مساعٍ للوصول إلى اتخاذ قرار غير روتيني، ويشار إلى أن نظم دعم القرار تعتبر بمثابة يد العون للمدراء في اتخاذ القرارات الصائبة والفريدة والسريعة التغيير التي يصعب اتخاذها في وقتٍ أكبر، وتمتاز باعتمادها على المعلومات الداخلية المستوحاة من نظم معالجة العمليات ونظم المعلومات الإدارية، كما يمكن استقطابها أيضًا من مصادر خارجية، وتشير المعلومات إلى أن هذا النوع من الأنظمة يمتاز بقوة تحليلية أكثر جودة ودقة من الأنظمة الأخرى نظرًا لبنائها وفقًا للطلب.

أنواع نظم دعم القرار

يصنّف الباحثون أنواع نظم دعم القرار إلى نوعين رئيسييّن، هما:

  • نظام دعم قرار موجه بموجب النماذج:

يعتمد هذا النوع على الانفصال التام عن نظم المعلومات المستخدمة والمتداولة داخل المنشأة، لذلك يعتبر ذو استخدامٍ خاص؛ أي يحتاج إلى برمجية جاهزة تستخدم لتأدية مجموعة من الأغراض المحددة، ومن أكثر الأمثلة شيوعًا على هذا النوع: برمجية التحليل الإحصائي SPSS, برمجيات خاصة بنماذج بحوث العمليات ومنها برمجية QSB, وأنظمة العمل الكمية.

  • نظام دعم قرار موجه بالبيانات:

ينفرد هذا النوع من نظم دعم القرار على قدرته الفائقة في تحليل كميات ضخمة من البيانات في وقتٍ قصير، وبالتالي يساعد على صنع القرار واتخاذه من خلال ما يتوفر من المعلومات اللازمة لذلك، ويُدرج تحته ثلاثة أنواع، وهي:

  1. نظم دعم القرار المؤسسي: وتعرف بأنها أنظمة متكاملة تخضع للتطوير بشكلٍ مستمر لتتيح الفرصة لمتخذ القرار باستعادة المعلومات أو استحداثها أو توليدها، وتكون دائمًا ذات علاقة مباشرة بطبيعة المشكلة بشكل عام، كتحليل الأسواق وجداول الإنتاج.
  2. مولدات أنظمة دعم القرارات: يستعان بها لمد يد العون لمتخذ القرار في استحداث تطبيقات سريعة التأثير في نظام دعم القرارات وتوليد المعلومات له، وتكونا دائمًا ذات إمكانية محدودة عند مقارنتها مع أنظمة دعم القرارات المؤسسة، وتتسم بسرعة التطوير والقدرة الفائقة على توليد التقارير واستنباط التحليلات الكبيرة بوقتٍ قصير بالاعتماد على لغات الجيل الرابع.
  3. أدوات أنظمة دعم القرارات: يؤتى بها لتكون وجهة متخذ القرار في الحصول على المساعدة لتطوير أنظمة دعم القرارات ذات الإمكانيات المحدودة عند إجراء مقارنة بينه وبين النوعين السابقين، ومن أكثر الأمثلة انتشارًا عليها: الجداول الإلكترونية التي تتيح الفرصة في توليد الرسوم البيانية، وإجراء معالجة تامة لقاعدة البيانات.

طالع أيضاً: بحث عن نظم المعلومات الجغرافية

مكونات نظم دعم القرار

  • واجهة المستخدمين:

وهي مجموعة من الواجهات التي تتداخل ما بين المستخدم ونظام دعم القرار بواسطة شبكات الحاسوب، كما يمكن القول بأنها تلك الطريقة التي يتواصل فيها المستخدم مع الأنظمة من خلال إدخال الأوامر سعيًا لاستخراج الاستفسارات والمعلومات، ويُعتمد على الكثير من الطرق المتعددة في إدخال الأوامر والتعليمات ومنها لوحة المفاتيح، أو تعبئة نماذج الحوارات ومربعاتها، وتستخرج المعلومات المطلوبة على شكل تقارير أو رسوم بيانية.

  • قواعد البيانات:

تعتبر بمثابة المخزن الذي يحتوي داخله على البيانات البالغة الأهمية والقيمة نسبةً للمستخدم وأنظمة دعم القرارات المتعلقة ببيئة تنظيمية محددة، وتتألف من مجموعة من العناصر التي تم تخزينها بأسلوبٍ متناسق ومترابط ومنظم على هيئة ملفات وسجلات وحقول، ومنها بينها برمجية Access.

  • قاعدة النماذج:

تشمل على كافة أنواع النماذج الكمية المستخدمة في الإدارة، وتؤدي دورًا بالغ الأهمية في توفير المعلومات اللازمة لمتخذ القرار وتضعها بين يديه، وتكون هذه المعلومات على شكل نماذج متخصصة في بحوث العمليات التي تحفز على إجراء دراسة عميقة على ما يتوفر من البدائل والفرص والخيارات المتعددة؛ وبذلك يتمكن متخذ القرر من اختيار قراره واعتماده بكل كفاءة، ومن أكثر النماذج انتشارًا: نموذج المحاكاة، نموذج البرمجة الخطية، نموذج النقل والتخصيص.

خصائص نظم دعم القرار

تتسم نظم دعم القرار بمجموعة من الخصائص، ومن أهمها:

  • مد يد العون لمتخذ القرار ومساعدته في تطبيق المهام شبه الهيكلية.
  • القدرة على إيجاد الحلول الجذرية للمشاكل الموضوعة قيد الدراسة وحلها من خلال تحسين كفاءة المستخدم في اختيار الحل الأنسب.
  • الجمع بين أنواع النماذج المختلفة كالرياضية والإحصائية وقواعد البيانات.
  • تقديم الدعم والإسناد لأنظمة دعم القرارات في كافة مراحلها.
  • إضفاء المرونة على القرارات بحيث تكون قابلة للتعديل والتغيير بما يتماشى مع الظروف المحيطة.
  • الدعم للقرارات المستقلة والمنبثقة التي تحتاج إلى ضرورة مُلحة في اختيار قرار واحد فقط بعد التشاور مع أصحاب القرار.
  • الاعتماد التام على التفاعل ما بين العنصر البشري والآلي من خلال وضع الإمكانيات الاستفسارية سعيًا للوصول إلى إجابة شافية للأسئلة المطروحة.
  • مساعدة الإدارة العليا على إدارة كافة المستويات ودعم مختلف أنواع الإدارة في كل المستويات الإدارية.

إقرأ أيضاً: صنع القرار ، خطواته وأهميته

مزايا نظم دعم القرار

تمتاز نظم دعم القرار بمجموعة من السمات والمزايا التي ينفرد بها عن أنواع النظم الأخرى، ومنها:

  • تمكين متخذ القرار من اختيار البديل الأنسب من بين مجموعة من البدائل المتاحة.
  • تحقيق الاستجابة السريعة والتجاوب مع ما يطرأ من أوضاع مفاجئة.
  • الحفاظ على الوقت من الهدر وتوفير التكلفة المادية.
  • أخذ رأي متخذ القرار ووجهة نظره ليصار إلى الوصول إلى قرارات موضوعية.
  • تحقيق التفاعل ورفع وتيرته خلال عملية اتخاذ القرار.
  • سد الثغرات بين مختلف مستويات أداء اتخاذ القرار.

مقالات متعلقة،،

مراحل نظم دعم القرار ومجالات تطبيقاتها

الأخطاء الشائعة في صنع القرار

تعرف على أنواع نظم المعلومات