يتربع أدولف هتلر على قائمةِ أبرز الشخصيات التاريخية والمعروفة على الإطلاق، إذ سواء كنت دارسًا للتاريخ أم لا؛ فمن المؤكد أن اسم هتلر قد مر عليك مئات المرات كحدٍ أدنى، فكيف لا وقد عُرِف بأنه المدبر الأول للحرب العالمية الثانية والمتسبب بالمحرقة، وترتب على ذلك إزهاق أرواح ما يفوق 40 مليون نسمة.

ويشار إلى أن قصة حياة هتلر قد جسدها الكثير من الممثلين في الأفلام والبرامج الوثائقية، كما أنها كُتِبت أيضًا في الكثير من الكتب والروايات وغيرها،

ونحن في مجلة محطات سنقدم معلومات غريبة وشيقة عن حياته؛ قد تكون هذه المرة الأولى تسمع بها.

من هو أدولف هتلر ؟

بالألمانية Heil Schicklgruber، وُلِد أدولف من والده “ألويس هتلر” ووالدته “كلارا بولزل” الزوجة الثالثة له، وجدة أدولف هي “ماريا آنا هتلر” التي حصلت على الاسم بفضل ولدها بعد أن اتخذ ألويس الاسم الأخير من اسم زوج والدته المعروف باسم “يوهان جورج هيدلر”؛ وتشير المعلومات إلى أنه بالرغم من الاختلاف الإملائي إلا أن النسب بالعائلة يعود إلى يوهان، أما فيما يتعلق بوالد أدولف؛ فيذكر بأنه قد تزوج مرتين قبل والدته وأنجب العديد من الأطفال، أما من زوجته الثالثة فقد أنجب 6 أطفال لم يبلغ منهم سن المراهقة سوى أدولف وشقيقته.

تكشف سطور السيرة الذاتية لأدولف بأنه قد عاش طفولة بائسة للغاية مع والده، حيث كان يُعنف بشكلٍ مريب من قبله قبل أن يفارق والده الحياة سنة 1903م، ويُذكر بأن موجة حزن عارمة قد نزلت وألمت بـ أدولف هتلر بعد وفاة والدته إثر إصابتها بسرطان الثدي سنة 1907م.

أدولف هتلر والحرب العالمية الأولى

عُثِر على قلادةِ الصليب الحديدي مع أدولف هتلر بعد انتحاره سنة 1945م، حيث تشير المعلومات إلى أنه قد تم تقليده هذه الميدالية الثمينة تكريمًا لجهوده المبذولة في غضون الحرب العالمية الأولى،

وكانت تحظى هذه القلادة بمكانة عظيمة لدى أدولف باعتبارها اعترافًا ببطولاته كما صور نفسه، ويُذكر بأنه قد تعرض للإصابةِ في غضونِ اندلاع معركة السوم الأولى سنة 1916م، إلا أن المعلومات تشير إلى تواجده في مواضع حربية آمنة بعيدة عن مواقع القتال والقصف الفعلي؛ ويتنافى ذلك تمامًا مع أقواله بأن الخطر كان يحف به يوميًا في تلك الفترة.

هتلر

بالإضافةِ إلى ما تقدّم؛ فإن المعلومات الواردة تؤكد إصابة أدولف هتلر بالعمى المؤقت بعد وقوعه في براثنِ هجوم غاز الخردل عام 1918م، ووفق ما كشفت التقارير الطبية فإن هذا العمى المؤقت قد تسبب له ببعضٍ من الهستيريا، إلا أنه قد بدأ باستعادة صحته تدريجيًا بالتزامنِ مع استسلام ألمانيا..

ويشار إلى أنه من الغريب أن الأحاديث والخطابات التي أدلى بها أدولف كانت تتحدث عن الشجاعة العظيمة وتحديدًا في مواقف محددة، إلا أن الغالبية العظمى من المؤرخين قد تكهنوا بمنحه هذا الشرف نظرًا لخدمته الطويلة، وقد تم تقليده الصليب الحديدي بناءًا على ما تقدم.

كتاب كفاحي “Mein Kampf”

بدأ أدولف هتلر بخطِ سطور كتابه المعنون بـ “كفاحي” خلال تواجده خلف القضبان سنة 1924م، وقد جاء ذلك بعد أن وجهت إليه تهمة الخيانة العظمى، وصُنّف الكتاب ضمن أكثر الكتب خطورة على مستوى العالم،

وفي الفترة الزمنية بين 1925-1927م بدأ بالانتشارِ تدريجيًا بواقعِ مجلدين؛ حيث تضمن كل منهما تفاصيلًا مثيرة حول حياة هتلر وما اتبعه من إيديولجية عنصرية خلال حياته، وقد زعم في سطوره معاداته للسامية خلال تواجده في فيينا مقيمًا، وبدأ الكتاب أو السيرة الذاتية بتحقيق انتشارٍ كبير بالرغم من محدودية النجاح، إلا أنه عامًا تلو الآخر قد بدأ النجاح بالازدياد تدريجيًا بفضل انتشاره أكثر وأكثر في ألمانيا، كما أنه كان بمثابةِ الكتاب المقدس للاشتراكية القومية.

مع حلول سنة 1939م تمكن كتاب “كفاحي” لمؤلفه أدولف هتلر من تحقيق نجاحًا كاسحًا ونسبة بيع عظيمة، إذ تجاوز عدد النسخ المبيعة أكثر من 5 ملايين نسخة،

إلا أنه بعد وفاةِ هتلر تم حظر تداوله وبيعه في كل من ألمانيا وكافة الدول الأخرى، كما أن ولاية بافاريا الألمانية قد رفضت رفضًا قطعيًا منح حقوق النشر لغيرها باعتبارها المخول الوحيد بذلك.

ولكن مع حلول سنة 2016م كانت صلاحية حقوق الطبع والنشر قد انتهت تمامًا، وبعد انقضاءِ عدةِ أيامٍ من ذلك بدأ الكتاب بالانتشار مجددًا وأصبح ضمن قائمة أكثر الكتب مبيعًا.

من حارق الرايخستاغ إلى قائد

وُجهت أصابع الاتهام إلى أدولف هتلر في التورطِ في حريق الرايخستاغ مبنى البرلمان الألماني في السابع والعشرين من شهر فبراير سنة 1933م، وقد نجم عن ذلك أضرارًا جسيمة، إلا أن بعد ذلك تم إدانة شيوعي آخر بارتكاب هذه الجريمة، وبعد ذلك بدأ هتلر بتوجيه أنظاره نحو السلطة في ألمانيا، وبعد الكثير من المؤامرات والمناورات اعتلى هتلر سدة السلطة في سنة 1933م، وتم تنصيبه مستشارًا وقائدًا في البلاد.

هتلر

أدولف هتلر الفنان

بالرغم مما حققه أدولف هتلر من نجاحات وإنجازات؛ إلا أنه كان فنانًا فاشلًا بجدارة في بداية عهده، حيث قوبِل طلبه بالرفض القطعي من قِبل أكاديمية فيينا للفنون الجميلة، وقضى وقتًا طويلًا في محاولاتٍ باءت بالفشل في بيع لوحاته وأعماله الفنية.

وتشير المعلومات إلى أن اهتماماته قد عاودت بالظهور بالفن بعد أن أصبح قائدًا، وصب اهتمامه على الفنون الكلاسيكية في اليونان وروما على وجه الخصوص، إلا أن الكثير من الحركات الفنية قد وجهت الانتقادات لأعماله ومنها حركة الدادا الثقافية والحركة الفنية التكعيبية والحركة الفنية الإنطباعية.

أدولف هتلر والإدمان

ذاع صيت الجماعة النازية بحفاظها على الصحةِ بشكلٍ مُدرك، حيث عُرِف عن هتلر بأنه كان نباتي وغير مدخن، بالإضافةِ عن امتناعه عن المسكرات. وبالرغمِ من ذلك؛ إلا أنه قد أشارت بعض المعلومات إلى أنه كان يتعاطى المواد الأفيونية.

وفي التفاصيل أن الطبيب الشخصي للنازي أدولف هتلر “ثيودر موريل” قال بأنه مع حلول عام 1941م بدأ أدولف بتعاطي الأفيون بواسطة الحقن والعقاقير، كما أنه كان يستعين بالميثامفيتامين والكوكاين والمورفين وأوكسيكودون وغيرها.

هذا ويُذكر بأنه في تلك الفترة كان تعاطي المخدرات أمرًا شائعًا للغاية بين صفوف الجيش النازي، وقد أكد طبيب أدولف هتلر على أنه قد حقن معظم الجيش في مادة الميثامفيتامين المنشطة قبل بدء المعركة.

ويشار إلى أن هتلر في أواخر حياته قد أصيب بالرعاش؛ وتضاربت المعلومات حول إصابته بمرض باركنسون، إلا أن البعض الآخر كان على ثقة بأن هذا الرعاش يأتي نتيجة انسحاب المخدرات من الجسد والعلاج منها.

إقرأ أيضاً: تعرف على الأسلحة التي تفاجئ بها العالم في الحرب العالمية الأولى

أدولف هتلر الملياردير

عاش أدولف هتلر بداية حياته فقيرًا، فكان ذلك دافعًا قويًا للتصميم على جمع الثروة لذاته.

ويشار إلى أن أغلب ما جمعه من أموال كانت مستقطبة من التبرعات وما تصرفه الحكومة من أموال، وقد تمكن من استثمارها حتى أصبحت ثروة تبعًا لمخططاتٍ إبداعية، ومع مرور الوقت أصبح ثريًا؛ وأصدر أوامره بعد أن شغل منصب المستشار إلى الحكومة بضرورةِ شراءِ عددٍ كبير من النسخ لكتابه كفاحي لتقديمها كهدايا في حفلات الزفاف الرسمية (زواج المصالح)، وترتب على ذلك دفعِ أموالًا طائلة من الضرائب لصالح هتلر.

وتجاوز حجم ثروة هتلر 5 مليارات دولار استهلك معظمها في اقتناء القطع الفنية النادرة والمفروشات الفخمة والعقارات، وبعد وفاته انتقلت التركة لصالحِ بافاريا.

إنتحار هتلر

وضعت الحرب أوزارها في نهايةِ شهر نيسان سنة 1945م معلنةً انتصار القوات السوفيتية وخسارة الألمان، وقد أقدم هتلر على الانتحار رميًا بالرصاص في مخبأه القائم في باطن الأرض في برلين..

وتشير المعلومات إلى أن هتلر قد قتل طليقته الأخيرة “إيفا براون” وزوجها في وقتٍ سابق وأحرق جثثهم قبل دفنها.

أما بمسألة انتحارِ هتلر فقد بقيت قوات الاتحاد السوفييتي في بداية الأمر غير قادرة على إثباتِ وفاته، وقد بدأت الشائعات والمؤامرات بالتداول، فقد ظهرت شائعة بأنه تحت حماية الغرب، إلا أنه بعد الضغوطات التي أجرتها الولايات المتحدة تمكن الاتحاد السوفيتي من التأكيد على عدم وجود أي معلومة حوله، وفي تقارير لاحقة أشارت المعلومات الواردة بأنه تم جمع رفاته المحترقة ودفنها بشكلٍ سري، إلا أن التعرف قد تم من خلال الأسنان التي خضعت للفحوصات والسجلات الطبية،

المصدر: Things You Might Not Know About Adolf Hitler

شـاهد أيضاً..

صور تاريخية نادرة جدا

أحداث الحرب الأهلية الإسبانية ونتائجها