أدى الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في الصين إلى وجود حالة من القلق العالمي، حيث أغلقت الدول حدودها، وعلقت شركات الطيران رحلاتها الجوية، وحظرت أغلب الدول دخول الأجانب إلى أراضيها، وهنا نجيب على سؤال يتكرر هل مرض كورونا خطير على صحة الإنسان الى هذا الحد؟

هل مرض كورونا خطير على الإنسان فعلاً؟

إنتشر فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» بشكل سريع، والذي يُعتقد أنه نشأ في مدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر الماضي، وإنتشر منذ ذلك الحين في أغلب دول العالم، وأصاب مئات الآلاف حول العالم، وقتل عشرات الآلاف.

وفي محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في البلاد ذات النظام الصحي الضعيف، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 30 يناير الماضي، أن تفشي هذا المرض هو حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق في العالم.

في بداية الأمر، انتقدت منظمة الصحة العالمية القيود المفروضة على السفر بين الدول وإيقاف الرحلات الجوية إلى دولة الصين، ولكن في 11 فبراير الماضي، غيّرت المنظمة رأيها، داعية إلى أن تكون الدول «عدوانية قدر الإمكان» في مكافحة الفيروس.

ما مدى خطورة فيروس «كوفيد 19»؟

هنا سنحاول الإجابة بشكل أكبر عن سؤال هل مرض كورونا خطير على الإنسان الى هذا الحد؟ وإلى أي مدى يجب القلق منه فعلياً؟

فيروس كورونا المستجد خطير وخطير جداً من سرعة إنتشاره!

إن السبب في خطورته تكمن في طريقة وسرعة انتشاره وقابليته للانتقال من بلد الى أخر بسرعة رهيبة، ومن هنا فإن هذا المرض اللعين خطير فعلاً….

الخبراء يؤكدون أن العوامل الرئيسية في خطورة المرض هي مدى سرعة إنتشار الفيروس الجديد ونسبة المصابين بالعدوى.

ينتشر الفيروس من خلال الرزاز الناتج عن سعال وعطس المصاب، كما يمكن أن ينتقل عبر لمس الأسطح الملوثة.

وفقًا لتحليل نشره علماء في جامعة هارفارد الأمريكية، في 26 يناير الماضي، أنه يمكن لكل شخص مصاب بهذا الفيروس إلى ما يصل إلى 3 أشخاص في المتوسط ويعديهم!

وتشير البيانات إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يكون أكثر عدوى فقد انتشر إلى 28 ألف شخص في غضون أساببع من اكتشافه متفوقًا على عدد المصابين بفيروس السارس في شهور، ثم وصل عدد المصابين بكورونا الى مئات الألاف خلال الأشهر الأولى فقط من إنتشاره!

معلومات وإحصائيات أخرى هامة! 

بحسب الإحصائيات، فقد توفى حوالي 2% من المصابين بفيروس «كوفيد 19»، حتى وقت هذا المقال، في حين توفى حوالي 10% من المصابين بالسارس، والذين كانوا يبلغون 8437 مصابًا، خلال فترة تفشي الفيروس في 2002م – 2003م، وكان معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «MERS»، الذي انتشرت في السعودية في عام 2012، وكان معدل الوفيات حوالي 35%.

في حين يقتل تفشي الإنفلونزا الموسمية أقل من 0.1% من المصابين بالمرض.

يجب الإشارة إلى أن حوالي مليار شخصًا يُصابون بالأنفلونزا سنويًا، وهذا يعني أن بين 290 ألف و650 ألف يموتون بسببه.

من السابق لأوانه تقدير معدلات وفاة المصابين بفيروس كورونا المستجد؛ لأننا ما نزال في مراحل تفشي المرض الأولى.

لا يتوفر لفيروس كورونا المستجد لقاح ولا يوجد دواء محدد يُوصى باستخدامه لعلاج الفيروس أو منعه حتى الآن.

اقرأ أيضًامعلومات كاملة عن الجهاز التنفسي وأمراضه للإنسان

طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد

بعد أن حاولنا الإجابة على سؤال “هل مرض كورونا خطير على الإنسان” نستعرض هنا مجموعة من طرق الوقاية منه:

  • توضح منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يعيش على الأسطح لبضع ساعات، ويمكن استخدام المطهرات البسيطة لقتل الفيروس لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.
  • كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض شديدة إذا أصيبوا بالفيروس بحسب منظمة الصحة العالمية.
  • توصي المنظمة الدولية بغسل اليدين بشكل متكرر وتجنب لمس العين والأنف والفم لتقليل خطر الإصابة بالفيروس.
  • يجب تغطية الفم والأنف بمرفق اليد أو مناديل أثناء العطس أو السعال.
  • يجب الحصول على رعاية طبية مناسبة في حالة الإصابة بالحمى أو السعال أو وجود ضيق في التنفس.

ختامًا، أجبنا هنا على سؤال هل مرض كورونا خطير على الإنسان أم لا؟ ونتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى في كافة أنحاء العالم.

المصدر: How dangerous is the new coronavirus

شاهد أيضًا..

مدة الشفاء من فيروس كورونا

معلومات هامة عن مرض فيروس كورونا الجديد

أشهر أعراض فيروس كورونا عند الأطفال – إحمي طفلك